الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أم المؤمنين زينب بنت جحش (1)(20 هـ)
زينب بنت جَحْش بن رياب الأسدية أم المؤمنين، زوج النبي صلى الله عليه وسلم وابنة عمته، أمها: أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم من المهاجرات الأول. كانت عند زيد، مولى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تزوجها صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث وقيل سنة خمس، وهي التي يقول الله فيها:{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} (37)(2) فزوجها الله تعالى بنبيه بنص كتابه، بلا ولي ولا شاهد.
فكانت تفخر بذلك على أمهات المؤمنين. وكانت من سيدات النساء دينا وورعا وجودا ومعروفا رضي الله عنها وحديثها في الكتب الستة. توفيت سنة عشرين.
موقفها من الجهمية:
وفي الصحيح عن أنس بن مالك قال: كانت زينب تفخر على أزواج
(1) السير (2/ 211 - 218) والإصابة (7/ 667 - 670) وأسد الغابة (7/ 126 - 128) والاستيعاب (4/ 1849 - 1852).
(2)
الأحزاب الآية (37).
النبي صلى الله عليه وسلم تقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات. (1)
خالد بن الوليد (2)(21 هـ)
سيف الله وفارس الإسلام وليث المشاهد، السيد الإمام الأمير الكبير قائد المجاهدين: أبو سليمان القرشي المخزومي المكي وابن أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث. هاجر مسلما في صفر سنة ثمان ثم سار غازيا فشهد غزوة مؤتة واستشهد أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلاثة: زيد وجعفر وابن رواحة وبقي الجيش بلا أمير فتأمر عليهم فكان النصر، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم: سيف الله فقال: "إن خالدا سيف سله الله على المشركين". وشهد الفتح وحنينا وتأمر في أيام النبي صلى الله عليه وسلم واحتبس أدراعه ولأمته في سبيل الله، وحارب أهل الردة ومسيلمة، وغزا العراق واستظهر، ثم اخترق البرية السماوية بحيث إنه قطع المفازة من حد العراق إلى أول الشام في خمس ليال في عسكر معه، وشهد حروب الشام ولم يبق في جسده قيد شبر إلا وعليه طابع الشهداء، ومناقبه غزيرة. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه ابن عباس وجابر والمقدام بن معدي كرب وقيس بن أبي حازم وعلقمة بن قيس وآخرون.
عن عمرو بن العاص قال: ما عدل بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبخالد أحدا في حربه منذ أسلمنا. بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحطيم وثن العزى فأتاها فقال:
(1) أخرجه أحمد (3/ 226) والبخاري (13/ 497/7420) والترمذي (5/ 331/3213) والنسائي (6/ 388/3252) وفي الكبرى (6/ 433/11411) من طرق عن أنس رضي الله عنه.
(2)
الإصابة (2/ 251 - 256) وشذرات الذهب (1/ 32) والسير (1/ 366) وتهذيب الكمال (8/ 187) والاستيعاب (2/ 427 - 431) وطبقات ابن سعد (4/ 252).