المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الرخصة في المسح على الخفين - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٢

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌جِماعُ أبوابِ ما يُوجِبُ الغُسلَ

- ‌بابُ وُجوبِ الغُسلِ بالتقاءِ الخِتانَينِ

- ‌بابُ وُجوبِ الغُسلِ بخُروج المَنِيِّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُنزِلُ في مَنامِهِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تَرَى في مَنامِها ما يَرَى الرَّجُلُ

- ‌ بابُ صِفَةِ ماءِ الرَّجُلِ وماءِ المَرأَةِ اللَّذَينِ(1)يوجِبانِ الغُسلَ

- ‌بابٌ: المَذيُ والوَديُ لا يُوجِبانِ الغُسلَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَجِدُ في ثَوبِه مَنيًّا ولا يَذكُرُ احتِلامًا

- ‌بابٌ: الحائضُ تَغتَسِلُ إذا طَهَرَت

- ‌ بابُ الكافر يُسلِم فيَغتَسِلُ

- ‌جماعُ أَبوابِ الغُسلِ مِنَ الجَنابَةِ

- ‌بابُ بدايَةِ الجُنُبِ في الغُسلِ بغَسلِ يَدَيه قبلَ إِدخالِهِما الإناءَ

- ‌بابُ غَسلِ الجُنُبِ ما به مِنَ الأذَى بشِمالِهِ

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بَعدَه وغَسلِها

- ‌بابُ الوُضوءِ قبلَ الغُسلِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في تأخيِر غَسلِ القَدَمَينِ عن الوُضوءِ حَتَّى يَفرُغَ مِنَ الغُسلِ

- ‌ بابُ تَخليلِ أُصولِ الشَّعَرِ بالماءِ وإيصالِه إلى البَشَرَةِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في صَبِّ الماءِ على الرّأسِ

- ‌بابُ إِفاضَةِ الماءِ على سائرِ جَسَدِهِ

- ‌بابُ نَضحِ الماءِ في العَينَينِ وإِدخالِ الإصبَعِ في السُّرَّةِ

- ‌بابُ تأكيدِ المَضمَضَةِ والاستنشاق في الغُسلِ، وغَسلِ مَواضِعِ الوُضوءِ مِنه على التَّرتيبِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على دُخولِ الوُضوءِ في الغُسلِ وسُقوطِ فرضِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ فرضِ الغُسلِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ بعدَ الغُسلِ

- ‌ بابُ غُسلِ المَرأَةِ مِنَ الجَنابَةِ والحَيضِ

- ‌بابُ تَركِ المَرأَةِ نَقضَ قُرونِها إذا عَلِمَت وُصولَ الماءِ إلى أُصولِ شَعَرِها

- ‌بابُ غَسلِ الجُنُبِ رأسَه بالخِطْمِيِّ

- ‌بابُ الطِّيبِ لِلمَرأَةِ عِندَ غُسلِها مِنَ الحَيضِ

- ‌بابُ سُقوطِ فرضِ التَّرتيبِ في الغُسلِ

- ‌بابُ استِحبابِ البِدايَةِ فيه بالشِّقِّ الأيمَنِ

- ‌بابُ تَفريقِ الغُسلِ

- ‌بابُ التَّمَسُّحِ(1)بالمِنديلِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على طَهارَةِ عَرَقِ الحائضِ والجُنُبِ

- ‌بابٌ في فضلِ الجُنُبِ

- ‌بابٌ: لَيسَتِ الحَيضةُ في اليَدِ، والمُؤمِنُ لا يَنجُسُ

- ‌بابُ فضلِ المُحدِثِ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهي عن ذَلِكَ

- ‌بابٌ: لا وقت(2)فيما يَتَطَهَّرُ به المُتَوَضِّئُ والمُغتَسِلُ

- ‌بابُ استِحبابِ ألا يَنقُصَ في الوُضوءِ مِن مُدٍّ، ولا في الغُسلِ مِن صاعٍ

- ‌بابُ في جَوازِ النقصانِ عَنهُما فيهِما إذا أتى على ما أُمِرَ بهِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإسراف في الوُضوءِ

- ‌بابُ السَّتِر في الغُسلِ عِندَ النّاسِ

- ‌بابُ التَّعَرِّي إذا كان وحدَه

- ‌ بابُ كونِ السَّتِر أَفضَلَ وإِن كان خاليًا

- ‌بابُ الجُنُبِ يُؤَخِّرُ الغُسلَ إلى آخِرِ اللَّيلِ

- ‌بابُ الجُنُبِ يُريدُ النَّومَ فيَغسِلُ فرجَه ويَتَوَضّأُ وُضوءَه لِلصَّلاةِ ثم يَنامُ

- ‌بابُ الجُنُبِ يُريدُ النَّومَ فيأتِي ببَعضِ وُضوئه ثم يَنامُ

- ‌بابُ كَراهيَةِ نَومِ الجُنُبِ مِن غَيِر وُضوءٍ

- ‌بابُ ذِكرِ الخَبَرِ الذي رُوِيَ(1)في الجُنُبِ يَنَامُ ولا يمسُّ ماءً

- ‌بابُ الجُنُبِ يُريدُ الأكلَ

- ‌بابُ الجُنُبِ يُريدُ أن يَعودَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَطوفُ على نِسائِه إذا حلَّلْنه أَو على إِمائِه بغُسلٍ واحِدٍ

- ‌بابُ رِوايَةِ مَن رَوَى: يَغتَسِلُ عِندَ كلِّ واحِدَةٍ

- ‌جماعُ أَبوابِ التَّيَمُّم

- ‌بابُ سَبَبِ نُزولِ الرُّخصَةِ في التَّيَمُّم

- ‌بابُ كَيفَ التَّيَمُّم

- ‌بابُ ذِكرِ الرِّواياتِ في كيفية التَّيَمُّمِ عن عَمّارِ بنِ ياسِرٍ رضي الله عنه

- ‌بابُ التَّيَمُّمِ بالصَّعيدِ الطّيبِ

- ‌ بابُ الدَّليلِ على أن الصَّعيدَ الطّيِّبَ هو التُّرابُ

- ‌بابُ نَفضِ اليَدَينِ مِنَ التُّرابِ عِندَ التَّيَمُّم إذا بَقِيَ في يَدَيه غُبار يُماسُّ الوَجهَ كُلَّه

