الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بمَعناه
(1)
. أَخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ هِشامِ بنِ حَسَّانَ
(2)
.
1227 -
حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ إِملاءً، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرِ بنِ سابِقٍ الخَولانِىُّ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى اللَّيثُ بنُ سَعدٍ، عن أبي الزُّبَيرِ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "غَطُّوا الإناءَ، وأَوكُوا السِّقاءَ، وأَغلِقوا الأبوابَ، وأَطفِئوا السِّراجَ
(3)
، فإِنَّ الشَّيطانَ لا يَحُلُّ سِقاءً ولا يَكشِفُ إِناءً ولا يَفتَحُ بابًا"
(4)
. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ وغَيرِه عن اللَّيثِ
(5)
.
1228 -
وأَخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ عليٍّ الحافظُ، أخبرَنا إِبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأصفَهانِىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ إسحاقَ بنِ خُزَيمَةَ، حدثنا أبو بشرٍ الواسِطِىُّ، حدثنا خالِدُ بنُ عبدِ اللَّه، عن سُهَيلٍ، عن أَبيه، عن أبي هريرةَ قالَ: أَمَرَنا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بتَغطيَةِ الوَضُوءِ، وإيكاءِ السِّقاءِ، وإِكفاءِ الإناءِ
(6)
.
بابُ الماءِ الكَثيرِ لا يَنجُسُ بنَجاسَةٍ تَحدُثُ فيه ما لم تُغَيِّرْه
1229 -
أخبرَنا أبو صادِقٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ أبي الفَوارِسِ العَطّارُ،
(1)
أخرجه أبو يعلى (6076) من طريق عبد الله بن بكر السهمى به. وتقدم في (1148).
(2)
مسلم (282/ 95).
(3)
في الأصل: "المصباح".
(4)
المصنف في الشعب (6061). وأخرجه ابن ماجه (3410) من طريق الليث به.
(5)
مسلم (2012/ 96).
(6)
ابن خزيمة (128). وأخرجه أحمد (8800)، والدارمى (2178)، وابن ماجه (3411) من طريق خالد بن عبد الله به، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (2754).
حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحسنُ بنُ عليِّ بنِ عفانَ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن الوَليدِ بنِ كَثيرٍ، عن محمدِ بنِ كَعبٍ القُرَظِيِّ، عن عُبَيدِ اللَّه بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ رافِعِ بنِ خَديجٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدرِيِّ قالَ: قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ، أَنَتَوَضّأُ مِن بئرِ بُضاعَةَ؟ قال: وهِىَ بئرٌ يُلقَى فيها النَّتْنُ والجِيَفُ والحيَضُ والكِلابُ. فقالَ: "الماءُ طَهورٌ لا يُنَجِّسُه شَيءٌ"
(1)
.
1230 -
وأَخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ أبى شُعَيبٍ وعَبدُ العَزيزِ بنُ يَحيَى الحَرّانيّانِ قالا: حدثنا محمدُ بنُ سلمةَ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن سَليطِ بنِ أَيّوبَ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ رافِعٍ الأنصارِىِّ ثم العَدَوِىِّ، عن أبي سعيدٍ الخُدرِىِّ قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو يُقالُ له: إنَّه يُستَقَى لَكَ مِن بئرِ بُضاعَةَ، وهِىَ تُلقَى فيها لُحومُ الكِلابِ والمَحايضُ وعِذَرُ النّاسِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إنَّ الماءَ طَهورٌ لا يُنَجِّسُه شَيءٌ"
(2)
.
كَذا رَوَياه عن محمدِ بنِ سلمةَ عن ابنِ إِسحاقَ. وقيل عن محمدِ بنِ سلمةَ في هذا الإسناد: عن عبدِ الرحمنِ بنِ رافِعٍ الأنصارِىِّ
(3)
. وقالَ يَحيَى بنُ واضِحٍ عن ابنِ إسحاقَ عن سَليطٍ: عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ رافِعٍ، كما قالَ محمدُ بنُ كَعبٍ
(4)
. وقالَ إِبراهيمُ بنُ سَعدٍ وأَحمَدُ بنُ خالِدٍ الوَهبِىُّ ويونُسُ
(1)
في الأصل: "أتتوضأ" بالخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم. وتقدم في (6).
