الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بني تَيمِ اللَّهِ بنِ ثَعلَبَةَ -قال: دَخَلتُ مَعَ أُمِّي وخالَتِي على عائشةَ فسألَتها إِحداهُما: كَيفَ كُنتُم تَصنَعونَ عِندَ الغُسلِ؟ فقالَت عائشَةُ: كان رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَتَوَضّأُ وُضوءَه لِلصَّلاةِ ثم يُفيضُ على رأسِه ثلاثَ مِرارٍ، ونَحنُ نُفيضُ على رُءوسِنا خَمسًا مِن أَجلِ الضَّفْرِ
(1)
.
871 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنِي محمدُ بنُ أحمدَ بنِ بالُويَه، أخبرَنا محمدُ بنُ يونُسَ، حدثنا رَوحٌ، حدثنا شُعبَةُ، عن مَنصورٍ، عن إبراهيمَ، عن هَمَّامٍ، عن حُذَيفَةَ أنَّه قال: خَلِّلْها بالماءِ لا تَخَلَّلْها نارٌ قَليلٌ بُقْياها
(2)
.
ورواه الثَّورِيُّ عن مَنصورٍ بإِسنادِه عن حُذَيفَةَ بنِ اليَمانِ، أنَّه قال لامرأتِه: خَلِّلِي رأسَكِ بالماءِ لا تخَلِّلْه نارٌ قَليلٌ بُقْياها عَلَيهِ
(3)
.
بابُ تَركِ المَرأَةِ نَقضَ قُرونِها إذا عَلِمَت وُصولَ الماءِ إلى أُصولِ شَعَرِها
872 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يَحيَى بنِ عبدِ الجَبّارِ السكريُّ ببَغدادَ، أخبرَنا إِسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّار، أخبرَنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ الرَّمادِيُّ، حدثنا عبدُ الرزاقِ، أخبرَنا الثَّورِيُّ، عن أَيّوبَ بنِ موسَى، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ، عن عبدِ اللَّه بنِ رافِعٍ مَولَى أُمِّ سلمةَ، عن أُمِّ سلمةَ قالَت: قُلتُ: يا
(1)
أخرجه أحمد (25552)، وأبو داود (241)، والنسائي في الكبرى- كما في تحفة الأشراف 11/ 389 - من طريق عبد الرحمن به. وابن ماجه (574) من طريق صدقة به. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (42).
(2)
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (437 - مسند علي) من طريق شعبة به، وفيه أنه قاله لامرأته.
(3)
أخرجه الدارمى (1197، 1198)، وابن جرير في تهذيب الآثار (434 - مسند علي) من طريق منصور به. وفي النسختين الأصل، ر:"حذيفة"، وليس عندهما "بن اليمان".
رسولَ الله، إنِّي امرأةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رأسِي
(1)
-أَو قالَت: عَقْصَ
(2)
رأسِي- أَفأنقُضُه لِلجَنابَةِ والحَيضَةِ؟ قال: "لا، إنَّما يَكفيكِ أن تُفرِغِي عَلَيكِ ثلاثَ حَفَناتٍ ثم قَد طَهَرتِ"
(3)
. رواه مسلم في "الصحيح" عن عبدِ بنِ حُمَيدٍ عن عبدِ الرَّزاقِ
(4)
.
873 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ الله الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، حدثنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا أُسامَةُ بنُ زَيدٍ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ المَقبُرِيِّ، عن أُمِّ سلمةَ قالَت: جاءَتِ امرأةٌ مِنَ الأنصارِ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وأَنا عندَه فقالَت: إِنِّي امرأةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رأسِي، فكَيفَ أَصنَعُ حينَ أَغتَسِلُ مِنَ الجَنابَةِ؟ قال: "احفِنِي على رأسِكِ ثلاثَ حَفَناتٍ، ثم اغمِزِي
(5)
أَثَرَ كُلِّ حَفنَةٍ"
(6)
.
