الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- وقال عكرمة: كنا جلوسا عند ابن عباس، فمر طائر يصيح، فقال رجل من القوم خير خير. فقال ابن عباس: لا خير ولا شر. (1)
- عن ابن عباس رضي الله عنهما: صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد، أما ود فكانت لكلب بدومة الجندل، وأما سواع فكانت لهذيل، وأما يغوث فكانت لمراد، ثم لبني غطيف بالجرف عند سبأ. وأما يعوق فكانت لهمدان. وأما نسر فكانت لحمير، لآل ذي الكلاع، أسماء رجال صالحين من قوم نوح. فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا، فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت. (2)
موقفه من الرافضة:
- عن ابن أبي مليكة أن ذكوان أبا عمرو حدثه قال: جاء ابن عباس رضي الله عنهما يستأذن على عائشة، وهي في الموت. قال: فجئت وعند رأسها عبد الله ابن أخيها عبد الرحمن، فقلت: هذا ابن عباس يستأذن. قالت: دعني من ابن عباس، لا حاجة لي به، ولا بتزكيته. فقال عبد الله: يا أمه، إن ابن عباس من صالحي بنيك، يودعك ويسلم عليك.
قالت: فائذن له إن شئت. قال: فجاء ابن عباس، فلما قعد، قال: أبشري، فوالله ما بينك وبين أن تفارقي كل نصب، وتلقي محمدا صلى الله عليه وسلم والأحبة، إلا أن تفارق روحك جسدك.
(1) تأويل مختلف الحديث (108).
(2)
البخاري (8/ 862/4920).
قالت: إيها، يا ابن عباس، قال: كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
-يعني: إليه- ولم يكن يحب إلا طيبا، سقطت قلادتك ليلة الأبواء، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلقطها، فأصبح الناس ليس معهم ماء، فأنزل الله {فتيمموا صعيدًا طيبًا} (1). فكان ذلك من سببك، وما أنزل الله بهذه الأمة من الرخصة. ثم أنزل الله تعالى براءتك من فوق سبع سماوات، فأصبح ليس مسجد من مساجد يذكر فيها الله إلا براءتك تتلى فيه آناء الليل والنهار. قالت: دعني عنك يا ابن عباس، فوالله لوددت أني كنت نسيا منسيا. (2)
- وعن ميمون بن مهران قال: قلت لابن عباس: أوصني، قال: إياك والنجوم، فإنها تدعو إلى الكهانة، ولا تسبن أحدا من أصحاب نبيك صلى الله عليه وسلم، وإذا حضرت الصلاة فلا تؤخرها. (3)
- وعن عبد الله بن شداد بن الهاد قال: أتيت ابن عباس فقال لي: ألا أعجبك؟ قلت: وما ذاك؛ قال: إني في المنزل قد أخذت مضجعي للقيلولة فجاءني الغلام فقال: بالباب رجل يستأذن، فقلت: ما جاء في هذه الساعة إلا وله حاجة؛ أدخله، فدخل فقلت: ما حاجتك؟ قال: متى يبعث ذاك الرجل؟ قلت: أي رجل؟ قال: علي بن أبي طالب، قلت: لا يبعث حتى يبعث من في القبور؛ قال: ألا أراك تقول كما يقول هؤلاء الحمقاء؟! قال: قلت: أخرجوا
(1) النساء الآية (43).
(2)
أحمد (1/ 220و276و349) والبخاري (8/ 618 - 619/ 4752).
(3)
الشريعة (3/ 550/2055).
هذا عني لا يدخل علي هو ولا ضربه من الناس. (1)
- عن ابن عباس أنه كان يقول: كلام الحرورية ضلالة، وكلام الشيعة هلكة. (2)
- وفي الصحيح عن ابن أبي مليكة: قيل لابن عباس: هل لك في أمير المؤمنين معاوية؟ فإنه ما أوتر إلا بواحدة؟ قال: أصاب، إنه فقيه. (3)
- وأخرج اللالكائي بسنده إلى مجاهد عن ابن عباس قال: لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فإن الله عز وجل قد أمرنا بالاستغفار لهم وهو يعلم أنهم سيقتتلون. (4)
- وبسنده إلى ميمون بن مهران قال: قال لي ابن عباس: يا ميمون، لا تسب السلف، وادخل الجنة بسلام. (5)
- وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: ما رأيت قوما كانوا خيرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض، كلهن في القرآن:{يسألونك عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ} (6){يسألونك عن الخمر والميسر} (7){يسألونك عن اليتامى} (8) {ويسألونك عن
(1) الشريعة (3/ 561/2072).
(2)
جامع بيان العلم وفضله (2/ 1168).
(3)
البخاري (7/ 130/3765).
(4)
أصول الاعتقاد (7/ 1324/2353) وفي الشريعة (3/ 540/2033).
(5)
أصول الاعتقاد (7/ 1325/2355).
(6)
البقرة الآية (217).
(7)
البقرة الآية (219).
(8)
البقرة الآية (220).