الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَعنِى محمدَ بنَ أحمدَ بنِ حَمّادٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ يَعنِى ابنَ حَنبَلٍ قال: سَمِعتُ أبى ذكَر الجَلدَ بنَ أيّوبَ فقالَ: لَيسَ يَسْوَى حَديثُه شَيئًا، ضَعيفُ الحَديثِ
(1)
.
قال الشيخُ: وقَد روِى في أقَلِّ الحَيضِ وأَكثَرِه أحاديثُ ضِعافٌ، قَد بَيَّنتُ ضَعفَها في "الخلافيات"
(2)
.
بابُ المُستَحاضَةِ إذا كانَت مُمَيِّزَةً
1566 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو زكريا يَحيَى بنُ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ يَحيَى قالا: حدثنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا هِشامٌ، عن أبيه، عن عائشةَ قالَت: جاءَت فاطِمَةُ بنتُ أبى حُبَيشٍ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَت: إنِّي امرأَةٌ أُستَحاضُ فلا أطهُرُ، أفأَدَعُ الصَّلاةَ؟ قال:"لا، إنَّما ذاك عِرقٌ ولَيسَت بالحَيضَةِ، فإِذا أقبَلَتِ الحَيضَةُ فدَعِى الصَّلاةَ، وإِذا أدبَرَت فاغسِلِى عَنكِ الدَّمَ وصَلِّى"
(3)
.
1567 -
وأَخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ
(1)
الكامل لابن عدى 2/ 598، والعلل ومعرفة الرجال (775).
(2)
ينظر الخلافيات 3/ 341 وما بعدها.
(3)
المصنف في الصغرى 1/ 124. وأخرجه أبو عوانة (927) عن محمد بن عبد الوهاب به. والدارمى (801) من طريق جعفر بن عون به. وتقدم في (1554).
عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بنُ العباسِ المُؤَدِّبُ، حدثنا أحمدُ بنُ يونُسَ، حدثنا زُهَيرُ بنُ مُعاويَةَ، حدثنا هِشامُ بنُ عُروةَ (ح) وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو عليٍّ الحسينُ بنُ عليٍّ الحافظُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبي شَيْبَةَ، حدثنا وكيعٌ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ. فذكَره بإِسنادِه مِثلَه
(1)
. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أحمدَ بنِ يونُسَ، ورواه مسلمٌ عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ
(2)
.
وهَكَذا رواه في إقبالِ الحَيضِ وإِدبارِه سُفيانُ بنُ عُيَينَةَ
(3)
، وحَمّادُ بنُ زَيدٍ
(4)
، وعَبدُ العَزيزِ بنُ محمدٍ
(5)
، وأبو مُعاويَةَ الضَّريرُ
(6)
، وجَريرُ بنُ عبدِ الحَميدِ
(7)
، وعَبُد اللَّهِ بنُ نُمَيرٍ
(8)
، وجَماعَةٌ كَبيرَةٌ عن هِشامِ بنِ عُروةَ، إلا أن حَمّادًا زادَ فيه الوُضوءَ، وابنَ عُيَينَةَ زادَ فيه الاغتِسالَ بالشَّكِّ.
ورواه مالِكُ بنُ أنَسٍ الإمامُ، عن هِشامٍ وقالَ في الحديث: "فإذا ذَهَبَ
(1)
أخرجه أبو داود (282)، ومن طريقه المصنف في الخلافيات (1008) عن أحمد بن يونس به. وابن ماجه (621) من طريق ابن أبي شيبة به. وأحمد (25622)، والترمذي (125)، والنسائي (212)، وفى الكبرى (217) من طريق وكيع به.
(2)
البخاري (331)، ومسلم (333/ 62).
(3)
سيأتي تخريجه في (1575، 1576).
(4)
سيأتي تخريجه في (1643). وتقدم في (570).
(5)
سيأتي تخريجه في (1586).
(6)
سيأتي تخريجه في (1645).
(7)
أخرجه مسلم (333/. . .) من طريق جرير به.
(8)
سيأتي تخريجه في (1569).
