الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمرو بن أمية (1)(قبل 60 هـ)
عمْرو بن أُمَيَّة بن خُوَيْلِد، أبو أُمَيَّة الضَّمْرِي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه ابناه جعفر وعبد الله وابن أخيه الزبرقان بن عبد الله وأبو قلابة الجرمي وآخرون. شهد بدرا وأحدا مع المشركين، ثم أسلم حين انصرف المشركون عن أحد.
وكان رضي الله عنه رجلا شجاعا له إقدام، وأول مشهد شهده مسلما بئر معونة، فأسرته بنو عامر، فقال له عامر بن الطفيل: إنه قد كان على أمي نسمة فأنت حر عنها، وجز ناصيته. بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية وحده إلى قريش، وأرسله إلى النجاشي يدعوه إلى الإسلام، فأسلم، ويأمره أن يزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب، فزوجه إياها، وأصدق عنه أربعمائة دينار، ويرسل من عنده من المسلمين، ففعل.
توفي رضي الله عنه آخر أيام معاوية، قبل الستين.
موقفه من المشركين:
جاء في السير: عن جعفر بن عمرو بن أمية، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم عمرو ابن أمية إلى النجاشي، فوجد لهم بابا صغيرا يدخلون منه مُكَفِّرين (2) فدخل منه القهقرى، فشق عليهم، وهموا به، فقال له النجاشي: ما منعك؟ قال: إنا لا نصنع هذا بنبينا، قال: صدق، دعوه، فقيل للنجاشي: إنه يزعم أن عيسى
(1) طبقات ابن سعد (4/ 248) والاستيعاب (3/ 1162 - 1163) وتاريخ دمشق (45/ 418 - 430) وأسد الغابة (4/ 181 - 182) وتهذيب الكمال (21/ 545 - 547) وسير أعلام النبلاء (3/ 179 - 181).
(2)
أي منحنين.
عبد. قال: ما تقولون في عيسى؟ قال: كلمة الله وروحه، قال: ما استطاع عيسى أن يعدو ذلك. (1)
معاوية بن أبي سفيان (2)(60 هـ)
يكنى أبا عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان واسم أبيه صخر بن حرب، وأمه هند بنت عتبة، وهو من مسلمة الفتح هو وأبوه وأخوه وأمه، فهو خال المؤمنين وكاتب وحي رب العالمين. جاء عنه أنه قال: أسلمت يوم عمرة القضاء ولكني كتمت إسلامي من أبي إلى يوم الفتح. ولاه عمر على الشام بعد موت أخيه يزيد. وقال عمر إذ دخل الشام ورأى معاوية: هذا كسرى العرب. وعن ابن عمر قال: ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية فقيل له: فأبو بكر وعمر وعثمان وعلي؟ فقال: كانوا والله خيرا من معاوية وكان معاوية أسود منهم. بويع له بالخلافة سنة إحدى وأربعين فسمي عام الجماعة. قال محمد بن إسحاق: كان معاوية أميرا عشرين سنة وخليفة عشرين سنة. قال فيه ابن عباس: ليس أحد منا أعلم من معاوية، وفي لفظ قيل له إن معاوية أوتر بركعة فقال: إنه فقيه. وسئل الإمام أحمد أيما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز؟ فقال: لغبار لحق بأنف جواد معاوية بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وأماتنا على
(1) السير (3/ 180 - 181).
(2)
الاستيعاب (3/ 1416 - 1422) والإصابة (6/ 151 - 155) والسير (3/ 119) وتهذيب الكمال (28/ 176) وشذرات الذهب (1/ 65) والبداية والنهاية (8/ 21).