- ‌بابُ مَن لم يَجِد ماءً ولا تُرابًا

- ‌بابُ النِّيَّةِ في التَّيَمُّمِ

- ‌بابُ البِدايَةِ بالوَجهِ ثم باليَدَينِ

- ‌بابُ استِحبابِ البِدايَةِ باليُمنَى ثم باليُسرَى

- ‌بابٌ: الجُنُبُ يَكفيه التَّيَمُّمُ إذا لم يَجِدِ الماءَ

- ‌بابُ ما رُوِي في الحائضِ والنُّفَساءِ يَكفيهِما التَّيَمُّمُ عِندَ انقِطاعِ الدَّمِ إذا عَدِمَتا الماءَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَعزُبُ عن الماءِ ومَعَه أَهلُه، فيُصيبُها إِن شاءَ ثم يَتَيَمَّم

- ‌بابُ غُسلِ الجُنُبِ ووُضوءِ المُحدِثِ إذا وجَدَ الماءَ بعدَ التَّيَمُّمِ

- ‌بابُ رُؤيَةِ الماءِ خِلالِ صَلاةٍ افتَتَحَها بالتَّيَمُّمِ

- ‌بابُ التَّيَمُّمِ لِكُلِّ فريضَةٍ

- ‌بابُ التَّيَمُّمِ بعدَ دُخولِ وقتِ الصَّلاةِ

- ‌بابُ إِعوازِ الماءِ بعدَ طَلَبِهِ

- ‌بابُ السَّفَرِ الذي يَجوزُ فيه التَّيَمُّمُ

- ‌بابُ الجَريحِ والقَريحِ والمَجدورِ يَتَيَمَّمُ إذا خاف التَّلَفَ باستِعمالِ الماءِ أَو شِدَّةَ الضَّنَى

- ‌بابٌ: المَحمومُ ومَن في مَعناه لا يَتَيَمَّمُ عِندَ وُجودِ الماءِ

- ‌بابُ التَّيَمُّمِ في السَّفَرِ إذا خاف المَوتَ أَوِ العِلَّةَ مِن شِدَّةِ البَردِ

- ‌بابُ الجُرحِ إذا كان في بَعضِ جَسَدِه دونَ بعضٍ

- ‌بابُ المَسحِ على العَصائبِ والجَبائرِ

- ‌بابُ الصَّحيحِ المُقيمِ يَتَوَضَّأ لِلمَكتوبَةِ والجِنازَةِ والعيدِ ولا يَتَيَمَّمُ

- ‌بابُ المُسافِرِ يَتَيَمَّمُ في أَوَّلِ الوَقتِ إذا لم يَجِد ماءً ويُصَلِّي ثم لا يُعيدُ وإِن وجَدَ الماءَ في آخِرِ الوَقتِ

- ‌بابُ تَعجيلِ الصَّلاةِ بالتَّيَمُّمِ إذا لم يَكُنْ عَلى ثِقَةٍ مِن وُجودِ الماءِ في الوَقت

- ‌بابُ مَن تَلَوَّمَ(4)ما بَينَه وبَينَ آخِرِ الوَقتِ رَجاءَ وُجودِ الماءِ

- ‌بابٌ ما رُوِي في طَلَبِ الماءِ وفي حَدِّ الطَّلَبِ

- ‌ بابُ الجُنُبِ أَوِ المُحدِثِ يَجِدُ ماءً لِغُسلِه وهو يَخاف العَطَشَ فيَتَيَمُّم

- ‌بابُ المُتَيَمِّمِ يَؤُمُ المُتَوَضِّئيَن

- ‌بابُ كَراهيَةِ مَن كَرِهَ ذَلِكَ

- ‌جماعُ أَبوابِ ما يُفسِدُ الماءَ بابُ الماءِ الدّائمِ تَقَعُ فيه نَجاسَةٌ وهو أَقَلُّ مِنَ قُلَّتَيِن

- ‌بابُ طَهارَةِ الماءِ المُستَعمَلِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه يأخُذُ لِكلِّ عُضوٍ منه(4)ماءً جَديدًا ولا يَتَطَهَّرُ بالماءِ المُستَعمَلِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن سُؤرَ الكلبِ نَجِسٌ

- ‌ بابُ غَسْلِ الإِناءِ مِن وُلوغِ الكَلبِ سَبعَ مَرّاتٍ

- ‌بابُ إِدخالِ التُّرابِ في إِحدَى غَسَلاتِهِ

- ‌بابُ نَجاسَةِ ما ماسَّه الكلبُ بسائرِ بَدَنِه إذا كان أَحَدُهُما رَطبًا

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الخِنزيرَ أَسوأُ حالًا مِنَ الكَلبِ

- ‌بابُ السُّنَّة في الغَسلِ مِن سائرِ النَّجاساتِ

- ‌بابُ غَسلِها واحِدَةً يأتِي(4)عَلَيها

- ‌باب سُؤرِ الهرة

- ‌بابُ سُؤرِ سائرِ الحَيَواناتِ سِوَى الكَلبِ والخِنزيرِ

- ‌بابُ ذِكرِ الأخبارِ التي يَتَفَرَّقُ بها الكَلبُ عن غَيرِه على طَريقِ الاختصارِ

- ‌بابُ ذِكرِ الخَبَرِ الذي ورَدَ في سُؤرِ ما يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ ما لا نَفسَ له سائلَةً(6)إذا ماتَ في الماءِ القَليلِ

- ‌بابُ الحوتِ يَموتُ في الماءِ [أو الجرادِ]

- ‌بابُ طهارَةِ عَرَقِ الإنسانِ مِن أَىِّ مَوضِعٍ كانَ

- ‌بابُ بُصاقِ الإنسانِ ومُخاطِهِ

- ‌بابُ طَهارَةِ عَرَقِ الدَّوابِّ ولُعابِها

- ‌جِماعُ أبوابِ الماءِ الذي يَنجُسُ والذِى لا يَنجُسُ

- ‌بابُ الماءِ القَليلِ يَنجُسُ بالنَّجاسِةِ تَحدُثُ فيهِ

- ‌بابُ الماءِ الكَثيرِ لا يَنجُسُ بنَجاسَةٍ تَحدُثُ فيه ما لم تُغَيِّرْه

- ‌بابُ نَجاسَةِ الماءِ الكَثيرِ إذا غَيَّرَته النَّجاسَةُ

- ‌بابُ الفَرقِ بَينَ القَليلِ الذي يَنجُسُ والكَثِير الذي لا يَنجُسُ ما لم يَتَغَيَّرْ

- ‌بابُ قَدْرِ القُلَّتَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ بئرِ بُضاعَةَ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَزحِ زَمزَمَ

