الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
/
بابُ صِفَةِ ماءِ الرَّجُلِ وماءِ المَرأَةِ اللَّذَينِ
(1)
يوجِبانِ الغُسلَ
812 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إِبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ، حدثنا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا سَعيدُ بنُ أبي عَروبَةَ (ح) وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ، حَدَّثَنا محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا عِمرانُ بنُ موسَى وأَحمَدُ بنُ النَّضرِ بنِ عبدِ الوَهّابِ قالا: حدثنا العَبّاسُ بنُ الوَليدِ النَّرسِيُّ، حدَّثَنا يَزيدُ بنُ زُرَيعٍ، حدثنا سَعيدٌ، عن قَتادَةَ، أن أَنَسَ بنَ مالكٍ حَدَّثَهُم، أن أُمَّ سُلَيمٍ حَدَّثَت، أَنَّها سألَت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن المَرأَةِ تَرَى في مَنامِها ما يَرَى الرَّجُلُ في مَنامِه، فقالَ رسولُ صلى الله عليه وسلم:"إذا رأت ذَلِكَ المَرأَةُ فلتَغتَسِلْ". فقالَت أُمُّ سُلَيمٍ
(2)
: واستَحْييتُ مِن ذَلِكَ
(3)
وهَل يَكونُ هَذا؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "فمِن أَينَ يَكونُ الشَّبَهُ؟ إنَّ ماءَ الرَّجُلِ غَليظٌ أَبيَضُ، وماءَ المَرأَةِ رَقيقٌ أَصفَرُ، فمِن أيِّهما عَلا أَو سبَقَ يَكونُ مِنه الشَّبَهُ"
(4)
. لَفظُ حَديثِ العباسِ. رواه
(1)
في س، ب، د:"اللذان". وإلزام الألف المثنى رفعا ونصبا وجرا لغة فيه. ينظر شرح ابن عقيل 1/ 58.
(2)
في م، ومسند أحمد، والنسائي:"سلمة". قال النووى تعليقًا على رواية مسلم التالية: "قوله: فقالت أُم سليم: واستحييت من ذلك". هكذا هو في الأصول، وذكر الحافظ أبو علي الغساني أنه هكذا في أكثر النسخ، وأنه غُيّر في بعض النسخ فجعل:(فقالت أم سلمة). والمحفوظ من طرق شَتى: (أم سلمة)، قال القاضي عياض: وهذا هو الصواب؛ لأن السائلة هي أم سليم والرادة عليها أم سلمة في هذا الحديث، وعائشة في الحديث المتقدم، ويحتمل أن عائشة وأم سلمة جميعًا أنكرتا عليها، وإن كان أهل الحديث يقولون: الصحيح هنا أم سلمة لا عائشة. والله أعلم". صحيح مسلم بشرح النووى 3/ 222، وينظر إكمال المعلم 2/ 81.
(3)
بعده في م: "قالت".
(4)
أخرجه أحمد (12222) عن يزيد بن هارون به. والنسائي في الكبرى (9076)، وابن حبان (6184) من طريق يزيد بن زريع به.
مسلم في "الصحيح" عن العباسِ بنِ الوَليدِ النَّرسِيِّ
(1)
.
813 -
أخبرَنا أبو الحسينِ محمدُ بنُ الحسينِ بنِ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو سَهلِ بنُ زيادٍ القَطانُ، حدثنا أبو يَحيى عبدُ الكَريمِ بنُ الهَيثَمِ الدَّيرَعاقوليُّ، أخبرَنا أبو تَوبَةَ الرَّبيعُ بنُ نافِعٍ، حدثنا مُعاويَةُ بنُ سَلَّامٍ، عن زَيدِ بنِ سَلَّامٍ، أنه سمِع أبا سَلَّامٍ قال: حدَّثَني أبو أَسماءَ الرَّحَبِيُّ، أن ثَوبانَ مَولَى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: كُنتُ قائمًا عِندَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فجاءَ حَبْرٌ مِن أَحبارِ اليَهودِ، فقالَ: السَّلامُ عَلَيكَ يا محمدُ. قال: فدَفَعتُه دَفعَةً كادَ يُصرَعُ مِنها، فقالَ اليهوديُّ: لِمَ دَفَعتَنى؟ فقُلتُ: أَلا تَقولُ: يا رسولَ اللَّهِ؟ قال اليهوديُّ: إنَّما نَدعوه باسمِه الذي سَمَّاه به أَهلُه. فقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اسمِي الذي سَمّانِي به أَهلِي محمدٌ". قال اليَهودِيُّ: جِئتُ أَسأَلُكَ عن شَئٍ. فقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أيَنفَعُكَ شَئٌ إِن حَدَّثتك؟ ". قال: أَسمَعُ بأُذُّنَيَّ. فنكت رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بعودٍ معه ثم قال: "سَلْ". فقالَ اليَهودِيُّ: أَينَ يَكونُ الناسُ يَومَ تُبَدَّلُ الأرضُ غَيرَ الأرضِ والسَّماواتُ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "هُم في الظُّلمَةِ دونَ الجِسرِ". قال: فمَن أَوَّلُ الناسِ إِجازَةً قال: "فُقَراءُ المُهاجِرينَ". قال اليهوديُّ: فما تُحفَتُهُم
(2)
حينَ يَدخُلونَ الجَنَّةَ؟ قال: "زيادَةُ كَبِدِ النّونِ
(3)
". قال: فما غِذاؤُهُم على إثْرِها؟ قال: "يُنحَرُ لهم ثَورُ الجَنَّةِ الذي كان يُأكُلُ مِن
(1)
مسلم (311).
(2)
التحفة: ما يهدى إلى الرجل ويخص به ويلاطف. صحيح مسلم بشرح النووي 3/ 227، والمصباح المنير (ت حـ ف)، والتاج 23/ 52 (ت ح ف).
(3)
النون: الحوت، وجمعه نينان، وزيادة الكبد: طرف الكبد، وهو أطيبها. صحيح مسلم بشرح النووي 3/ 227، وينظر العين 8/ 396.