(2)
المصنف في المعرفة (383)، وأبو داود (67)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (60).
(3)
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (1050 - مسند ابن عباس)، والدارقطني 1/ 30.
(4)
البخاري في التاريخ الكبير 5/ 389، والمصنف في الخلافيات (969).
ابنُ بُكَيرٍ عن ابنِ إسحاقَ عن سَليطٍ: عن عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ رافِعٍ
(1)
. وقيل: عن إبراهيمَ بنِ سَعدٍ عن ابنِ إسحاقَ عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي سلمةَ: عن عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ رافِعٍ
(2)
.
وقيل: عن سَليطٍ عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي سعيدٍ الخدرِيِّ عن أَبيهِ.
1231 -
أخبرَناه أبو سعيدٍ محمدُ بنُ موسَى بنِ الفَضلِ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الصَّفّار، حدثنا محمدُ بنُ غالِبٍ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ مَسلَمَةَ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ مُسلِمٍ، عن مُطَرِّفٍ، عن خالِدِ بنِ أبي نَوفٍ، عن سَليطٍ، عن ابنِ أبي سعيدٍ الخدرِيِّ، عن أَبيه قال: أتَيتُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو يَتَوَضّأُ مِن بُضاعَةَ فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، تَتَوَضّأُ مِنها ويُلقَى فيها ما يُلقَى فيها مِنَ النَّتَنِ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إنَّ الماءَ لا يُنَجِّسُه شَئٌ"
(3)
.
وكَذَلِكَ رواه الحُمَيدِيُّ عن بشرِ بنِ السَّرِيِّ وغَيرِه عن عبدِ العَزيزِ بنِ مُسلِمٍ القَسمَلِىِّ
(4)
.
ورواه ابنُ أبي ذِئبٍ عَمَّن لا يُتَّهَمُ عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ رافِعٍ
(1)
رواية إبراهيم بن سعد أخرجها أحمد (11815). ورواية أحمد بن خالد الوهبى أخرجها الطحاوي في شرح المعانى 1/ 11، والدارقطني 1/ 31. ورواية يونس بن بكير أخرجها البخاري في التاريخ الكبير 5/ 389.
(2)
أخرجه الدارقطني 1/ 31، 32 من طريق إبراهيم بن سعد به.
(3)
أخرجه أحمد (11119)، والنسائي (326) من طريق عبد العزيز بن مسلم به. وصححه الألباني في صحيح النسائي (316).
(4)
المصنف في الخلافيات (975).
العَدَوِىِّ عن أبي سَعيدٍ:
1232 -
أخبرَناه أبو زكريا يَحيَى بنُ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ يَحيَى وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسنِ
(1)
قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ (ح) قال: وحَدَّثَنا بَحرُ بنُ نَصرٍ قال: قُرِئَ على ابنِ وهبٍ، أخبرَكَ ابنُ أبي ذِئبٍ، عَمَّن لا يُتَّهَمُ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرحمنِ العَدَوِىِّ - وقالَ محمدٌ: عُبَيدُ اللَّهِ - عن أبي سعيدٍ الخُدرِىِّ أنَّه قال: قيلَ لِرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إنَّكَ تتَوَضّأُ مِن بئرِ بُضاعَةَ وهِىَ يُطرَحُ فيها ما يُنْجِى النّاسُ
(2)
ولُحومُ الكِلابِ والمَحيضُ. فَقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الماءَ لا يُنَجِّسُه شَيءٌ"
(3)
.
وقَد رُويَت هَذِه اللَّفظَةُ مِن وجهٍ آخَرَ عن أبي سعيدٍ مَرفوعًا:
1233 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ الأصبَهانِيُّ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا قَيسٌ يَعنِي ابنَ الرَّبيعِ، عن طَريفٍ، عن أبي نَضرَةَ، عن أبي سعيدٍ قال: كُنّا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأَتَينا على غَديرٍ فيه جيفَةٌ، فتَوَضّأَ بَعضُ القَومِ، وأَمسَكَ بَعضُ القَومِ حَتَّى يَجِئَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فجاءَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في أُخرَياتِ النّاسِ فقالَ:"تَوَضَّئوا"
(1)
في س، م:"الحسين".
