المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب غسل الجنب ووضوء المحدث إذا وجد الماء بعد التيمم - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٢

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌جِماعُ أبوابِ ما يُوجِبُ الغُسلَ

- ‌بابُ وُجوبِ الغُسلِ بالتقاءِ الخِتانَينِ

- ‌بابُ وُجوبِ الغُسلِ بخُروج المَنِيِّ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُنزِلُ في مَنامِهِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تَرَى في مَنامِها ما يَرَى الرَّجُلُ

- ‌ بابُ صِفَةِ ماءِ الرَّجُلِ وماءِ المَرأَةِ اللَّذَينِ(1)يوجِبانِ الغُسلَ

- ‌بابٌ: المَذيُ والوَديُ لا يُوجِبانِ الغُسلَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَجِدُ في ثَوبِه مَنيًّا ولا يَذكُرُ احتِلامًا

- ‌بابٌ: الحائضُ تَغتَسِلُ إذا طَهَرَت

- ‌ بابُ الكافر يُسلِم فيَغتَسِلُ

- ‌جماعُ أَبوابِ الغُسلِ مِنَ الجَنابَةِ

- ‌بابُ بدايَةِ الجُنُبِ في الغُسلِ بغَسلِ يَدَيه قبلَ إِدخالِهِما الإناءَ

- ‌بابُ غَسلِ الجُنُبِ ما به مِنَ الأذَى بشِمالِهِ

- ‌بابُ دَلكِ اليَدِ بالأرضِ بَعدَه وغَسلِها

- ‌بابُ الوُضوءِ قبلَ الغُسلِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في تأخيِر غَسلِ القَدَمَينِ عن الوُضوءِ حَتَّى يَفرُغَ مِنَ الغُسلِ

- ‌ بابُ تَخليلِ أُصولِ الشَّعَرِ بالماءِ وإيصالِه إلى البَشَرَةِ

- ‌بابُ سُنَّةِ التَّكرارِ في صَبِّ الماءِ على الرّأسِ

- ‌بابُ إِفاضَةِ الماءِ على سائرِ جَسَدِهِ

- ‌بابُ نَضحِ الماءِ في العَينَينِ وإِدخالِ الإصبَعِ في السُّرَّةِ

- ‌بابُ تأكيدِ المَضمَضَةِ والاستنشاق في الغُسلِ، وغَسلِ مَواضِعِ الوُضوءِ مِنه على التَّرتيبِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على دُخولِ الوُضوءِ في الغُسلِ وسُقوطِ فرضِ المَضمَضَةِ والاستِنشاقِ

- ‌بابُ فرضِ الغُسلِ

- ‌بابُ تَركِ الوُضوءِ بعدَ الغُسلِ

- ‌ بابُ غُسلِ المَرأَةِ مِنَ الجَنابَةِ والحَيضِ

- ‌بابُ تَركِ المَرأَةِ نَقضَ قُرونِها إذا عَلِمَت وُصولَ الماءِ إلى أُصولِ شَعَرِها

- ‌بابُ غَسلِ الجُنُبِ رأسَه بالخِطْمِيِّ

- ‌بابُ الطِّيبِ لِلمَرأَةِ عِندَ غُسلِها مِنَ الحَيضِ

- ‌بابُ سُقوطِ فرضِ التَّرتيبِ في الغُسلِ

- ‌بابُ استِحبابِ البِدايَةِ فيه بالشِّقِّ الأيمَنِ

- ‌بابُ تَفريقِ الغُسلِ

- ‌بابُ التَّمَسُّحِ(1)بالمِنديلِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على طَهارَةِ عَرَقِ الحائضِ والجُنُبِ

- ‌بابٌ في فضلِ الجُنُبِ

- ‌بابٌ: لَيسَتِ الحَيضةُ في اليَدِ، والمُؤمِنُ لا يَنجُسُ

- ‌بابُ فضلِ المُحدِثِ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهي عن ذَلِكَ

