الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ مَسحِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم على الخُفَّينِ في السَّفَرِ والحَضَرِ جَميعًا
1308 -
قال: أَمَّا السَّفَرُ ففيما أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ إِملاءً، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحسينِ القَطّانُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ يوسُفَ السُّلَمِيُّ، حدثنا عبدُ الرزاقِ، أخبرَنا ابنُ جُرَيجٍ، حدَّثنى ابنُ شِهابٍ، عن عَبّادِ ابنِ زيادٍ، عن عُروةَ بنِ المُغيرَةِ بنِ شُعبَةَ، عن المُغيرَةِ قال: كُنّا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ، فلمَّا كان في بَعضِ الطَّريقِ تَخَلَّفَ وتَخَلَّفتُ معه بالإِداوَةِ، فتَبَرَّزَ ثم أَتانِى فسَكَبتُ على يَدَيه فتَوَضّأَ، وذَلِكَ عِندَ صَلاةِ الصُّبحِ، فلَمّا غَسَلَ وجهَه وأَرادَ غَسلَ ذِراعَيه ضاقَ كُمَّا جُبَّتِه، وعَلَيه جُبَّةٌ شاميَّةٌ، فأَخرَجَ يَدَه مِن تَحتِ الجُبَّةِ فغَسَلَ ذِراعَيه ثم تَوَضّأَ فمَسَحَ على خُفَّيهِ
(1)
. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن الحسنِ بنِ عليٍّ الحُلوانِيِّ ومُحَمَّدِ بنِ رافِعٍ عن عبدِ الرَّزّاقِ
(2)
.
1309 -
وأَخبرَنا أبو محمدِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ أَيّوبَ الفقيهُ، أخبرَنا إِبراهيمُ بنُ إسحاقَ الحَربِىُّ، حدثنا سُرَيجُ بنُ النُّعمانِ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ أبى سلمةَ، عن سَعدِ بنِ إبراهيمَ، عن نافِعِ بنِ جُبَيرٍ، عن عُروةَ بنِ المُغيرَةِ بنِ شُعبَةَ، عن أَبيه قال: ذَهَبَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ليَقضِىَ حاجَتَه، فقُمتُ أَسكُبُ عليه الماءَ مِن إِداوَةٍ في غَزوَةِ تَبوكَ، فغَسَلَ وجهَه وذَهَبَ ليَغسِلَ ذِراعَيه فضاقَ عليه كُمّا الجُبَّةِ فأَخرَجَهُما مِن أَسفَلَ
= طريق حيوة به.
(1)
عبد الرزاق (748)، ومن طريقه أحمد (18194)، وابن خزيمة (1515). والنسائي في الكبرى (166) من طريق ابن جريج به.
(2)
مسلم (274/ 105).
فغَسَلَهُما ثم مَسَحَ على خُفَّيهِ
(1)
. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن ابنِ بُكَيرٍ عن اللَّيثِ عن عبدِ العَزيزِ، ورواه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن سَعدٍ
(2)
.
1310 -
وأمَّا الحَضَرُ، ففيما أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو النَّضرِ الفقيهُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ نَصرٍ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا أبو خَيثَمَةَ، عن الأعمَشِ، عن شَقيقٍ، عن حُذَيفَةَ قال: كُنتُ مَعَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فانتَهَى إلى سُباطَةِ قَومٍ فبالَ قائمًا، فتَوَضّأَ ومَسَحَ على خُفَّيهِ. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى، وأَخرَجَه البخاريُّ مِن وجهٍ آخَرَ عن الأعمَشِ
(3)
.
1311 -
وأخبرَنا أبو الحسنِ بنُ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا تَمتامٌ، حدَّثنى عبدُ الصَّمَدِ، حدثنا محمدُ بنُ طَلحَةَ، عن الأعمَشِ، عن أبى وائلٍ، عن حُذَيفَةَ قال: أَتَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم سُباطَةَ قَومٍ بالمَدينَةِ فبالَ قائمًا، ثم دَعا بطَهورٍ فتَوَضّأَ ومَسَحَ على خُفَّيهِ
(4)
.
1312 -
وأَخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو طاهِرٍ الفقيهُ وأبو زكريا بنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى وأبو سعيدِ بنُ أبي عمرٍو قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ
(1)
أخرجه أبو عوانة (706) من طريق سريج به. وأحمد (18226) من طريق عبد العزيز به.
(2)
البخاري (4421)، ومسلم (274/ 75).
(3)
مسلم (273/ 73)، والبخاري (224).
(4)
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 11 من طريق محمد بن طلحة به.
ابنُ نافِعٍ، حدثنا داوُدُ بنُ قَيسٍ، عن زَيدِ بنِ أَسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن أُسامَةَ قالَ: دَخَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الأسوافَ فذَهَبَ لحاجَتِه ثم خَرَجَ. قالَ أُسامَةُ: فسألتُ بلالًا ما صنَعَ؟ قال بلالٌ: ذَهَبَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لِحاجَتِه ثم تَوَضّأَ فغَسَلَ وجهَه ويَدَيه ومَسَحَ برأسِه ومَسَحَ على الخُفَّينِ
(1)
.
قال الشيخُ رحِمه اللهُ تعالَى: الأسوافُ
(2)
حائطٌ بالمَدينَةِ.
قالَ الشافعيُّ
(3)
: وفِي حَديثِ بلالٍ دَليلٌ على أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ على الخُفَّينِ في الحَضَرِ؛ لأنَّ بلالًا حَمَلَ في الحَضَرِ.
قال الشيخُ: وحَديثُ عليٍّ وغَيرِه في التَّوقيتِ دَليلٌ على
(4)
جَوازِ المَسحِ على الخُفَّينِ في الحَضَرِ.
1313 -
وأَخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ، أخبرَنا أبو سعيدِ بنُ الأعرابِىِّ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا سُفيانُ، عن أبي يَعفورٍ العَبدِىِّ، أنَّه رأى أَنَسَ بنَ مالكٍ في دارِ عمرِو بنِ حُرَيثٍ دَعا بماءٍ فتَوَضّأَ ومَسَحَ على خُفَّيهِ
(5)
.
(1)
المصنف في المعرفة (66) عن أبي زكريا به، وفى (413) عن الحاكم به. وأخرجه ابن خزيمة (185) عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم به. والنسائي (120) من طريق ابن نافع به. وحسنه الألباني في صحيح النسائي (116).
(2)
الأسواف: موضع بالمدينة معروف، وهو من حرم المدينة. معجم ما استعجم 1/ 151. وفي معجم البلدان 1/ 169 أنه موضع صدقة زيد بن ثابت.
(3)
الشافعي 1/ 33. وفيه: "لأن بئر جمل في الحضر" بدلًا من: "لأن بلالا حمل في الحضر".
(4)
في د: "في".
(5)
ينظر مصنف عبد الرزاق (738)، ومصنف ابن أبي شيبة (1934)، والأوسط لابن المنذر (496).