- ‌بابُ طَهارَةِ الماءِ يُنْتِنُ بلا حَرامٍ خالَطَه

- ‌جِماعُ أبوابِ المَسحِ على الخُفَّينِ

- ‌بابُ الرُّخْصَةِ في المَسحِ على الخُفَّينِ

- ‌بابُ مَسحِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم على الخُفَّينِ في السَّفَرِ والحَضَرِ جَميعًا

- ‌بابُ التَّوقيتِ في المَسحِ على الخُفَّينِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في تَركِ التَّوقيتِ

- ‌بابُ رُخصَةِ المَسحِ لِمَن لَبِسَ الخُفَّينِ على الطَّهارَةِ

- ‌بابُ الخُفِّ الذي مَسَحَ عليه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ ما ورَدَ في المَسحِ على الجَورَبَينِ والنَّعلَينِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في المَسحِ على النَّعلَينِ

- ‌بابُ المسحِ على المُوقَين

- ‌بابُ خَلعِ الخُفَّينِ وغَسلِ الرِّجلَينِ في الغُسلِ مِنَ الجَنابَةِ

- ‌بابُ مَن خَلَعَ خُفَّيه بعدَ ما مَسَحَ عَلَيهِما

- ‌باب: كيفَ المَسحُ على الخُفَّينِ

- ‌بابُ الاقتِصارِ بالمَسحِ على ظاهِرِ الخُفَّينِ

- ‌بابُ جَوازِ نَزعِ الخُفِّ وغَسلِ الرِّجلِ إذا لم يَكُنْ فيه رَغبَةٌ عن السُّنَّةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الغُسلِ لِلجُمُعَةِ والأعيادِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ الغُسلِ لِلجُمُعَةِ

- ‌بابُ الدِّلالَةِ على أن الغُسلَ لِلجُمُعَةِ سُنَّةُ اختيارٍ

- ‌بابُ الغُسلِ للجُمُعَةِ عِندَ الرَّواحِ إلَيها

- ‌بابُ جَوازِ الغُسلِ لها إذا كان غُسلُه قَبلَها في يَومِها

- ‌بابُ الغُسلِ على مَن أرادَ الجُمُعَةَ دونَ مَن لم يُرِدْها

- ‌بابُ الاغتسالِ لِلجَنابَةِ والجُمُعَةِ جَميعًا إذا نَواهُما مَعًا؛ لِقَولِه صلى الله عليه وسلم: "إنَّما الأعمالُ بالنّيّاتِ، ولِكُلِّ امرِئٍ ما نَوَى

- ‌بابُ هَل يُكتَفَى بغُسلِ الجَنابَةِ عن غُسلِ الجُمُعَةِ إذا لم يَنوِها مَعَ الجَنابَةِ

- ‌بابُ الاغتِسالِ لِلأعيادِ

- ‌بابُ الغُسلِ مِن غَسلِ المَيِّتِ

- ‌كتابُ الحيضِ

- ‌بابٌ: الحائضُ لا تُصَلِّى ولا تَصومُ

- ‌بابٌ: الحائضُ تَقضِى الصَّومَ ولا تَقضِى الصَّلاةَ

- ‌بابٌ: الحائضُ لا تَطوفُ بالبَيتِ

- ‌بابٌ: الحائضُ لا تَدخُلُ المَسجِدَ ولا تَعتَكِفُ فيهِ

- ‌بابٌ: الحائضُ لا تَمَسُّ المُصحَفَ ولا تَقرأُ القُرآنَ

- ‌بابٌ: الحائضُ لا تُوطَأُ حتَّى تَطهُرَ وتَغتَسِلَ

- ‌بابُ مُباشَرَةِ الحائضِ فيما فوقَ الإِزارِ، وما يَحِلُّ مِنها وما يَحرُمُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُصيبُ مِنَ الحائضِ ما دونَ الجِماعِ

- ‌بابُ ما رُوِى في كَفّارَةِ مَن أتَى امرَأتَه حائضًا

- ‌بابُ السِّنِّ التي وُجِدَتِ المَرأَةُ حاضَت فيها

- ‌بابُ أقَلِّ الحَيضِ

- ‌بابُ أكثَرِ الحَيضِ

- ‌بابُ المُستَحاضَةِ إذا كانَت مُمَيِّزَةً

- ‌بابُ غُسلِ المُستَحاضَةِ المُمَيِّزَةِ عِندَ إدبارِ حَيضَتِها

- ‌بابُ صَلاةِ المُستَحاضَةِ واعتِكافِها في حالِ استِحاضَتِها، والإِباحَةِ لِزَوجِها أن ياتيَها

- ‌بابٌ: في الاستِظهارِ

- ‌بابُ المُعتادَةِ لا تُمَيِّزُ بَينَ الدَّمَينِ

- ‌بابٌ: الصُّفرَةُ والكُدرَةُ في أيّامِ الحَيضِ حَيضٌ

- ‌بابُ الصُّفرَةِ والكُدرَةِ تَراهُما بعدَ الطُّهرِ

- ‌بابُ ما روِى في الصُّفرَةِ إذا رُئيَت في غَيرِ أيّامِ العادَةِ

- ‌بابُ المُبتَدِئَةِ لا تُمَيِّزُ بَينَ الدَّمَينِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تَحيضُ يَومًا وتَطهُرُ يَومًا

- ‌بابُ النِّفاسِ

- ‌بابُ المُستَحاضَةِ تَغسِلُ عَنها أثَرَ الدَّمِ وتَغتَسِلُ، وتَستَثفِرُ بثَوبٍ وتُصَلِّى، ثم تَتَوَضّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ

- ‌بابُ غُسلِ المُستَحاضَةِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُبتَلَى بالمذىِ أوِ البَولِ

- ‌بابُ ما يَفعَلُه مَن غَلَبَه الدَّمُ مِن رُعافٍ أو جُرحٍ

الفصل: ‌باب الرخصة في المسح على الخفين

‌جِماعُ أبوابِ المَسحِ على الخُفَّينِ

‌بابُ الرُّخْصَةِ في المَسحِ على الخُفَّينِ

1285 -

أخبرَنا أبو زكريا يَحيَى بنُ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ يَحيَى المُزَكِّى وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسنِ القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ. قال: وحَدَّثَنا بَحرُ بنُ نَصرٍ قال: قُرِئَ على ابنِ وهبٍ: أخبرَكَ عمرُو بنُ الحارِثِ، عن أبي النَّضرِ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ، عن سَعدِ بنِ أبي وقّاصٍ، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه مَسَحَ على الخُفَّينِ

(1)

1286 -

وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو الحسنِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عَبدوسِ بنِ سلمةَ العَنَزِىُّ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارِمىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ صالِحٍ وهارونُ بنُ مَعروفٍ، أن عبدَ اللَّهِ بنَ وهبٍ حدَّثَهُم، عن عمرٍو. فذكَره بإِسنادِه مِثلَه وزادَ، وأَنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ عمرَ سألَ عمرَ عن ذَلِكَ فقالَ: نَعَم إذا حدَّثَكَ سَعدٌ عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيئًا فلا تَسأَلْ غَيرَه

(2)

. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أَصبَغَ بنِ الفَرَجِ عن ابنِ وهبٍ

(3)

.