- ‌بابٌ: لا وقت(2)فيما يَتَطَهَّرُ به المُتَوَضِّئُ والمُغتَسِلُ

- ‌بابُ استِحبابِ ألا يَنقُصَ في الوُضوءِ مِن مُدٍّ، ولا في الغُسلِ مِن صاعٍ

- ‌بابُ في جَوازِ النقصانِ عَنهُما فيهِما إذا أتى على ما أُمِرَ بهِ

- ‌بابُ النَّهي عن الإسراف في الوُضوءِ

- ‌بابُ السَّتِر في الغُسلِ عِندَ النّاسِ

- ‌بابُ التَّعَرِّي إذا كان وحدَه

- ‌ بابُ كونِ السَّتِر أَفضَلَ وإِن كان خاليًا

- ‌بابُ الجُنُبِ يُؤَخِّرُ الغُسلَ إلى آخِرِ اللَّيلِ

- ‌بابُ الجُنُبِ يُريدُ النَّومَ فيَغسِلُ فرجَه ويَتَوَضّأُ وُضوءَه لِلصَّلاةِ ثم يَنامُ

- ‌بابُ الجُنُبِ يُريدُ النَّومَ فيأتِي ببَعضِ وُضوئه ثم يَنامُ

- ‌بابُ كَراهيَةِ نَومِ الجُنُبِ مِن غَيِر وُضوءٍ

- ‌بابُ ذِكرِ الخَبَرِ الذي رُوِيَ(1)في الجُنُبِ يَنَامُ ولا يمسُّ ماءً

- ‌بابُ الجُنُبِ يُريدُ الأكلَ

- ‌بابُ الجُنُبِ يُريدُ أن يَعودَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَطوفُ على نِسائِه إذا حلَّلْنه أَو على إِمائِه بغُسلٍ واحِدٍ

- ‌بابُ رِوايَةِ مَن رَوَى: يَغتَسِلُ عِندَ كلِّ واحِدَةٍ

- ‌جماعُ أَبوابِ التَّيَمُّم

- ‌بابُ سَبَبِ نُزولِ الرُّخصَةِ في التَّيَمُّم

- ‌بابُ كَيفَ التَّيَمُّم

- ‌بابُ ذِكرِ الرِّواياتِ في كيفية التَّيَمُّمِ عن عَمّارِ بنِ ياسِرٍ رضي الله عنه

- ‌بابُ التَّيَمُّمِ بالصَّعيدِ الطّيبِ

- ‌ بابُ الدَّليلِ على أن الصَّعيدَ الطّيِّبَ هو التُّرابُ

- ‌بابُ نَفضِ اليَدَينِ مِنَ التُّرابِ عِندَ التَّيَمُّم إذا بَقِيَ في يَدَيه غُبار يُماسُّ الوَجهَ كُلَّه

- ‌بابُ مَن لم يَجِد ماءً ولا تُرابًا

- ‌بابُ النِّيَّةِ في التَّيَمُّمِ

- ‌بابُ البِدايَةِ بالوَجهِ ثم باليَدَينِ

- ‌بابُ استِحبابِ البِدايَةِ باليُمنَى ثم باليُسرَى

- ‌بابٌ: الجُنُبُ يَكفيه التَّيَمُّمُ إذا لم يَجِدِ الماءَ

- ‌بابُ ما رُوِي في الحائضِ والنُّفَساءِ يَكفيهِما التَّيَمُّمُ عِندَ انقِطاعِ الدَّمِ إذا عَدِمَتا الماءَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَعزُبُ عن الماءِ ومَعَه أَهلُه، فيُصيبُها إِن شاءَ ثم يَتَيَمَّم

- ‌بابُ غُسلِ الجُنُبِ ووُضوءِ المُحدِثِ إذا وجَدَ الماءَ بعدَ التَّيَمُّمِ

- ‌بابُ رُؤيَةِ الماءِ خِلالِ صَلاةٍ افتَتَحَها بالتَّيَمُّمِ

- ‌بابُ التَّيَمُّمِ لِكُلِّ فريضَةٍ

- ‌بابُ التَّيَمُّمِ بعدَ دُخولِ وقتِ الصَّلاةِ

- ‌بابُ إِعوازِ الماءِ بعدَ طَلَبِهِ

- ‌بابُ السَّفَرِ الذي يَجوزُ فيه التَّيَمُّمُ

- ‌بابُ الجَريحِ والقَريحِ والمَجدورِ يَتَيَمَّمُ إذا خاف التَّلَفَ باستِعمالِ الماءِ أَو شِدَّةَ الضَّنَى

- ‌بابٌ: المَحمومُ ومَن في مَعناه لا يَتَيَمَّمُ عِندَ وُجودِ الماءِ

- ‌بابُ التَّيَمُّمِ في السَّفَرِ إذا خاف المَوتَ أَوِ العِلَّةَ مِن شِدَّةِ البَردِ

