الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي حديث آخر: "طوبى لمن قتلهم وطوبى لمن قتلوه، قيل: يا رسول الله ما علامتهم؟ قال: سيماهم التحليق". (1) فلما سمع عمر رضي الله عنه مسائله فيما لا يعنيه كشف رأسه لينظر هل يرى العلامة التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم والصفة التي وصفها، فلما لم يجدها أحسن أدبه لئلا يتغالى به في المسائل إلى ما يضيق صدره عن فهمه فيصير من أهل العلامة الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهم فحقن دمه وحفظ دينه بأدبه رحمة الله عليه ورضوانه، ولقد نفع الله صبيغا بما كتب له عمر في نفيه، فلما خرجت الحرورية قالوا لصبيغ إنه قد خرج قوم يقولون كذا وكذا فقال: هيهات نفعني الله بموعظة الرجل الصالح وكان عمر ضربه حتى سالت الدماء على وجهه أو رجليه أو على عقبيه ولقد صار صبيغ لمن بعده مثلا وتردعة لمن نقر وألحف في السؤال.
موقفه من المرجئة:
- عن الهزيل بن شرحبيل قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح بهم. (2)
- عن زر بن حبيش قال: كان عمر بن الخطاب يقول لأصحابه: هلموا نزدد إيمانا فيذكرون الله عز وجل. (3)
(1) أخرجه أحمد (3/ 197) وأبو داود (4/ 123 - 124/ 4766) وابن ماجة (1/ 62/175) والحاكم (2/ 147) وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وجوّد إسناده الحافظ في الفتح (12/ 354). من حديث أنس رضي الله عنه.
(2)
الإبانة (2/ 7/856 - 857/ 1161) والسنة لعبد الله (ص.115) والسنة للخلال (4/ 44/1134).
(3)
أصول الاعتقاد (5/ 1012/1700) والإبانة (2/ 7/846 - 847/ 1134) والشريعة (1/ 262/241) وابن أبي شيبة في الإيمان (ح108)، وهو في المصنف (6/ 164 - 165/ 30366) والخلال في السنة (4/ 39 - 40/ 1122).