(2)
ينجى الناس: أي يلقونه من العذرة. النهاية 5/ 26، واللسان 15/ 304 (ن ج و).
(3)
المصنف في المعرفة (382). وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (1051 - مسند ابن عباس) من طريق ابن أبي ذئب به، وعندهما: عبيد الله بن عبد الرحمن العدوى.
واشرَبوا؛ فإِنَّ الماءَ لا يُنَجِّسُه شَيءٌ"
(1)
.
1234 -
وأَخبرَنا أبو سَعدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الخَليلِ، أخبرَنا أبو أحمدَ بنُ عَدِىٍّ، حدثنا أبو يَعلَى، حدثنا محمدُ بنُ الصَّبَاحِ الدّولابِيُّ، حدثنا شَريكٌ، عن طَريفٍ، عن أبي نَضرَةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدرِيِّ. فذكَر بمَعناه، وقالَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم:"إنَّ الماءَ لا يُنَجِّسُه شَيءٌ"
(2)
. قال: فاستَقَينا وسَقَينا. قال أبو جَعفَرٍ الدّولابِىُّ: طَريفٌ هو أبو سُفيانَ
(3)
.
قال الشيخُ: ولَيسَ هو بالقَوِيِّ، إِلا أَنِّى أَخرَجتُه شاهِدًا لِما تَقَدَّمَ. وقَد قيلَ عن شَريكٍ بهَذا الإسنادِ عن جابِرٍ
(4)
. وقيل عنه عن جابِرٍ أَو أبى سعيدٍ بالشَّكِّ
(5)
، وأبو سعيدٍ كأنَّه أَصَحُّ.
وقَد روِى عن أبي سعيدٍ قِصَّةٌ أُخرَى في مَعناه إِن كان راويها حَفِظَها:
1235 -
أخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عمرَ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ إسحاقَ بنِ أَيُّوبَ الصِّبغِىُّ
(6)
، حدثنا الحسنُ بنُ عليِّ بنِ
(1)
الطيالسي (2269). وأخرجه المصنف في الخلافيات (978) من طريق قيس بن الربيع به.
(2)
الكامل لابن عدى 4/ 1437، 1438. وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (1056 - مسند ابن عباس) من طريق محمد بن الصباح الدولابى به.
(3)
هو طريف بن شهاب، أبو سفيان السعدى. ينظر الكلام عليه في: المجروحين 1/ 381، والكامل لابن عدى 41/ 1436، وتهذيب الكمال 13/ 377، وميزان الاعتدال 2/ 336، وتهذيب التهذيب 5/ 11. قال ابن حجر في التقريب 1/ 377: ضعيف.
(4)
أخرجه ابن ماجه (520). وقال الألباني في ضعيف ابن ماجه (116): صحيح دون قصة الجيفة.
(5)
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (1056 - مسند ابن عباس)، والطحاوى في شرح المعانى 1/ 12، والمصنف في الخلافيات (979).
(6)
في س، د:"الضبعى".
زيادٍ، حدثنا ابنُ أبي أوَيسٍ، حدثنا عبدُ الرحمنِ بن زَيدِ بنِ أَسلَمَ مَولَى عمرَ بنِ الخطابِ، عن أَبيه، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدرِىِّ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن الحياضِ التي بَينَ مَكَّةَ والمَدينَةِ وقالوا: تَرِدُها السِّباعُ والكِلابُ والحَميرُ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما في بُطونِها لها، وما بَقِىَ فهوَ لنا طَهورٌ"
(1)
.
هَكَذا رواه إِسماعيلُ بنُ أبى أوَيسٍ عن عبدِ الرَّحمَنِ. وروِى عن ابنِ وهبٍ عن عبدِ الرحمنِ عن أَبيه عن عَطاءٍ عن أبي هُرَيرَةَ
(2)
. وعَبدُ الرحمنِ بنُ زَيدٍ ضَعيفٌ لا يُحتَجُّ بأَمثالِهِ
(3)
. وقَد روِى مِن وجهٍ آخَرَ عن ابنِ عمرَ مَرفوعًا، ولَيسَ بمَشهورٍ.