- ‌بابُ الجُرحِ إذا كان في بَعضِ جَسَدِه دونَ بعضٍ

- ‌بابُ المَسحِ على العَصائبِ والجَبائرِ

- ‌بابُ الصَّحيحِ المُقيمِ يَتَوَضَّأ لِلمَكتوبَةِ والجِنازَةِ والعيدِ ولا يَتَيَمَّمُ

- ‌بابُ المُسافِرِ يَتَيَمَّمُ في أَوَّلِ الوَقتِ إذا لم يَجِد ماءً ويُصَلِّي ثم لا يُعيدُ وإِن وجَدَ الماءَ في آخِرِ الوَقتِ

- ‌بابُ تَعجيلِ الصَّلاةِ بالتَّيَمُّمِ إذا لم يَكُنْ عَلى ثِقَةٍ مِن وُجودِ الماءِ في الوَقت

- ‌بابُ مَن تَلَوَّمَ(4)ما بَينَه وبَينَ آخِرِ الوَقتِ رَجاءَ وُجودِ الماءِ

- ‌بابٌ ما رُوِي في طَلَبِ الماءِ وفي حَدِّ الطَّلَبِ

- ‌ بابُ الجُنُبِ أَوِ المُحدِثِ يَجِدُ ماءً لِغُسلِه وهو يَخاف العَطَشَ فيَتَيَمُّم

- ‌بابُ المُتَيَمِّمِ يَؤُمُ المُتَوَضِّئيَن

- ‌بابُ كَراهيَةِ مَن كَرِهَ ذَلِكَ

- ‌جماعُ أَبوابِ ما يُفسِدُ الماءَ بابُ الماءِ الدّائمِ تَقَعُ فيه نَجاسَةٌ وهو أَقَلُّ مِنَ قُلَّتَيِن

- ‌بابُ طَهارَةِ الماءِ المُستَعمَلِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه يأخُذُ لِكلِّ عُضوٍ منه(4)ماءً جَديدًا ولا يَتَطَهَّرُ بالماءِ المُستَعمَلِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن سُؤرَ الكلبِ نَجِسٌ

- ‌ بابُ غَسْلِ الإِناءِ مِن وُلوغِ الكَلبِ سَبعَ مَرّاتٍ

- ‌بابُ إِدخالِ التُّرابِ في إِحدَى غَسَلاتِهِ

- ‌بابُ نَجاسَةِ ما ماسَّه الكلبُ بسائرِ بَدَنِه إذا كان أَحَدُهُما رَطبًا

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن الخِنزيرَ أَسوأُ حالًا مِنَ الكَلبِ

- ‌بابُ السُّنَّة في الغَسلِ مِن سائرِ النَّجاساتِ

- ‌بابُ غَسلِها واحِدَةً يأتِي(4)عَلَيها

- ‌باب سُؤرِ الهرة

- ‌بابُ سُؤرِ سائرِ الحَيَواناتِ سِوَى الكَلبِ والخِنزيرِ

- ‌بابُ ذِكرِ الأخبارِ التي يَتَفَرَّقُ بها الكَلبُ عن غَيرِه على طَريقِ الاختصارِ

- ‌بابُ ذِكرِ الخَبَرِ الذي ورَدَ في سُؤرِ ما يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ ما لا نَفسَ له سائلَةً(6)إذا ماتَ في الماءِ القَليلِ

- ‌بابُ الحوتِ يَموتُ في الماءِ [أو الجرادِ]

- ‌بابُ طهارَةِ عَرَقِ الإنسانِ مِن أَىِّ مَوضِعٍ كانَ

- ‌بابُ بُصاقِ الإنسانِ ومُخاطِهِ

- ‌بابُ طَهارَةِ عَرَقِ الدَّوابِّ ولُعابِها

- ‌جِماعُ أبوابِ الماءِ الذي يَنجُسُ والذِى لا يَنجُسُ

- ‌بابُ الماءِ القَليلِ يَنجُسُ بالنَّجاسِةِ تَحدُثُ فيهِ

- ‌بابُ الماءِ الكَثيرِ لا يَنجُسُ بنَجاسَةٍ تَحدُثُ فيه ما لم تُغَيِّرْه

- ‌بابُ نَجاسَةِ الماءِ الكَثيرِ إذا غَيَّرَته النَّجاسَةُ

- ‌بابُ الفَرقِ بَينَ القَليلِ الذي يَنجُسُ والكَثِير الذي لا يَنجُسُ ما لم يَتَغَيَّرْ

