الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سلمة بن سلامة بن وَقْش (1)(45 هـ)
سَلَمَة بن سَلَامَة بن وَقْش بن زُغْبَة بن زَعُورَاء بن عبد الأَشْهل الأنصاري الأشهلي يكنى أبا عوف. شهد العقبتين: في قول الجميع، ثم شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، استعمله عمر على اليمامة. روى عنه محمود بن لبيد وجبيرة والد زيد بن جبيرة. آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي سبرة بن أبي رهم العامري. وقيل: بينه وبين الزبير بن العوام. توفي سنة خمس وأربعين بالمدينة وهو ابن سبعين سنة.
موقفه من المشركين:
عن محمود بن لبيد، عن سلمة بن سلامة بن وقش؛ قال: كان بين أبياتنا رجل يهودي، فخرج علينا ذات غداة ضحى. حتى جلس إلى بني عبد الأشهل في ناديهم، وأنا يومئذ غلام شاب، علي بردة لي، مضطجع بفناء أهلي، فأقبل اليهودي. فذكر البعث والقيامة، والجنة والنار، وكان القوم أصحاب وثن لا يرون حياة تكون بعد الموت، فقالوا: ويحك يا فلان، أترى هذا كائنا: أن الله عز وجل يبعث العباد بعد موتهم، إذا صاروا ترابا وعظاما؟ وأن غير هذه الدار يجزون فيها بحسن أعمالهم، ثم يصيرون إلى جنة ونار؟؛ قال: نعم، والذي نفسي بيده. وايم الله لوددت أن حظي من تلك النار أن أنجو منها: أن يسجر لي تنور في داركم. ثم أجعل فيه. ثم يطبق علي، قالوا له: وما علامة ذلك؟ قال: نبي يبعث الآن. قد أظلكم زمانه. ويخرج من هذه
(1) طبقات ابن سعد (3/ 439 - 440) والاستيعاب (2/ 641) وأسد الغابة (2/ 523 - 524) والسير (2/ 355 - 356) والإصابة (3/ 148 - 149).
البلاد. وأشار إلى مكة، قالوا: ومتى يكون ذلك الزمان؟ قال: إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه، قال سلمة: فما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم وإن اليهودي لحي بين أظهرنا، فآمنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقناه، وكفر به اليهودي وكذبه، فكنا نقول له: ويلك يا فلان أين ما كنت تقول؟ فيقول: إنه ليس به، بغيا وحسدا. (1)
زيد بن ثابت (2)(45 هـ)
زيد بن ثابت بن الضحاك، أبو سعيد وأبو خارجة الأنصاري الخزرجي النجاري المدني الصحابي، كاتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم. حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان. وروى عنه أبو هريرة وابن عمر وابن عباس وأنس ابن مالك وسهل بن سعد وأبو أمامة بن سهل وخلق كثير.
عن مسروق قال: كان أصحاب الفتوى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: عمر وعلي وابن مسعود وزيد وأبيّ وأبو موسى.
وعن سليمان بن يسار قال: ما كان عمر وعثمان يقدمان على زيد أحدا في الفرائض والفتوى والقراءة والقضاء.
وعن مسروق قال: قدمت المدينة فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم.
(1) الشريعة (2/ 268 - 269/ 1036).
(2)
طبقات ابن سعد (2/ 358) وتاريخ دمشق (19/ 295 - 341) والاستيعاب (2/ 537 - 540) وتهذيب الكمال (10/ 24 - 32) وتهذيب التهذيب (3/ 399) وسير أعلام النبلاء (2/ 426 - 441) وشذرات الذهب (1/ 54 و62).