الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جماعُ أَبوابِ ما يُفسِدُ الماءَ بابُ الماءِ الدّائمِ تَقَعُ فيه نَجاسَةٌ وهو أَقَلُّ مِنَ قُلَّتَيِن
1128 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحسينِ القَطَّانُ، حدثنا أحمدُ بنُ يوسُفَ السُّلَمِيِّ
(1)
، حدثنا عبدُ الرزاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ قال: هذا ما حدثنا أبو هريرةَ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يُبالُ في الماءِ الدّائمِ الذي لا يَجرِي ثم يُغتَسَلُ مِنه"
(2)
.
1129 -
قال: وقالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا استَيقَظَ أحَدُكُم فلا يَضَعْ يَدَه في الوَضوءِ في حَتَّى يَغسِلَها، إِنَّه
(3)
لا يَدرِي أحدُكم
(4)
أَينَ باتَت يَدُه"
(5)
. رَواهُما مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ رافِعٍ عن عبدِ الرَّزَّاقِ
(6)
.
قال الزَّعفَرانيُّ: قال الشافعيُّ في القَديمِ: فإِن عَجَنَ به -يَعنِي بالماءِ النَّجِسِ- عَجينًا لم يُؤْكَلْ، وأَطعَمَه الدَّوابَّ
(7)
.
قالَ الإمامُ أحمدُ: وقَد رُوِّينا عن عَطاءٍ ومُجاهِدٍ أنه يُطعِمُه الدَّجاجَ
(8)
.
(1)
في د: "المسلمى".
(2)
مصنف عبد الرزاق (299)، ومن طريقه أحمد (8186)، والترمذي (68).
(3)
في س، م:"فإنه"، وفي د:"لأنه".
(4)
ليس في: س، ب، م.
(5)
أخرجه أحمد (8182) عن عبد الرزاق به.
(6)
مسلم (278/ 000)، (282/ 96).
(7)
ذكره ابن المنذر في الأوسط 1/ 279 عن الشافعى.
(8)
أخرجه عبد الرزاق (276).
1130 -
وقَد أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدَّثَني أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ صالِحِ بنِ هانئٍ، حدثنا إِبراهيمُ بنُ أبي طالِبٍ، حدثنا أبو موسَى إِسحاقُ بنُ موسَى الأنصارِيُّ وهارونُ بنُ موسَى الفَروِيُّ قالا: حدثنا أَنَسُ بنُ عِياضٍ، حدَّثَني عُبَيدُ اللَّهِ، عن نافعٍ، أن ابنَ عمرَ أخبرَه أن النّاس نَزَلوا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الحِجرَ أَرضَ ثَمودَ فاستَقَوا مِن بيارِها وعَجَنوا به، فأَمَرَهُم رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن يُهَرِيقوا ما استَقَوا ويُطعِموا الإبِلَ العَجينَ، وأمَرَهُم أن يَستَقُوا مِنَ البِئرِ التي كانَت تَرِدُها النّاقَةُ
(1)
. رواه مسلم في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ موسَى الأنصارِيِّ، ورواه البخاريُّ عن إبراهيمَ بنِ المُنذِرِ عن أَنَسِ بنِ عِياضٍ
(2)
.
وهَذا الماءُ وإِن لم يَكُنْ نَجِسًا، فحينَ كان مَمنوعًا مِن استِعمالِه أُمِرَ بإِراقَتِه وأُمِرَ بإِطعامِ ما عُجِنَ به الإبِلَ، فكَذَلِكَ ما يَكونُ مَمنوعًا مِنه لِنَجاسَتِهِ.
