الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن عمرو فقلت له: أنت من بقية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد جعل الله عندك علما، وأناس بهذا العراق يطعنون على أمرائهم، ويشهدون عليهم بالضلالة. فقال لي: أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقليد من ذهب وفضة، فجعل يقسمها بين أصحابه، فقام رجل من أهل البادية فقال: يا محمد والله لئن أمرك الله أن تعدل فما أراك أن تعدل. فقال: ويحك من يعدل عليه بعدي. فلما ولّى قال: ردوه رويدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن في أمتي أخا لهذا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، كلما خرجوا فاقتلوهم ثلاثا. (1)
موقفه من القدرية:
- جاء في الإبانة عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: من كان يزعم أن مع الله قاضيا أو رازقا أو يملك لنفسه ضرا أو نفعا؛ فأخرس الله لسانه وجعل صلواته هباء، وقطع به الأسباب، وأكبه على وجهه في النار. وقال: إن الله عز وجل خلق الخلق وأخذ منهم الميثاق وكان عرشه على الماء. (2)
- وفيها: عن معن بن عبد الرحمن بن سعوة عن أبيه عن جده أنه لقي عبد الله بن عمرو؛ قال: قلت: ما تقول في الناس؟ قال: يعملون لما خلقوا له، قال: وكيف ذاك؟ قال: لا يستطيعون إلا ذاك، كتب عليهم رقع رقع، إن
(1) الحاكم (2/ 145) والسنة لابن أبي عاصم (2/ 455/934) والمسند للبزار (2/ 359 - 360/ 1850 كشف الأستار)، وذكره الهيثمي في المجمع (6/ 228) وقال:"رواه البزار ورجاله رجال الصحيح". وقال الحافظ ابن حجر في مختصر زوائد البزار (2/ 54 - 55/ 1408): "رجاله من أهل الصحيح".
(2)
الإبانة (2/ 9/166/ 1642).
خيرا؛ فخير، وإن شرا؛ فشر. (1)
- وفيها: عن عبد الله بن عمرو قال: إن أول ما يكفأ الدين كما يُكفأ الإناء، قول الناس في القدر. (2)
- وجاء في أصول الاعتقاد: عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: إذا مكثت النطفة في رحم المرأة أربعين ليلة جاءها ملك فاختلجها ثم عرج بها إلى الرحمن تبارك وتعالى. فيقول: أخلقها يا أحسن الخالقين. فيقضي الله فيها ما يشاء من أمره ثم تدفع إلى الملك فيسال الملك عن ذلك فيقول: يا رب اسقط أم تمام؟ فيبين له. فيقول: أناقص الأجل أم تام الأجل؟ فيبين له ويقول: يا رب أواحد أو توأم؟ فيبين له فيقول: يا رب أذكر أم أنثى؟ فيبين له. ثم يقول: أشقي أم سعيد؟ فيبين له. ثم يقول: يا رب اقطع رزقه فيقطع له رزقه مع خلقه فيهبط بها جميعا. فوالذي نفسي بيده لا ينال من الدنيا إلا ما قسم له فإذا أكل رزقه قبض. (3)
أبو بَرْزَةَ الأَسْلَمِي (4)(65 هـ)
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم نَضْلَة بن عُبَيْد، أسلم قديما وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست أو سبع غزوات، منها خيبر وفتح مكة. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة
(1) الإبانة (2/ 9/167/ 1644).
(2)
الإبانة (2/ 9/167/ 1645).
(3)
أصول الاعتقاد (4/ 747 - 748/ 1236).
(4)
الإصابة (6/ 433 - 435) والاستيعاب (4/ 1610) وتاريخ بغداد (1/ 182 - 183) والسير (3/ 40 - 43) والحلية (2/ 32 - 33) وطبقات ابن سعد (4/ 298 - 299 و7/ 9 - 366) وتهذيب التهذيب (10/ 446 - 447).