الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد، وآخرون. وهو آخر من رأى النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه من بني هاشم. كان كبير الشأن كريما جوادا يصلح للإمامة.
عن عبد الله قال: "أتانا النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما أخبر بقتل جعفر بعد ثالثة فقال: لا تبكوا أخي بعد اليوم، ثم قال: ايتوني ببني أخي، وقال: أما عبد الله فشبه خلقي وخلقي، ثم أخذ بيدي فأشالها، ثم قال: اللهم اخلف جعفرا في أهله، وبارك لعبد الله في صفقته". وقال عنا: أنا وليهم في الدنيا والآخرة. (1) وكان ابن عمر إذا سلم عليه قال: "السلام عليك يا ابن ذي الجناحين"(2)، ولعبد الله أخبار في الجود والبذل كثيرة، وكان وافر الحشمة، كثير التنعم، حتى كان يقال له: قطب السخاء.
توفي سنة ثمانين وصلى عليه أبان بن عثمان والي المدينة.
موقفه من الرافضة:
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال: ولينا أبو بكر خير خليفة، أرحمه بنا، وأحناه علينا. (3)
موقفه من القدرية:
جاء في الإبانة: كان عبد الله بن جعفر وعمر بن عبد الله يسيران في موكب لهما، فذكروا القدرية وكلامهم، فقال ابن جعفر: هم الزنادقة، فقال
(1) أحمد (1/ 204) وأبو داود (4/ 409 - 410/ 4192) مختصرا. والنسائي (8/ 564/5242) مختصرا. والحاكم (3/ 298) مختصرا وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي. كلهم من طريق وهب بن جرير قال حدثني أبي عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر رفعه.
(2)
البخاري (7/ 94/3709) والنسائي في الكبرى (5/ 47 - 48/ 8158).
(3)
المستدرك للحاكم (3/ 79) وأصول الاعتقاد (7/ 1378/2459) والشريعة (2/ 440/1247).