1287 -

وأَخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ، أخبرَنا عليُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، حدثنا مُعَلَّى بنُ أَسَدٍ، حدثنا عبدُ العَزيزِ

(1)

أخرجه النسائي (121)، وابن خزيمة (182) من طريق ابن وهب به.

(2)

أخرجه أحمد (88) عن هارون بن معروف به. وفى الأصل: "عُبدوس" بضم العين.

(3)

البخاري (202).

ص: 299

ابنُ المُختارِ، عن موسَى بنِ عُقبَةَ، أخبرَنِي أبو النَّضرِ، عن أبي سلمةَ، عن سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ حَديثًا يَرفَعُه إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الوُضوءِ على الخُفَّينِ:"إنَّه لا بأسَ بالوُضوءِ على الخُفَّينِ". وحَدَّثَ أبو سلمةَ أن عبدَ اللَّهِ بنَ عمرَ حدَّثه بذَلِكَ سَعدُ بنُ أبى وقّاصٍ، وأَنَّ عمرَ قال لِعَبدِ اللَّهِ كأنَّه يَلومُه: حدَّثَكَ سَعدُ بنُ أبى وقَّاصٍ حَديثًا ولَم تأخُذْ به! إذا حدَّثَكَ سَعدٌ عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فلا تَبغِ وراءَ حَديثِه حَديثًا

(1)

. ذكَر البخاريُّ إِسنادَه

(2)

.

1288 -

أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو النَّضرِ الفقيهُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ نَصرٍ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى قال: حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن الأعمَشِ، عن إبراهيمَ، عن هَمَّامٍ قال: بالَ جَريرٌ ثم تَوَضأَ ومَسَحَ على خُفَّيه، فقيلَ: تَفعَلُ هَذا؟ قال: نَعَم، رأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالَ ثم تَوَضّأَ ومَسَحَ على خُفَّيهِ. قال الأعمَشُ: قال إِبراهيمُ: كان يُعجِبُهُم هذا الحديثُ؛ لأنَّ إِسلامَ جَريرٍ كان بعدَ نُزولِ "المائدَةِ"

(3)

. رواه مسلم في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى وغَيرِه عن أبي مُعاويَةَ، ورواه البخاريُّ عن آدَمَ عن شُعبَةَ عن الأعمَشِ

(4)

.

(1)

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 20/ 351 من طريق عبد العزيز بن المختار به. وأحمد (1452، 1459)، والنسائي (122) من طريق موسى بن عقبة به مقتصرًا على ذكر المرفوع.

(2)

البخاري عقب (202).

(3)

المصنف في الصغرى (24، 25). وأخرجه أحمد (19168)، وابن خزيمة (186) من طريق أبى معاوية. ومسلم (272/. . .)، والترمذي (93)، والنسائي (118)، وابن ماجه (543) من طريق الأعمش به.

(4)

مسلم (272/ 72)، والبخاري (387).

ص: 300

1289 -

وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو الحسنِ محمدُ بنُ سِنانٍ القَزّازُ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ داودَ، عن بُكَيرِ بنِ عامِرٍ، عن أبي زُرعَةَ ابنِ عمرِو بنِ جَريرٍ، أن جَريرًا بالَ ثم تَوَضّأَ ومَسَحَ على الخُفَّينِ وقالَ: ما يَمنَعُنِى أن أَمسَحَ وقَد رأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ. قالوا: إنَّما كان ذَلِكَ قبلَ نُزولِ "المائدَةِ". قال: ما أَسلَمتُ إِلا بعدَ نُزولِ "المائدَةِ"

(1)

.

1290 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا عبدُ الرحمنِ بنُ الحسنِ الأسَدِىُّ بهَمَذانَ، حدثنا إِبراهيمُ بنُ الحسينِ، حدثنا آدَمُ بنُ أبى إياسٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن الأعمَشِ، عن أبي وائلٍ، عن حُذَيفَةَ قال: مَشَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى سُباطَةِ

(2)

قَومٍ فبالَ قائمًا ثم دَعا بماءٍ فجِئتُه بماءٍ فتَوَضّأَ ومَسَحَ على خُفَّيهِ

(3)

. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن آدَمَ بنِ أبي إياسٍ، ورواه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن الأعمَشِ

(4)

.

1291 -

أخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا

(1)

الحاكم 1/ 169، وصححه، ووافقه الذهبي. وعنده:"محمد بن غسان" بدلًا من: "محمد بن سنان". وأخرجه أبو داود (154) من طريق عبد الله بن داود به. وابن خزيمة (187) من طريق بكير به. قال الذهبي 1/ 270: بكير مجروح.

(2)

السباطة: الموضع الذي يرمى فيه التراب والأوساخ وما يكنس من المنازل، وقيل: هي الكناسة نفسها. النهاية 2/ 335.

(3)

أخرجه أبو داود (23)، والنسائي (26، 28)، وابن خزيمة (61) من طريق الأعمش به.

(4)

البخاري (224)، ومسلم (273/ 73).

ص: 301

أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا ابنُ مِلحانَ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا اللَّيثُ، قال ابنُ عُبَيدٍ: وحَدَّثَنا إِسماعيلُ بنُ الفَضلِ، حدثنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ، حدثنا اللَّيثُ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن سَعدِ بنِ إبراهيمَ، عن نافِعِ بنِ جُبَيرٍ، عن عُروةَ بنِ المُغيرَةِ بنِ شُعبَةَ، عن أَبيه، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أنَّه خَرَجَ لِحاجَتِه فاتَّبَعَه المُغيرَةُ بإِداوَةٍ فيها ماءٌ، فصَبَّ عليه حينَ فرَغَ مِن حاجَتِه فتَوَضّأَ ومَسَحَ على خُفَّيهِ

(1)

. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عمرِو بنِ خالِدٍ، ورواه مسلمٌ عن قُتَيبَةَ، كِلاهُما عن اللَّيث بنِ سَعدٍ

(2)

.

