الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهود. قال: فيمينه. قلت يا رسول الله إذًا يحلف. فذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث فأنزل الله ذلك تصديقًا له (1).
5 - باب إثم من منع ابن السبيل من الماء
2358 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجل كان له فضل ماء بالطريق، فمنعه من ابن السبيل. ورجل بايع إمامه لا يبايعه إلا لدنيا، فإن أعطاه منها رضي، وإن لم يعطه منها سخط. ورجل أقام سلعته بعد العصر فقال: والله الذي لا إله غيره لقت أعطيت بها كذا وكذا، فصدًّقه رجل. ثم قرأ {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا}» (2).
6 - باب سكر الأنهار
2359، 2360 - عن عروة عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه حدثه «أن رجلًا من الأنصار خاصم الزبير عند النبي صلى الله عليه وسلم في شراج الحرَّة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري: سرَّح الماء يمرّ. فأبى عليه. فاختصما عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير: «اسق يا زُبير ثم
(1) وفي لفظ: «وإن كان شيئًا يسيرًا قال: ولو كان قضيبًا من أراك» [رواه مسلم].
(2)
وفيه الحذر من الأيمان الفاجرة، والبيعة لأجل الدنيا، والحذر من منع الماء في الفلاة لمن يحتاج إليه.
* بعد العصر أشد، يختم نهاره بالكذب والظلم.
قلت: هذا من تغليظ الأيمان في الأوقات
* نقض البيعة يشمل: الخروج عليه، وعدم السمع والطاعة
أرسل الماء إلى جارك». فغضب الأنصاري فقال: أن كان ابن عمتك. فتلوَّن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:«اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر» . فقال الزبير: والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} » (1).
قال الحافظ:
…
وحكا الواحدي أيضًا وشيخه الثعلبي والمهدوي أنه حاطب ابن أبي بلتعة (2).
قال الحافظ:
…
قوله: (الجدر هو الأصل)(3) كذا هنا في رواية المستملي وحده.
(1) يدل على شرعية الصلح بين الناس إذا رضوا، وإن لم يرضوا يحكم الحاكم بالحق.
* لما قال الأنصاري ما قال حكم النبي صلى الله عليه وسلم بالحق، وأن يحبس الماء إلى الجدر، وإذا كان هذا قيل للنبي صلى الله عليه وسلم فالقضاة لا يسلمون بعد هذا والرسول لم يعاقب الرجل، ولم ينقل ذلك، بل صفح، لكن من بعده ليس لهم أن يعفوا عن حقه. صلى الله عليه وسلم
* ويحتمل أن هذا الرجل منافق، وهذه الكلمة توجب الردة، نسأل الله العافية.
(2)
قال شيخنا: أغلب ظني أنه حاطب بن أبي بلتعة.
* «اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم» توفيق لهم وتسديد لهم وتوفيق للتوبة، ليس إذنًا بالمعاصي.
* الجرف الذي هو الحد إلى الكعبين، وإن تراضى الناس على غير هذا لا باس، الحق لهم، وإن تنازعوا حكم بحكم الرسول صلى الله عليه وسلم.
(3)
سقط من المتن.