1131 -
وأَخبرَنا أبو سَعدٍ أحمدُ بنُ محمدٍ الصوفيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ بنُ عَدِيٍّ الحافظُ، حدثنا [ابنُ سَلمٍ]
(3)
، حدثنا هِشامُ بنُ خالِدٍ، حدثنا الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ، عن سُوَيدِ بنِ عبدِ العَزيزِ، عن حُمَيدٍ، عن أَنَسٍ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم سُئلَ عن عَجينٍ وقَعَ فيه قَطَراتٌ مِن دَمٍ، فنَهَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن أَكلِهِ. قال الوَليدُ: لأنَّ النّارَ
(1)
أخرجه ابن حبان (6202)، والمصنف في الدلائل 5/ 234 من طريق عبيد الله به.
(2)
مسلم (2981/ 40)، والبخاري (3379).
(3)
في س: "أبو مسلم"، وفي ب، م:"ابن مسلم". والمثبت من: د، وهو الصواب، وهو موافق لما عند ابن عدي. وينظر سير أعلام النبلاء 14/ 306.
لا تُنَشِّفُ الدَّمَ
(1)
. قال أبو أحمدَ: هَكَذا حَدَّثَناه ابنُ سَلمٍ مِن أَصلِ كِتابِهِ، وإِنَّما يَروِي هذا سُوَيدٌ عن نوحِ بنِ ذَكوانَ عن الحسنِ عن أَنَسٍ.
1132 -
قال أبو أحمدَ
(2)
: حَدَّثَناه صالِحُ بنُ أبي الحسنِ
(3)
، حدثنا موسَى بنُ سليمانَ
(4)
المَنبِجِيُّ، حدثنا بَقيَّةُ، حدثنا سُوَيدُ بنُ عبدِ العَزيزِ، عن نوحِ بنِ ذَكوانَ، عن الحسنِ، عن أَنَسٍ، أن جاريَةً لَهُم عَجَنَت لَهُم عَجينًا في جَفنَةٍ، فأَصابَت يَدَها حَديدَةٌ في العَجينِ، فسألَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقالَ:"لا تأكُلوه". قال أبو أحمدَ
(5)
: وسُوَيدٌ الذي خَلَطَ في رِوايَةِ هذا الحديثِ؛ فمرَّةً رواه عن نوحٍ عن الحسنِ. ومَرَّةً عن حُمَيدٍ عن أَنَسٍ. قال أبو أحمدَ: وعامَّةُ حَديثِه مِمّا لا يُتابِعُه الثقاتُ عليه وهو ضَعيفٌ كما وصَفوه. يَعني أحمدَ بنَ حَنبَلٍ ويَحيَى بنَ مَعينٍ
(6)
وغَيرَهُما مِنَ الأئمَّةِ، ضَعَّفوا سُوَيدًا
(7)
.
(1)
الكامل لابن عدي 3/ 1262. وأخرجه الطبراني في الأوسط (8239)، وابن عساكر في تاريخ دمشق 13/ 154 من طريق هشام بن خالد به.
(2)
الكامل لابن عدي 3/ 1262. وفيه: (جريدة) بدلًا من: "حديدة".
(3)
في الأصل: "الجن"، وكذا في الكامل لابن عدي 1/ 434، 2/ 37، 3/ 310، 313، 5/ 162 وغيرها (تحقيق يحيى مختار غزاوى)، وفي الإكمال 2/ 313، وتاريخ دمشق 62/ 80. وجاء في مواضع أخرى في الكامل:"الحسن". ينظر 1/ 152، 254، وجاء في ميزان الاعتدال 3/ 169 عن ابن عدي:"الحسن". وفي نسخة منه: "الجن".
(4)
في د: "سلمان". وينظر تهذيب الكمال 29/ 73.
(5)
الكامل 3/ 1262.
(6)
العلل ومعرفة الرجال 2/ 477 (3126)، وتاريخ ابن معين برواية الدوري 4/ 415، 458 (5044، 5280).
(7)
هو سويد بن عبد العزيز بن نمير السلمي، أبو محمد الدمشقي. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير 4/ 148، والجرح والتعديل 4/ 238، وتهذيب الكمال 12/ 255، وميزان الاعتدال 2/ 251.=