1292 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه إِسحاقُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ بنِ يَعقوبَ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الرَّبيعُ بنُ سليمانَ، حدثنا بشرُ بنُ بكرٍ، عن الأوزاعِيِّ (ح) قال: وحَدَّثَنا محمدُ بنُ عَوفٍ الطّائيُّ، حدثنا أبو المُغيرَةِ، حدثنا الأوزاعِىُّ (ح) وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو محمدٍ الحسنُ بنُ محمدِ بنِ حَليمٍ الصّائغُ بمَروَ، أخبرَنا أبو الموَجِّهِ، أخبرَنا عَبدانُ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ المُبارَكِ، أخبرَنا الأوزاعِىُّ، عن يَحيَى بنِ أبي كَثيرٍ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن جَعفَرِ بنِ عمرِو بنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، عن أَبيه قال: رأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ على عِمامَتِه وخُفَّيهِ. لَفظُ حَديثِ عبدِ اللَّهِ بنِ المُبارَكِ. وفِي حَديثِ الآخَرينِ، أنَّه رأى رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ

(1)

أخرجه النسائي (124) عن قتيبة بن سعيد به. وابن ماجه (545) من طريق الليث به.

(2)

البخاري (203)، ومسلم (274/ 75).

ص: 302

على الخُفَّينِ والعِمامَةِ

(1)

. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عَبدانَ

(2)

.

وكَذَلِكَ رواه شَيبانُ بنُ عبدِ الرحمنِ وحَربُ بنُ شَدّادٍ وأَبانٌ عن يَحيَى بنِ أبى كَثيرٍ في المَسحِ على الخُفَينِ

(3)

.

ورواه مَعمَرٌ عن يَحيَى عن أبي سلمةَ عن عمرٍو:

1293 -

أخبرَناه أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أخبرنا أبو بكرٍ القَطّانُ، حدثنا أحمدُ بنُ يوسُفَ السُلَمِىُّ، حدثنا عبدُ الرزاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن يَحيَى بنِ أبي كَثيرٍ، عن أبي سلمةَ، عن عمرِو بنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِىَّ قال: رأَيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَمسَحُ على خُفَّيهِ

(4)

. وقَد ذكَر البخاريُّ هَذِه الرواياتِ إِشارَةً إِلَيها

(5)

.

1294 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحسنُ بنُ عليِّ بنِ عفانَ العامِرىُّ، حدثنا ابنُ نُمَيرٍ، عن الأعمَشِ. وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ، أخبرَنا أبو الفَضلِ محمدُ بنُ إبراهيمَ المُزَكِّى، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا إِسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أخبرَنا عيسَى بنُ يونُسَ، حدثنا الأعمَشُ، عن الحَكَمِ بنِ عُتَيبَةَ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي لَيلَى، عن كَعبِ بنِ عُجرَةَ قال: حدَّثَنى بلالٌ عن رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: رأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضّأَ

(1)

أخرجه أحمد (17616)، والدارمى (737) عن أبي المغيرة به.

(2)

البخاري (205).

(3)

أخرجه أحمد (17246)، والبخاري (204) من طريق شيبان به. والنسائي (119) من طريق حرب به.

(4)

عبد الرزاق (746)، وعنه أحمد (17615).

(5)

البخاري عقب (204، 205).

ص: 303

ومَسَحَ على الخُفَّينِ والخِمارِ. لَفظُ حَديثِ عيسَى. وفِى حَديثِ ابنِ نُمَيرٍ بإِسنادِه عن بلالٍ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضّأَ ومَسَحَ على الخُفَّينِ والعِمامَةِ

(1)

. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إِبراهيمَ

(2)

.

وكَذَلِكَ رواه عليُّ بنُ مُسهِرٍ وأبو مُعاويَةَ عن الأعمَشِ

(3)

. وتابَعَهُم على ذَلِكَ عبدُ الواحِدِ بنُ زيادٍ وأبو إسحاقَ الفَزارِىُّ ومُحَمَّدُ بنُ فُضَيلٍ

(4)

. ورواه الثَّورِىُّ عن الأعمَشِ، فلَم يَذكُرْ كَعبًا في إِسنادِهِ

(5)

. وكَذَلِكَ رواه شُعبَةُ في آخَرينَ عن الحَكَمِ مُرسَلًا

(6)

. ورواه زائدَةُ وعَمَّارُ بنُ رُزَيقٍ عن الأعمَشِ، فذَكَرا فيه البَراءَ بَدَلَ كَعبٍ

(7)

. ومَن أَقامَ إِسنادَه ثِقاتٌ. واللهُ أَعلَمُ.

1295 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأصفَهانِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ مِهرانَ الأصفَهانِىُّ، حدثنا علىُّ بنُ قادِمٍ، حدثنا سُفيانُ، عن عَلقَمَةَ بنِ مَرثَدٍ، عن ابنِ بُرَيدَةَ وهو

(1)

المصنف في المعرفة (62). وأخرجه أحمد (23904)، والنسائي (104)، وابن خزيمة (180) من طريق ابن نمير به. وابن ماجه (561) من طريق عيسى بن يونس به.

(2)

مسلم (275).

(3)

أخرجه أحمد (23884)، ومسلم (275)، والنسائي (104)، وابن خزيمة (180) من طريق أبى معاوية به. والترمذي (101) من طريق على به.

(4)

أخرجه أبو عوانة (717)، والطبراني (1061) من طريق ابن فضيل به. وذكره المصنف في المعرفة عقب (62) عن عبد الواحد وأبى إسحاق.

(5)

أخرجه أحمد (23898) من طريق الثوري به.

(6)

أخرجه أحمد (23898)، والنسائي (106) من طريق شعبة به.

(7)

أخرجه أحمد (23915)، والنسائي (105) من طريق زائدة به.

ص: 304

سليمانُ بنُ بُرَيدَةَ، عن أَبيه قال: رأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضّأَ مَرَّةً مَرَّةً ومَسَحَ على الخُفَّينِ وصَلَّى الصَّلَواتِ كُلَّها بوُضوءٍ واحِدٍ، فقالَ له عُمَرُ: صَنَعتَ شَيئًا ما كُنتَ تَصنَعُه. فقالَ: "عَمدًا فعَلتُه يا عُمَرُ"

(1)

.

1296 -

وأَخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، حدثنا ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحيَى، عن سُفيانَ، حدثنا عَلقَمَةُ بنُ مَرثَدٍ، عن سليمانَ بنِ بُرَيدَةَ، عن أَبيه قال: صَلَّى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَومَ الفَتحِ خَمسَ صَلَواتٍ بوُضوءٍ واحِدٍ ومَسَحَ على خُفَّيه، فقالَ له عُمَرُ: إِنِّى رأَيتُكَ صَنَعتَ شَيئًا لم تَصنَعْه. قال: "عَمدًا صَنَعتُه"

(2)

. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ حاتِمٍ عن يَحيَى بنِ سَعيدٍ

(3)

.