قَصَرَ بإِسنادِه أُسامَةُ بنُ زَيدٍ، في رِوايَةِ ابنِ وهبٍ عنه، أن سَعيدًا سَمِعَه
(1)
قال النووى: هو بفتح الضاد وإسكان الفاء
…
وقال الإمام ابن برى في الجزء الذي صنفه في لحن الفقهاء: من ذلك قولهم في حديث أم سلمة: أشد ضفر رأسي. يقولونه بفتح الضاد وإسكان الفاء، وصوابُه ضمُّ الضادِ والفاء جمع ضفيرة كسفينة وسفن. قال النووى: وهذا الذي أنكره رحمه الله تعالى ليس كما زعمه، بل الصواب جواز الأمرين، ولكل منهما معنى صحيح، ولكن يترجح ما قدمناه لكونه المسموع في الروايات الثابتة المتصلة، والله أعلم. شرح النووى 4/ 11.
(2)
العَقْص شبيه بالضفر إلا أنه أكثر منه، وهو أن يلوى الشعر على الرأس. ينظر غريب الحديث لأبي عبيد 3/ 387، وتهذيب اللغة 1/ 41، والقاموس المحيط (ع ق ص).
(3)
عبد الرزاق (1046). وأخرجه أحمد (26677) من طريق سفيان الثورى به. وتقدم في (858).
(4)
مسلم (330/
…
).
(5)
اغمزى: اكبسى ضفائر شعرك عند الغسل، والغمز: العصر والكبس باليد. النهاية 3/ 385، واللسان 5/ 388 (غ م ز).
(6)
أخرجه إسحاق بن راهويه (1852)، وأبو داود (252) من طريق أسامة به. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (227).
من أُمِّ سلمة، وذلك فيما:
874 -
أخبرَنا أبو زكريا بنُ أبي إسحاقَ وأبو بكرِ بنُ الحسنِ القاضِي قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ. قال: وحَدَّثَنا بَحرُ بنُ نَصرٍ قال: قُرِئَ على ابنِ وهبٍ، أخبرَكَ أُسامَةُ بنُ زَيدٍ اللَّيثِيُّ، أن سَعيدَ بنَ أبي سعيدٍ المَقبُرِيَّ حدَّثه، أنَّه سمِع أُمَّ سلمةَ زَوجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم تَقولُ: جاءَتِ امرأةٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ، إِنِّي امرأةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رأسِي، فكَيفَ أَصنَعُ إذا اغتَسَلتُ؟ قال: "احفِنِي عليه
(1)
ثلاثَ حَفَناتٍ ثم اغمِزيه على إِثرِ كُلِّ حَفنَةٍ يَكفيكِ
(2)
".
ورِوايَةُ أيُّوب بنِ موسَى أَصَحُّ مِن رِوايَةِ أُسامَةَ بنِ زَيدٍ، وقَد حَفِظَ في إِسنادِه ما لم يَحفَظْ أُسامَةُ بنُ زَيدٍ.
875 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ إسحاقَ، أخبرَنا إِسماعيلُ بنُ قُتَيبَةَ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا إِسماعيلُ ابنُ عُلَيَّةَ (ح) وأَخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ قال: وحدثنا [عبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ]
(3)
الكَعبِيُّ واللَّفظُ له، حدثنا إِسماعيلُ بنُ قُتَيبَة، حدثنا أبو بكرِ بنُ أبي شَيْبَةَ، حدثنا ابنُ عُلَيَّةَ، عن أَيّوبَ، عن أبي الزُّبَيرِ، عن عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ قال: بَلَغَ
(1)
في س، م:"على رأسك".
(2)
في د: "بكفك".
والحديث أخرجه سحنون في المدونة 1/ 134 عن ابن وهب به.
(3)
في م: "محمد بن عبد الله".
عائشةَ، أن عبدَ اللَّه بنَ عمرٍو
(1)
يأمُرُ النِّساءَ إذا اغتَسَلْنَ أن يَنقُضنَ رُءوسَهُنَّ، فقالَت: يا عَجَبًا لابنِ عمرٍو هذا! أَفَلا يأمُرُهُنَّ أن يَحلِقنَ رُءوسَهُنَّ؟! لَقَد كُنتُ أَنا ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم نَغتَسِلُ مِن إِناءٍ واحِدٍ، فلا أَزيدُ على أن أُفرغَ على رأسِي ثلاثَ إِفراغاتٍ
(2)
. رواه مسلم في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى وأَبِي بكرِ بنِ أبي شَيبَةَ
(3)
.
