الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كعب: يا رسول الله: قد أنزل في الشعراء ما أنزل، قال:"إن المجاهد مجاهد بسيفه ولسانه، والذي نفسي بيده لكأنما ترمونهم به نضح النبل"(1).
نزلت فيه وفي صاحبيه مرارة بن الربيع وهلال بن أمية، آية التوبة {لقد تاب الله علي النبي
…
} الآيات. توفي رضي الله عنه سنة خمسين.
موقفه من المشركين:
قال ابن سيرين: أما كعب، فكان يذكر الحرب، يقول: فعلنا ونفعل، ويتهددهم. وأما حسان، فكان يذكر عيوبهم وأيامهم. وأما ابن رواحة، فكان يعيرهم بالكفر. وقد أسلمت دوس فرقا من بيت قاله كعب:
نخيرها ولو نطقت لقالت
…
قواطعهن دوسا أو ثقيفا (2)
موقفه من الرافضة:
عن الشعبي قال: لما قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه رثاه كعب بن مالك الأنصاري رحمه الله فقال (3):
عجبت لقوم أسلموا بعد عزهم
…
إمامهم للمنكرات وللغدر
فلو أنهم سيموا من الضيم خطة
…
لجاد لهم عثمان بالأيد والنصر
فما كان في دين الإله بخائن
…
ولا كان في الأقسام بالضيق الصدر
(1) أحمد (3/ 460)(6/ 387) الطبراني في الكبير (19/ 75 - 76/ 151 - 152 - 153) وفي الأوسط (1/ 386/673) دون قوله: والذي نفسي بيده
…
وذكره الهيثمي في المجمع (2/ 126) وقال: "رواه أحمد بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح، وروى الطبراني في الأوسط والكبير نحوه".
(2)
السير (2/ 525).
(3)
الشريعة (3/ 153/1494).
ولا كان نكاثا بعهد محمد
…
ولا تاركا للحق في النهي والأمر
فإن أبكه أعذر لفقدي عدله
…
ومالي عنه من عزاء ولا صبر
وهل لامرئ يبكي لعظم مصيبة
…
أصيب بها بعد ابن عفان من عذر
فلم أر يوما كان أعظم فتنة
…
وأهتك منه للمحارم والستر
غداة أصيب المسلمون بخيرهم
…
ومولاهم في إله العسر واليسر
المغيرة بن شعبة (1)(50 هـ)
المُغيرَة بن شُعْبَة بن أبي عامر بن مسعود، أبو عيسى وقيل أبو عبد الله، الثقفي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. أسلم عام الخندق، وأول مشاهده الحديبية.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أبو أمامة الباهلي، والمسور بن مخرمة وقرة المزني وأولاده عروة وحمزة وعقار.
كان موصوفا بالدهاء، قال الشعبي: القضاة أربعة: عمر وعلي وابن مسعود وأبو موسى الأشعري، والدهاة أربعة: معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد، فأما معاوية فللأناة، وأما عمرو فللمعضلات، وأما المغيرة فللمبادهة، وأما زياد فللصغير والكبير.
وكان رضي الله عنه نكّاحا للنساء، أحصن ثمانين امرأة. ولاه عمر بن الخطاب البصرة، ولم يزل عليها حتى قتل عمر، فأقره عثمان عليها، ثم عزله،
(1) طبقات ابن سعد (4/ 284) وتاريخ بغداد (1/ 191) والاستيعاب (4/ 1445 - 1447) وتاريخ دمشق (60/ 13 - 62) وأسد الغابة (5/ 238 - 240) وسير أعلام النبلاء (3/ 21) وتهذيب الكمال (28/ 369 - 376).