1297 -

وأخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسنِ القاضِى، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العَبّاسُ بنُ محمدٍ الدُّورِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا بُكَيرُ بنُ عامِرٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي نُعمٍ، حدَّثنى المُغيرَةُ بنُ شُعبَةَ أنَّه سافَرَ مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فدَخَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم واديًا فقَضَى حاجَتَه ثم خَرَجَ فتَوَضّأَ ومَسَحَ على خُفَّيه، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، نَسيتَ، لم تَخلَعِ الخُفَّينِ؟ قالَ:"كَلَّا بَل أَنتَ نَسيتَ، بهَذا أَمَرَنِى رَبِّى عز وجل"

(4)

.

(1)

أخرجه أبو عروبة في حديثه (52)، وتمام في فوئده (171، 172) من طريق على بن قادم مقتصرًا على ذكر الوضوء. وتقدم في (577).

(2)

المصنف في المعرفة (154)، وأبو داود (172).

(3)

مسلم (277).

(4)

أخرجه أحمد (18145) عن محمد بن عبيد به. وأبو داود (156) من طريق بكير به. وقال الذهبي 1/ 272: بكير ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (27).

ص: 305

ورُوِّينا جَوازَ المَسحِ على الخُفَّينِ عن عمرَ بنِ الخطابِ

(1)

، وعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ

(2)

، وسَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ

(3)

، وعَبدِ اللَّهِ بنِ مَسعودٍ

(4)

، وعَبدِ اللَّهِ بنِ عباسٍ

(5)

، وحُذَيفَةَ بنِ اليَمانِ

(6)

، وأَبِى أيُّوبَ الأنصارِىِّ

(7)

، وأَبِى موسَى الأشعَرِىِّ

(8)

، وعَمَّارِ بنِ ياسِرٍ

(9)

، وجابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ

(10)

، وعَمرِو بنِ العاصِ

(11)

، وأَنَسِ بنِ مالكٍ

(12)

، وسَهلِ بنِ سَعدٍ

(13)

، وأَبِى مَسعودٍ الأنصارِىِّ

(14)

، والمُغيرَةِ بنِ شُعبَةَ

(14)

، والبَراءِ بنِ عازِبٍ

(14)

، وأَبِى سعيدٍ الخُدرِىِّ

(15)

، وجابرِ بنِ سَمُرَةَ

(16)

، وأَبِى أُمامَةَ الباهِلِىِّ

(17)

، وعَبدِ اللَّهِ بنِ

(1)

تقدم تخريجه في (1286، 1287). وسيأتي (1301، 1302، 1324، 1325، 1335، 1342).

(2)

سيأتي في (1328).

(3)

سيأتي في (1301، 1302).

(4)

سيأتي في (1326، 1327، 1334).

(5)

سيأتي في (1303، 1329).

(6)

ينظر مصنف عبد الرزاق (798)، ومصنف ابن أبي شيبة (1928).

(7)

ينظر مصنف عبد الرزاق (769)، ومصنف ابن أبي شيبة (1864)، والأوسط لابن المنذر (449).

(8)

ينظر مصنف ابن أبي شيبة (1909)، والأوسط لابن المنذر (452).

(9)

ينظر مصنف عبد الرزاق (764)، ومصنف ابن أبي شيبة (1921)، والأوسط لابن المنذر (455).

(10)

ينظر مصنف عبد الرزاق (771)، ومصنف ابن أبي شيبة (1908).

(11)

ينظر الأوسط لابن المنذر (448).

(12)

سيأتي في (1313).

(13)

ينظر مسند ابن أبي شيبة (112)، ومسند الرويانى (1025).

(14)

ينظر مصنف ابن أبي شيبة (1928).

(15)

ينظر الأوسط لابن المنذر (454).

(16)

ينظر مصنف ابن أبي شيبة (1910)، والأوسط لابن المنذر (444).

(17)

ينظر مسند الحارث (77 - بغية)، والأوسط لابن المنذر (450).

ص: 306

الحارِثِ بنِ جَزءٍ

(1)

، وأَبِى زَيدٍ الأنصارِىِّ

(2)

، رضى اللَّهُ عنهم أَجمَعينَ.

1298 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الجَرّاحِىُّ، حدثنا يَحيَى بنُ ساسُويَه

(3)

، حدثنا عبدُ الكَريمِ السُّكَّرِىُّ، حدثنا وهبُ بنُ زَمعَةَ، أخبرَنا علىُّ الباشانِىُّ قال: قال عبدُ اللَّهِ بنُ المُبارَكِ: لَيسَ في المَسحِ على الخُفَّينِ عندَنا خِلافٌ، وإِنَّ الرَّجُلَ لَيَسأَلُنِى عن المَسحِ فأَرتابُ به أن يَكونَ صاحِبَ هَوًى

(4)

.

بَلَغَنِى عن أبي بكرٍ محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ المُنذِرِ أنَّه قال عَقِيبَ هَذِه الحِكايَةِ: وذَلِكَ أنَّ كُلَّ مَن رُوِى عنه مِن أَصحابِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه كَرِهَ المَسحَ على الخُفَّينِ، فقَد رُوِى عنه غَيرُ ذَلِكَ

(5)

.

قال الشيخُ: وإِنَّما بَلَغَنا كَراهيَةُ ذَلِكَ عن عليٍّ وعائشَةَ وابنِ عَبّاسٍ. أَمّا الرِّوايَةُ فيه عن عليٍّ أنَّه قال: سَبَقَ الكِتابُ المَسحَ على الخُفَّينِ

(6)

. ولَم يُروَ ذَلِكَ عنه بإِسنادٍ مَوصولٍ يَثبُتُ مِثلُه. وأَمّا عائشَةُ، فإِنَّها كَرِهَت ذَلِكَ

(7)

، ثم ثَبَتَ عَنها أَنَّها أَحالَت بعِلمِ ذَلِكَ على عليٍّ، وعَلِىٌّ أخبرَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم بالرُّخصَةِ فيهِ.

(1)

ذكره ابن المنذر في الأوسط 1/ 427، 428 عن عبد الله بن الحارث.

(2)

ينظر الأوسط لابن المنذر (456).

(3)

في م: "شاسويه". بالشين المعجمة. وينظر التعليق عليه في 1/ 435.

(4)

ذكره المصنف في المعرفة عقب (423) عن ابن المبارك دون قوله: وإن الرجل ليسألنى.

(5)

الأوسط 1/ 434.