876 -
أخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِي، حدثنا نَصرُ بنُ عليٍّ، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ داودَ، عن عمرَ بنِ سُوَيدٍ، عن عائشةَ بنتِ طَلحَةَ، عن عائشةَ قالَت: كُنّا نَغتَسِلُ وعَلَينا الضِّمَادُ
(4)
ونَحنُ مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحِلَّاتٍ ومُحرِماتٍ
(5)
.
877 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ بنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا هارونُ بنُ سليمانَ، حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ مَهدِيٍّ، عن بَكارِ بنِ يَحيَى، عن جَدَّتِه قالَت: دَخَلتُ على أُمِّ سلمةَ. فذكَر
(1)
في س: "عمر".
(2)
ابن أبي شيبة (798)، ومن طريقه ابن ماجه (604). وأخرجه أحمد (24160)، وابن خزيمة (247) من طريق ابن علية به.
(3)
مسلم (331/ 59).
(4)
الضماد: خرقة تلف على الرأس من قبل الصداع. الفائق 2/ 347. وينظر اللسان 3/ 264 (ض م د).
والمراد بالضماد في هذا الحديث: ما يلطخ به الشعر مما يلبده ويسكنه من طيب وغيره. عون المعبود 1/ 105.
(5)
يجوز في "محلات ومحرمات"، النصب على الحال، والرفع على الخبرية. ينظر شرح أبي داود للعيني 2/ 11، وعرن المعبود 1/ 105.
والحديث أخرجه أبو داود (254) عن نصر بن علي به. وأحمد (24502، 25062) من طريق عمر بن سويد به بنحوه. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (229).
الحديثَ. قالَت أُمُّ سلمةَ: وأَمّا المُمتَشِطَةُ فكانَت إِحدانا تكونُ مُمتَشِطَةً، فإِذا اغتَسَلَت لم تَنقُضْ ذَلِكَ، ولَكِنَّها تَحفِنُ على رأسِها ثلاثَ حَفَناتٍ، فإِذا رأتِ البَلَلَ على أُصولِ الشَّعَرِ دَلَكَته، ثم أَفاضَت على شائرِ جَسَدِها
(1)
.
878 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا إِسماعيلُ بنُ محمدِ بن الفَضلِ بنِ مُحمدٍ البيهقي، حدثنا جَدِّي، حدثنا إِبراهيمُ بنُ حمزة، حدثنا إِبراهيمُ بنُ سَعدٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُروةَ، عن عائشةَ قالَت: أَهلَلتُ مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في حَجَّةِ الوَداعِ بعُمرَةٍ. فذكَر الحديثَ في حَيضها، فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ، هذا يَومُ عَرَفَةَ ولَم أَطهُرْ بَعدُ، وإِنَّما كُنتُ تَمَتَّعتُ بالعُمرَةِ. فقالَ لها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"انقُضِي رأسَكِ وامتَشِطِي، وأَهِلِّي بالحَجِّ وأَمسِكِي عن عُمرَتِكِ". قالَت: ففَعَلتُ. وذكَر الحديثَ
(2)
. مُخَرَّجٌ في "الصحيحين"
(3)
.
وهِيَ إِنِ اغتَسَلَت لِلإهلالِ بالحَجِّ، وكانَ غُسلُها غُسلًا مَسنونًا، وقَد أُمِرَت فيه بنَقْضِ رأسِها وامتِشاطِ شَعَرِها، وكأنَّها أُمِرَت بذَلِكَ استِحبابًا، كما أُمِرَت أَسماءُ بنتُ عُمَيس بالغُسلِ لِلإهلالِ على النِّفاسِ استِحبابًا
(4)
.
879 -
وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ إسحاقَ، أخبرَنا محمدُ بنُ يونُسَ، حدثنا مُسلِمُ بنُ صُبَيحٍ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، عن ثابِتٍ،
(1)
أخرجه أبو داود (359) من طريق عبد الرحمن به. وضعفه الألباني قى ضعيف أبي داود (76).
(2)
أخرجه البخاري (316) من طريق إبراهيم بن سعد به.
(3)
البخاري (1556، 4395)، ومسلم (1211/ 111 - 113)، وسيأتي في (8816، 8846، 9489، 9490).
(4)
سيأتي حديثها في (8897، 9012 - 9014).