الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والصحابة متوافرون. توفي رحمه الله سنة اثنتين وستين.
موقفه من الخوارج:
عن علقمة قال: تكلم عنده رجل من الخوارج بكلام كرهه فقال علقمة وَالَّذِينَ {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} (1) فقال له الخارجي: أو منهم أنت؟ قال: أرجو. (2)
موقفه من المرجئة:
- عن إبراهيم عن علقمة أنه كان يقول لأصحابه: (امشوا بنا نزدد إيمانا). (3)
- قال رجل لعلقمة أمؤمن أنت؟ قال أرجو إن شاء الله. (4)
موقفه من القدرية:
عن أبي ظبيان قال: كنا عند علقمة، فقرئ عنده هذه الآية {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} (5). فسئل عن ذلك فقال: هو الرجل تصيبه المصيبة،
(1) الأحزاب الآية (58).
(2)
السنة لعبد الله (88) والسنة للخلال (4/ 132) والإبانة (2/ 7/869 - 870/ 1183) والشريعة (1/ 305/325).
(3)
ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان (104) والمصنف (6/ 164/30362) وأصول الاعتقاد (5/ 1023/1730).
(4)
السنة لعبد الله (96) وابن أبي شيبة في المصنف (6/ 161/30334 و30374) وفي الإيمان (24) وأبو عبيد في الإيمان (15) وابن بطة في الإبانة (2/ 883/1218) والشريعة (1/ 301/315).
(5)
التغابن الآية (11).
فيعلم أنها من عند الله فيسلم ذلك ويرضى. (1)
الربيع بن خثيم (2)(62 هـ)
الرَّبيع بن خُثَيْم بن عائذ، الإمام، القدوة العابد، أبو يزيد الثَّوريّ الكوفيّ أحد الأعلام. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل عنه. وروى عن عبد الله بن مسعود وأبي أيوب الأنصاري وعمرو بن ميمون وهو قليل الرواية. قال له عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يا أبا يزيد، لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك، وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين. وكان يقول إذا جاءه الرجل: يا عبد الله اتق الله فيما علمت وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمه، لأنا في العمد أخوف عليكم مني في الخطأ. وما خيركم اليوم بخير ولكنه خير من آخر شر منهم وما تتبعون الحق حق اتباعه، وما تفرون من الشر حق فراره، ولا كل ما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم أدركتم ولا كل ما تقرؤون تدرون ما هو، ثم يقول: السرائر السرائر اللاتي يخفين من الناس وهن لله بواد التمسوا دواءهن، وما دواؤهن إلا أن تتوب ثم لا تعود. عن الشعبي: كان الربيع أورع أصحاب عبد الله.
توفي بعد مقتل الحسين رضي الله عنه، وذلك سنة اثنتين وستين وقيل التي قبلها.
(1) ابن جرير (28/ 123).
(2)
سير أعلام النبلاء (4/ 258 - 262) وتذكرة الحفاظ (1/ 57) والمعرفة والتاريخ (2/ 563) وتهذيب الكمال (9/ 70 - 76) وتهذيب التهذيب (3/ 242 - 243) والمنتظم (6/ 8 - 9) والبداية والنهاية (8/ 219).