(6)

ينظر مصنف ابن أبي شيبة (1957).

(7)

ينظر مصنف ابن أبي شيبة (1955، 1964).

ص: 307

1299 -

أخبرَنا بصِحَّةِ ذَلِكَ أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ بنُ أبى عمرٍو والقاضِى أبو الهَيثَمِ عُتبَةُ بنُ خَيثَمَةَ

(1)

قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ العُطارِدِيُّ، حدثنا أبو مُعاويَةَ الضَّريرُ، عن الأعمَشِ، عن الحَكَمِ بنِ عُتَيبَةَ، عن القاسِمِ بنِ مُخَيمِرَةَ، عن شُرَيحِ بنِ هانِئٍ قال: سألتُ عائشةَ عن المَسحِ على الخُفَّينِ، فقالَت: ائتِ عَليًّا، فإِنَّه أعلمُ بذَلِكَ مِنِّى. فأَتَيتُ عَليًّا فسألتُه عن المَسحِ فقالَ: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يأمُرُنا أن يَمسَحَ المُقيمُ يَومًا ولَيلَةً والمُسافِرُ ثَلاثًا

(2)

. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن زُهَيرِ بنِ حَربٍ عن أبي مُعاويَةَ

(3)

.

وقالَ زَيدُ بنُ أبى أُنَيسَةَ: حدثنا الحَكَمُ بنُ عُتَيبَةَ. فذكَر هذا الإسنادَ وقالَ: فقالَت عائشَةُ: ما لِي بهَذا عِلمٌ، ولَكِنِ ائتِ رجلًا فسَلْه فهوَ أَعلَمُ. قُلتُ: ومَن هوَ؟ قالَت: عَلِىُّ بنُ أبى طالِبٍ، ائتِه فسَلْه. ثُمَّ ذكَر نَحوَه

(4)

.

1300 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ عمرَ بنِ أحمدَ بنِ شَوذَبٍ بواسِطٍ، حدثنا شُعَيبُ بنُ أَيُّوبَ، حدثنا عمرُو بنُ عَونٍ، عن شَريكٍ،

(1)

عتبة بن خيثمة بن محمد بن حاتم أبو الهيثم النيسابورى الحنفي، شيخ الحنفية، نعمان زمانه، قال عبد الغافر: أستاذ الففهاء والقضاة من أصحاب أبى حنيفة، عديم النظير في الفقه والتدريس. وقال القرشي: ثقة مشهور، من بيت العلم والقضاء والإمامة والحديث. توفى سنة (406 هـ). ينظر المنتخب من السياق (1356)، وسير أعلام النبلاء 7/ 13، والجواهر المضية 3/ 575.

(2)

أخرجه أحمد (906)، والنسائي (129) من طريق أبي معاوية به. وسيأتي (1316).

(3)

مسلم (276/. . .).

(4)

أخرجه مسلم (276/ عقب 85) من طريق زيد به.

ص: 308

عن المِقدامِ بنِ شُرَيحٍ، عن أَبيه قال: سألتُ عائشةَ عن المَسحِ على الخُفَّينِ فقالَت: ائتِ عَليًّا، فإِنَّه كان يُسافِرُ مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأَتَيتُه فسألتُه فقالَ: كُنّا إذا سافَرنا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يأمُرُنا بالمَسحِ على خِفافِنا

(1)

.

وأَمّا ابنُ عباسٍ فإِنَّما كَرِهَه حينَ لم يَثبُتْ له مَسحُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم على الخُفَّينِ بعدَ نُزولِ "المائدَةِ"، فلَمّا ثَبَتَ له رَجَعَ إِلَيهِ.

1301 -

أخبرَنا بصِحَّةِ ذَلِكَ أبو محمدٍ عبدُ الله بنُ يَحيَى بنِ عبدِ الجَبَّارِ السُّكَّرِىُّ ببَغدادَ، أخبرَنا إِسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ الرَّمَادِىُّ، حدثنا عبدُ الرزاقِ، أخبرَنا ابنُ جُرَيجٍ، أخبرَنِى خُصَيفٌ، أن مِقسَمًا مَولَى عبدِ اللَّهِ بنِ الحارِثِ أخبرَه، أن ابنَ عباسٍ أخبرَه قال: كنتُ

(2)

أَنا عِندَ عمرَ حينَ سألَه سَعدٌ وابنُ عمرَ عن المَسحِ على الخُفَّينِ، فقَضَى لِسَعدٍ. قال: فقُلتُ لِسَعدٍ: قَد عَلِمنا أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ على خُفَّيه، ولَكِن أَقَبلَ "المائدَةِ". أَم بَعدَها؟ لا يُخبِرُكَ أَحَدٌ أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ بعدَ "المائدَةِ". فسَكَتَ عُمَرُ

(3)

.

1302 -

وأَخبرَنا أبو محمدٍ، أخبرَنا إِسماعيلُ، حدثنا أحمدُ، حدثنا عبدُ الرزاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن ابنِ طاوُسٍ، عن أَبيه، عن ابنِ عباسٍ قال:

(1)

أخرجه أحمد (949) من طريق شريك به.

(2)

ليس في: الأصل، د.

(3)

أخرجه أحمد (3462) عن عبد الرزاق به، وعنده: قال: لا يخبرك. . . فجعله من كلام سعد. وأبو داود - كما في تحفة الأشراف 5/ 246 من طريق ابن جريج به.

ص: 309

أَنا عِندَ عمرَ حينَ اختَصَمَ إِلَيه سَعدٌ وابنُ عمرَ في المَسحِ على الخُفَّينِ، فقَضَى لِسَعدٍ، فقُلتُ: لَو قُلتُم بهَذا في السَّفَرِ البَعيدِ والبَردِ الشَّديدِ

(1)

.

فهَذا تَجويزٌ مِنه لِلمَسحِ في السَّفَرِ البَعيدِ والبَردِ الشَّديدِ بعدَ أن كان يُنكِرُه على الإطلاقِ. وقَد رُوِى عنه أنَّه أَفتَى به لِلمُقيمِ والمُسافِرِ جَميعًا:

1303 -

أخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عليٍّ البَيهَقِيُّ، حدثنا أبو أحمدَ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ الغِطريفِ بجُرجانَ، أخبرَنا أبو خَليفَةَ، حدثنا سليمانُ بنُ حَربٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن قَتادَةَ قال: سَمِعتُ موسَى بنَ سلمةَ قال: سألتُ ابنَ عباسٍ عن المَسحِ على الخُفَّينِ فقالَ: لِلمُسافِرِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ ولَياليهِنَّ ولِلمُقيمِ يَومٌ ولَيلَةٌ

(2)

. وهَذا إِسنادٌ صَحيحٌ.

