الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والشعبي وأولاده الأربعة: المنذر، وعبد الله وإبراهيم ولم يدركه، وأيوب، وجماعة. روى الإمام أحمد عن جرير: لما دنوت من المدينة، أنخت راحلتي وحللت عيبتي ولبست حلتي، ثم دخلت المسجد فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فرماني الناس بالحدق فقلت لجليسي: يا عبد الله هل ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمري شيئا؟ قال: نعم، ذكرك بأحسن الذكر، بينما هو يخطب إذ عرض له في خطبته، فقال:"إنه سيدخل عليكم من هذا الفج من خير ذي يمن ألا وإن على وجهه مسحة ملك". قال: فحمدت الله. (1) وقال أيضا: ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسم في وجهي. جاء مع قومه فأسلموا.
وقال عمر: جرير يوسف هذه الأمة. عن الشعبي: كان على ميمنة سعد بن أبي وقاص يوم القادسية جرير. قال محمد بن عمر: لم يزل جرير معتزلا لعلي ومعاوية بالجزيرة ونواحيها حتى توفي بالشراة في ولاية الضحاك ابن عيسى على الكوفة سنة إحدى وخمسين. ومسنده نحو من مائة حديث.
موقفه من المشركين:
عن جرير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "ألا تريحني من ذي الخلصة -بيت خثعم- وكان يسمى: الكعبة اليمانية- قال: فخربناه أو حرقناه حتى تركناه كالجمل الأجرب وبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره فبرك على خيل أحمس ورجالها خمس مرات
…
قال: وقلت يا رسول الله إني رجل لا أثبت على الخيل فوضع
(1) أحمد (4/ 364) والنسائي في الكبرى (5/ 82/8304) والطبراني (2/ 352 - 353/ 2483) والحاكم (1/ 285) وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي وذكره الهيثمي في المجمع (9/ 375) وقال:"رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار عنهما، وأسانيد الكبير رجاله رجال الصحيح".