الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ممن يضرب فيها بسهم، وما جعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له. (1)
موقفه من القدرية:
- جاء في الإبانة: عن أبي الحجاج (رجل من الأزد)؛ قال: سألت سلمان: كيف الإيمان بالقدر يا أبا عبد الله؟ قال: أن يعلم الرجل من قبل نفسه أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه؛ فذاك الإيمان بالقدر. (2)
- عن أبي نعامة السعدي قال: كنا عند أبي عثمان فحمدنا الله ودعونا، فقلت: لأنا بأول هذا الأمر أشد فرحا مني بآخره. فقال: ثبتك الله. كنا عند سلمان فحمدنا الله ودعوناه وذكرناه، فقلت لأنا بأول هذا الأمر أشد فرحا مني بآخره. فقال سلمان: ثبتك الله. إن الله لما خلق آدم مسح ظهره فأخرج منه ما هو ذاري إلى يوم القيامة، فكتب الآجال والأرزاق والأعمال والشقوة والسعادة. فمن علم السعادة فعل الخير ومجالس الخير. ومن علم الشقاوة فعل الشر ومجالس الشر. (3)
(1) مصنف ابن أبي شيبة (6/ 165/30367).
(2)
الإبانة (2/ 9/170/ 1653) وأصول الاعتقاد (4/ 749/1240) والشريعة (1/ 406/472).
(3)
أصول الاعتقاد (4/ 749 - 750/ 1241) والإبانة (2/ 9/169 - 170/ 1652) والشريعة (1/ 405/469).
عمَّار بن يَاسِر (1)(37 هـ)
عمار بن ياسر بن عامر الإمام الكبير، أبو اليقظان، العنسي المكي مولى بني مخزوم، أحد السابقين الأولين والأعيان البدريين، أمه هي سمية مولاة بني مخزوم من كبار الصحابيات أيضا.
قال أبو عمر رحمه الله: كان عمار وأمه سمية ممن عذب في الله، ثم أعطاهم عمار ما أرادوا بلسانه، واطمأن بالإيمان قلبه، فنزلت فيه:{إِلًّا َمنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بالإيمان} (2) وهذا مما اجتمع أهل التفسير عليه.
وكان عمار ممن هاجر إلى الحبشة وممن صلى القبلتين، شهد بدرا والمشاهد كلها، وشهد اليمامة فأبلى فيها ويومئذ قطعت أذنه.
له عدة أحاديث، روى عنه علي وابن عباس وأبو موسى الأشعري وأبو أمامة الباهلي وغيرهم.
وأخرج الحاكم عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعمار وأهله وهم يعذبون فقال: "صبرا آل عمار وآل ياسر فإن موعدكم الجنة". (3)
وأخرج الإمام أحمد والحاكم عن خالد بن الوليد قال: كان بيني وبين
(1) طبقات ابن سعد (3/ 246 - 264) والإصابة (4/ 575 - 576) والاستيعاب (3/ 1135 - 1141) والبداية والنهاية (7/ 311 - 312) والحلية (1/ 139 - 143) والسير (1/ 406 - 428) وتاريخ بغداد (1/ 150 - 153) ومجمع الزوائد (9/ 291 - 298) والعقد الثمين (6/ 279 - 280) وشذرات الذهب (1/ 45) والوافي (2/ 376 - 378).
(2)
النحل الآية (106).
(3)
الحاكم (3/ 388 - 389) وقال: "صحيح على شرط مسلم" ووافقه الذهبي. والطبراني في الأوسط (2/ 304 - 305/ 1531) وذكره الهيثمي في المجمع (9/ 296) وقال: "رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح، غير إبراهيم بن عبد العزيز المقوم وهو ثقة".