1304 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرِ ابنُ الحسنِ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبَّارِ، حدثنا ابنُ فُضَيلٍ، عن فِطرِ بنِ خَليفَةَ قال: قُلتُ لِعَطاءٍ: يا أبا محمدٍ، إنَّ عِكرِمَةَ كان يقولُ: كان ابنُ عباسٍ يقولُ: سَبَقَ الكِتابُ

(3)

الخُفَّينِ. قال: كَذَبَ عِكرِمَةُ، كان ابنُ عباسٍ

(1)

مصنف عبد الرزاق (768) عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: سمعت رجلًا يحدث ابن عباس بخبر سعد وابن عمر. . .

(2)

أخرجه الحارث (78 - بغية) عن سليمان بن حرب. والطحاوى في شرح المعانى 1/ 84، وشرح المشكل عقب (2490)، وابن المنذر في الأوسط (443) من طريق شعبة به.

(3)

بعده في م: "المسح على".

ص: 310

يقولُ: امسَحْ على الخُفَّينِ وإِن خَرَجتَ مِنَ الخَلاءِ

(1)

.

وكَذَلِكَ رواه وكيعٌ وغَيرُه عن فِطرٍ

(2)

. ويَحْتَمِلُ أن يَكونَ ابنُ عباسٍ قالَ ما رَوَى عنه عِكرِمَةُ، ثم لما جاءَه الثَّبَتُ

(3)

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه مَسَحَ بعدَ نُزولِ "المائدَةِ" قال ما قال عَطاءٌ.

1305 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ شَيبانَ، حدثنا سُفيانُ، عن الأعمَشِ، عن إبراهيمَ، عن هَمّامِ بنِ الحارِثِ، أن جَريرًا تَوَضّأَ مِن مِطْهَرَةٍ ومَسَحَ على خُفَّيه. قالوا: تَمسَحُ على خُفَّيكَ؟ قالَ: إِنِّى رأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمسَحُ على الخُفَّينِ. وكانَ هذا الحديثُ يُعجِبُ أَصحابَ عبدِ اللَّهِ - يَعنِى ابنَ مَسعودٍ - ويَقولونَ: إنَّما كان إِسلامُ جَريرٍ بعدَ نُزولِ "المائدَةِ"

(4)

. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن ابنِ أبي عمرَ عن سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ

(5)

.

1306 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أخبرَنا أبو عثمانَ البَصرِىُّ، حدثنا أبو أحمدَ محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا إِبراهيمُ بنُ عيسَى، أخبرَنا بَقيَّةُ، حدَّثَنى إِبراهيمُ بنُ أَدهَمَ، حدَّثَنى مُقاتِلُ بنُ حَيّانَ قالَ: نَزَلتُ بشَهرِ بنِ حَوشَبٍ فتَوَضّأَ

(1)

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 41/ 112 من طريق المصنف به. وابن أبي شيبة (1962) - ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد 6/ 389 - وابن عدى في الكامل 5/ 1905 من طريق فطر به.

(2)

أخرجه ابن عدى في الكامل 6/ 2056 من طريق وكيع به.

(3)

في م: "التثبت". والثبت: الحجة والبينة. التاج 4/ 476 (ث ب ت).

(4)

أخرجه أبو عوانة (696) عن أحمد بن شيبان به. وأحمد (19201) عن سفيان به.

(5)

مسلم (272/. . .).

ص: 311

ومَسَحَ على خُفَّيه فقُلتُ له: تَمسَحُ على خُفَّيكَ؟ قال: [نَزَلَ بى جَريرُ]

(1)

بنُ عبدِ اللَّهِ فتَوَضّأَ ومَسَحَ على خُفَّيه فقُلتُ له: تَمسَحُ على خُفَّيكَ؟ قال: نَعَم، رأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمسَحُ على خُفَّيهِ. قال: قُلتُ: بعدَ نُزولِ "المائدَةِ"؟ قال: ما أَسلَمتُ إِلا بعدَ نُزولِ "المائدَةِ"

(2)

. قال أبو يُحْمِدَ

(3)

: قال إِبراهيمُ بنُ أَدهَمَ: ما سَمِعتُ في المَسحِ على الخُفَّينِ بحَديثٍ أَحسَنَ مِن هَذا.

1307 -

وأَخبرَنا أبو القاسِمِ الحسنُ بنُ محمدِ بنِ حَبيبٍ

(4)

وأبو نَصرٍ أحمدُ بنُ عليِّ بنِ أحمدَ الفامِيُّ قالا: حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، حدثنا أبو أُمَيَّةَ

(5)

محمدُ بنُ إبراهيمَ الطَّرَسوسِىُّ، حدثنا حَيوَةُ بنُ شُرَيحٍ، حدثنا بَقيَّةُ، عن إبراهيمَ بنِ أَدهَمَ، عن مُقاتِلٍ، عن شَهرِ بنِ حَوشَبٍ، عن جَريرِ بنِ عبدِ اللَّه قال: رأَيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَمسَحُ على خُفَّيهِ. فقالوا: بعدَ نُزولِ "المائدَةِ"؟ قال جَريرٌ: إنَّما أَسلَمتُ بعدَ نُزولِ "المائدَةِ"

(6)

.

(1)

في د: "نزلت بجرير".

(2)

أخرجه الطوسي في مختصر الأحكام (77) وذكره الترمذي عقب (94)، والدارقطني 1/ 194، وابن منده في مسند إبراهيم بن أدهم (32، 33) من طريق بقية به. والترمذي (94) من طريق مقاتل بنحوه. وصححه الألبانى في صحيح الترمذي (82).

(3)

في س، د:"محمد". وأبو يُحْمِد هو بقية بن الوليد بن صائد. وينظر تهذيب الكمال 4/ 192.

(4)

الحسن بن محمد بن حبيب بن أيوب أبو القاسم النيسابورى المفسر الواعظ صاحب كتاب "عقلاء المجانين"، قال عبد الغافر: الأستاذ الإمام الواعظ، المفسر الكامل، سمع وجمع. وقال الذهبي: صنف في التفسير والآداب. . . تكلم فيه الحاكم في رقعة نقلها عنه مسعود بن على السجزى فالله أعلم. توفى سنة (406 هـ). ينظر المنتخب من السياق (482)، وسير أعلام النبلاء 17/ 237.

(5)

في د: "أمامة". وينظر تهذيب الكمال 24/ 327.

(6)

أخرجه الطحاوي في شرح المشكل (2495)، وابن منده في مسند إبراهيم بن أدهم (31) من =

ص: 312