قَدرُها فاغسِلِى عَنكِ الدَّمَ وصَلِّى":
1568 -
أخبرَناه أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفقيهُ، أخبرَنا محمدُ بنُ أيّوبَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ أبى أوَيسٍ، حدَّثَنى مالِكُ بنُ أنَسٍ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ أنَّها قالَت: قالَت فاطِمَةُ بنتُ أبى حُبَيشٍ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّى لا أطهُرُ، أفأَدَعُ الصَّلاةَ؟ فقالَ لها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إنَّما ذَلِكِ عِرقٌ ولَيسَ بالحَيضَةِ، فإِذا أقبَلَتِ الحَيضَةُ فاترُكِى الصَّلاةَ، وإِذا ذَهَبَ قَدرُها فاغسِلِى الدَّمَ عَنكِ وصَلِّى"
(1)
. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللَّهِ بنِ يوسُفَ عن مالِكٍ
(2)
. ورواه البخاريُّ عن أحمدَ بنِ أبى رَجاءٍ عن أبي أُسامَةَ عن هِشامٍ
(3)
، فخالَفَهُم في مَتنِه فقالَ في الحديثِ: فقالَ: "لا، إنّ ذَلِكِ عِرقٌ، ولَكِن دَعِى الصَّلاةَ قَدرَ الأيَّامِ التي كُنتِ تَحيضينَ فيها، ثم اغتَسِلِى وصَلِّى".
وقَد روِى عن أبي أُسامَةَ ما دَلَّ على أنَّه شَكَّ فيه:
1569 -
أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، أخبرَنِى عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ ياسينَ، حدَّثَنى محمدُ بنُ كَرامَةَ الكوفِىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ نُمَيرٍ وأبو أُسامَةَ (ح) قال أبو بكرٍ: وأَخبَرَنِى عبدُ اللَّهِ بنُ صالِحٍ،
(1)
مالك 1/ 61. وأخرجه الطبراني 24/ 358 (890) من طريق ابن أبي أويس به. وتقدم تخريجه في (1554)، وسيأتي في (1585) من طرق أخرى عن مالك.
(2)
البخاري (306).
(3)
البخاري (325).
حدثنا هارونُ بنُ عبدِ اللَّهِ، حدثنا أبو أُسامَةَ ومُحَمَّدُ بنُ كُناسَةَ وجَعفَرُ بنُ عَونٍ، عن هِشامٍ، عن أبيه، عن عائشةَ أن فاطِمَةَ بنتَ أبى حُبَيشٍ أتَت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَت: إنِّى أُستَحاضُ فلا أطهُرُ، أفأَدعُ الصَّلاةَ؟ فقالَ لها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إنَّما ذَلِكِ عِرقٌ، ولكن دَعِى الصَّلاةَ الأيَّامَ التي كُنتِ تَحيضينَ فيها، ثم اغتَسِلِى وصَلِّى"
(1)
. أو كما قالَ. وأَنا أظُنُّ أن الحديثَ
(2)
على لَفظِ أبى أُسامَةَ، فقَد رُوِّينا عن غَيرِه على الَّلفظ الذي رواه الجَماعَةُ عن هِشامٍ. وقَد روِى عن أبي أُسامَةَ على اللَّفظِ الذي رواه الجَماعَةُ في إقبالِ الحَيضِ وإِدبارِهِ:
1570 -
أخبرَناه أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفقيهُ، أخبرَنا عليُّ بنُ عمرَ الحافظُ، حدثنا الحسينُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا ابنُ كَرامَةَ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ. فذكَره وقالَ في الحديثِ: أفأَدَعُ الصَّلاةَ؟ قال: "لَيسَ ذَلِكِ بالحَيضِ، إنَّما ذَلِكِ عِرقٌ، فإذا أقبَلَتِ الحَيضَةُ فدَعِى الصَّلاةَ، وإِذا أدبَرَت فاغتَسِلِى وصَلِّى"
(3)
. وهَذا أولَى أن يَكونَ مَحفوظًا؛ لِموافَقَتِه رِوايَةَ الجَماعَةِ إلا أنَّه قال: "فاغتَسِلِى". وقَد قالَه أيضًا ابنُ عُيَينَةَ بالشَّكِّ، واللَّهُ أعلَمُ.
1571 -
أخبرَنا أبو سعيدٍ محمدُ بنُ موسَى بنِ الفَضلِ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حَنبَلٍ، حدَّثَنى أبى، حدثنا
(1)
أخرجه مسلم (333/. . .) من طريق ابن نمير به. وتقدم تخريجه في (1566) من طريق جعفر بن عون.
(2)
في م: "الحديثين".
(3)
الدارقطني 1/ 206.
محمدُ بنُ أبى عَدِىٍّ، حدثنا محمدُ بنُ عمرٍو يَعنِى ابنَ عَلقَمَةَ، عن الزُّهرِيِّ، عن عُروةَ، أن فاطِمَةَ بنتَ أبى حُبَيشٍ كانَت تُستَحاضُ، فقالَ لها النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"إنَّ دَمَ الحَيضَةِ أسوَدُ يُعرَفُ، فإِذا كان ذَلِكَ فأمسِكِى عن الصَّلاةِ، وإِذا كان الآخَرُ فتَوَضَّئى وصَلِّى، فإنَّما هو عِرقٌ"
(1)
. قال عبدُ اللَّهِ: سَمِعتُ أبى يقولُ: كان ابنُ أبى عَدِىٍّ حدثنا به عن عائشةَ ثم تَرَكَه
(2)
.