1236 -
وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمد بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِىُّ، حدثنا عليُّ بنُ بَحرِ بنِ بَرِّىٍّ القَطّانُ، حدثنا حاتِمُ بنُ إِسماعيلَ، حدثنا محمدُ بنُ أبى يَحيَى، عن [أمِّه قالت]
(4)
: دَخَلتُ على سَهلِ بنِ سَعدٍ السّاعِدِيِّ في نِسوَةٍ فقالَ: لَو أَنِّى أَسقيكُم مِن بُضاعَةَ لَكَرِهتُم ذَلِكَ، وقَد واللهِ سَقَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بيَدِى مِنها
(5)
. وهَذا
(1)
أخرجه ابن ماجه (519) من طريق عبد الرحمن بن زيد به. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه (115).
(2)
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (1059 - مسند ابن عباس)، والطحاوى في شرح المشكل (2647)، والدارقطني 1/ 31 من طريق ابن وهب به.
(3)
تقدم في (1212).
(4)
في س، م:"أبيه قال".
(5)
المصنف في المعرفة (384). وأخرجه الرويانى (1121) عن محمد بن إسحاق الصغانى به. والطحاوى في شرح المعانى 1/ 12، وأبو يعلى (7519)، والطبراني (6026) من طريق حاتم بن إسماعيل به. وعندهما:"عن أبيه قال". وأحمد (22860) من طريق محمد بن أبي يحيى به مختصرا.
إِسنادٌ حَسَنٌ مَوصولٌ.
1237 -
أخبرَنا أبو سعيدٍ يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى الإسفَرايينيُّ، حدثنا أبو بَحرٍ البَربَهارِىُّ، حدثنا بشرُ بنُ موسَى، حدثنا الحُمَيدِىُّ، حدثنا سُفيانُ، حدثنا عمرٌو، عن عِكرِمَةَ، أن عمرَ ورَدَ حَوضَ مَجَنَّةَ
(1)
فقيلَ: يا أَميرَ المُؤمِنينَ، إنَّما ولَغَ الكَلبُ فيه آنِفًا. فقالَ: إنَّما ولَغَ الكَلبُ بلِسانِهِ. فشَرِبَ وتَوَضّأَ
(2)
.
ورُوِى عن أَيّوبَ عن عِكرِمَةَ في هَذِه القصَّةِ قال: قَد ذَهَبَت بما ولَغَت - يَعنِى الكِلابَ - في بُطونِها
(3)
. وَهَذِه قِصَّةٌ مَشهورَةٌ عن عمرَ وإِن كانَت مُرسَلَةً. وقَد رُوِّينا في مَعناها عن يَحيَى بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ حاطِبٍ عن عُمَرَ
(4)
.
1238 -
وأَخبرَنا أبو سعيدٍ الإسفَرايينِىُّ، أخبرَنا أبو بَحرٍ، حدثنا بشرُ بنُ موسَى، حدثنا الحُمَيدِىُّ، حدثنا سُفيانُ، حدثنا مَنبوذٌ، عن أُمِّه قالَت: كُنّا نُسافِرُ مَعَ مَيمونَةَ فتَمُرُّ بالغَديرِ فيه البَعرُ والجِعلانُ
(5)
، فتَشرَبُ مِنه أَو تَوَضّأُ بهِ
(6)
. قال سُفيانُ: وهَذا لَيسَ بشَكٍّ، إنَّما أَرادَ: تَشرَبُ إِن أَرادَت أَو
(1)
مجنة: اسم سوق للعرب كان في الجاهلية، وقل: بلد على أميال من مكة. معجم البلدان 4/ 421.
(2)
المصنف في المعرفة (389).
(3)
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (1081 - مسند ابن عباس) من طريق أيوب به.
(4)
تقدم عند المصنف (1196).
(5)
الجعلان، دويبة سوداء قوتها الغائط، فإن شمت ريحا طيبة ماتت. فيض القدير 5/ 48.
(6)
أخرجه عبد الرزاق (297)، وأبو عبيد في كتاب الطهور (187)، وابن أبي شيبة (1517)، وإسحاق (2027) من طريق سفيان به بنحوه.