1572 -
وأَخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا محمدُ بنُ المُثَنَّى، حدثنا ابنُ أبي عَدِىٍّ، عن محمدٍ يَعنِى ابنَ عمرٍو، حدَّثَنى ابنُ شِهابٍ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، عن فاطِمَةَ بنتِ أبى حُبَيشٍ أنَّها كانَت تُستَحاضُ فقالَ لها النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"إذا كان دَمُ الحَيضَةِ فإِنَّه دَمٌ أسوَدُ يُعرَفُ، فإذا كان ذَلِكَ فأَمسِكِى عن الصَّلاةِ، فإِذا كان الآخَرُ فتَوَضَّئى وصَلِّى، فإِنَّما هو عِرقٌ". قال ابنُ المُثَنَّى: حدثنا به ابنُ أبي عَدِىٍّ مِن كِتابِه هَكَذا ثم حدثنا بَعدُ حِفظًا قال: حدثنا محمدُ بنُ عمرٍو، عن الزُّهرِيِّ، عن عُروةَ، عن عائشةَ، أن فاطِمَةَ كانَت تُستَحاضُ. فذكَر مَعناه
(3)
.
1573 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ قال: قال أبو داودَ: قال مَكحولٌ: النِّساءُ لا يَخفَى عَلَيهِنَّ الحَيضَةُ، إنَّ دَمَها أسوَدُ غَليظٌ،
(1)
أخرجه ابن المنذر في الأوسط (806) من طريق أحمد به.
(2)
أخرجه النسائي (216، 361) من طريق ابن أبي عدى به.
(3)
المصنف في الخلافيات (1009)، وأبو داود (286، 304) وفى الموضع الثاني دون ذكر: "فإنما هو عرق". وأخرجه النسائي (215، 360) من طريق ابن أبي عدى به بالإسناد الأول دون ذكر عائشة.
فإِذا ذَهَبَ ذَلِكَ وصارَت صُفرَةً رَقيقَةً فإِنَّها مُستَحاضَةٌ، فلتَغتَسِلْ وتُصَلِّى
(1)
.
قال الشيخُ رحِمه اللهُ تعالَى: وقَد رُوِىَ مَعنَى ما قال مَكحولٌ عن أبي أُمامَةَ مَرفوعًا بإِسنادٍ ضَعيفٍ:
1574 -
أخبرَناه أبو الحسنِ ابنُ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، أخبرَنا الباغَندِىُّ محمدُ بنُ سليمانَ، حدثنا عمرُو بنُ عَونٍ، حدثنا حَسَّانُ بنُ إبراهيمَ الكِرمانِيُّ، أخبرَنا عبدُ المَلِكِ، عن العَلاءِ قال: سَمِعتُ مَكحولًا يقولُ عن أبي أُمامَةَ الباهِلِيِّ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فذكَر الحديثَ، قال: "ودَمُ الحَيضِ أسوَدُ خاثِرٌ
(2)
تَعلوه حُمرَةٌ، ودَمُ المُستَحاضَةِ أصفَرُ رَقيقٌ، فإِن غَلَبَها فلتَحتَشِ كُرسُفًا
(3)
، فإِن غَلَبَها فلتَعلُها بأُخرَى، فإِن غَلَبَها في الصَّلاةِ فلا تَقطَعِ الصَّلاةَ وإِن قَطَرَ، ويأتيها زَوجُها وتَصومُ وتُصَلِّى"
(4)
. عبدُ المَلِكِ هذا مَجهولٌ
(5)
، والعَلاءُ هو ابنُ كَثيرٍ ضَعيفُ الحديث
(6)
، ومَكحولٌ لم يَسمَعْ مِن أبى أُمامَةَ شَيئًا واللهُ أعلمُ.
(1)
أبو داود عقب (286).
(2)
الخاثر: الثخين الغليظ، وهو عكس الرقيق. ينظر اللسان 4/ 230 (خ ث ر).
(3)
الكرسف: القطن. النهاية 4/ 163.
(4)
المصنف في الخلافيات (1040)، والمعرفة (494). وأخرجه الدارقطني 1/ 218، ومن طريقه المصنف في الخلافيات (1041) من طريق الباغندى به.
(5)
عبد الملك الكوفى ينظر الكلام عليه في ذيل ميزان الاعتدال للعراقى ص 347، 348.
(6)
هو العلاء بن كثير أبو سعد اليثى الشامى الدمشقى. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير 6/ 513، 514، والجرح والتعديل 6/ 360، والمجروحين 2/ 181، وتهذيب الكمال 22/ 535. قال ابن حجر في التقريب 2/ 93: متروك.