- ‌بابُ قَدْرِ القُلَّتَينِ

- ‌بابُ صِفَةِ بئرِ بُضاعَةَ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَزحِ زَمزَمَ

- ‌بابُ طَهارَةِ الماءِ يُنْتِنُ بلا حَرامٍ خالَطَه

- ‌جِماعُ أبوابِ المَسحِ على الخُفَّينِ

- ‌بابُ الرُّخْصَةِ في المَسحِ على الخُفَّينِ

- ‌بابُ مَسحِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم على الخُفَّينِ في السَّفَرِ والحَضَرِ جَميعًا

- ‌بابُ التَّوقيتِ في المَسحِ على الخُفَّينِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في تَركِ التَّوقيتِ

- ‌بابُ رُخصَةِ المَسحِ لِمَن لَبِسَ الخُفَّينِ على الطَّهارَةِ

- ‌بابُ الخُفِّ الذي مَسَحَ عليه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ ما ورَدَ في المَسحِ على الجَورَبَينِ والنَّعلَينِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في المَسحِ على النَّعلَينِ

- ‌بابُ المسحِ على المُوقَين

- ‌بابُ خَلعِ الخُفَّينِ وغَسلِ الرِّجلَينِ في الغُسلِ مِنَ الجَنابَةِ

- ‌بابُ مَن خَلَعَ خُفَّيه بعدَ ما مَسَحَ عَلَيهِما

- ‌باب: كيفَ المَسحُ على الخُفَّينِ

- ‌بابُ الاقتِصارِ بالمَسحِ على ظاهِرِ الخُفَّينِ

- ‌بابُ جَوازِ نَزعِ الخُفِّ وغَسلِ الرِّجلِ إذا لم يَكُنْ فيه رَغبَةٌ عن السُّنَّةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الغُسلِ لِلجُمُعَةِ والأعيادِ وغَيرِ ذَلِكَ

- ‌بابُ الغُسلِ لِلجُمُعَةِ

- ‌بابُ الدِّلالَةِ على أن الغُسلَ لِلجُمُعَةِ سُنَّةُ اختيارٍ

- ‌بابُ الغُسلِ للجُمُعَةِ عِندَ الرَّواحِ إلَيها

- ‌بابُ جَوازِ الغُسلِ لها إذا كان غُسلُه قَبلَها في يَومِها

- ‌بابُ الغُسلِ على مَن أرادَ الجُمُعَةَ دونَ مَن لم يُرِدْها

- ‌بابُ الاغتسالِ لِلجَنابَةِ والجُمُعَةِ جَميعًا إذا نَواهُما مَعًا؛ لِقَولِه صلى الله عليه وسلم: "إنَّما الأعمالُ بالنّيّاتِ، ولِكُلِّ امرِئٍ ما نَوَى

- ‌بابُ هَل يُكتَفَى بغُسلِ الجَنابَةِ عن غُسلِ الجُمُعَةِ إذا لم يَنوِها مَعَ الجَنابَةِ

- ‌بابُ الاغتِسالِ لِلأعيادِ

- ‌بابُ الغُسلِ مِن غَسلِ المَيِّتِ

- ‌كتابُ الحيضِ

- ‌بابٌ: الحائضُ لا تُصَلِّى ولا تَصومُ

- ‌بابٌ: الحائضُ تَقضِى الصَّومَ ولا تَقضِى الصَّلاةَ

- ‌بابٌ: الحائضُ لا تَطوفُ بالبَيتِ

- ‌بابٌ: الحائضُ لا تَدخُلُ المَسجِدَ ولا تَعتَكِفُ فيهِ

- ‌بابٌ: الحائضُ لا تَمَسُّ المُصحَفَ ولا تَقرأُ القُرآنَ

- ‌بابٌ: الحائضُ لا تُوطَأُ حتَّى تَطهُرَ وتَغتَسِلَ

- ‌بابُ مُباشَرَةِ الحائضِ فيما فوقَ الإِزارِ، وما يَحِلُّ مِنها وما يَحرُمُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُصيبُ مِنَ الحائضِ ما دونَ الجِماعِ

- ‌بابُ ما رُوِى في كَفّارَةِ مَن أتَى امرَأتَه حائضًا

- ‌بابُ السِّنِّ التي وُجِدَتِ المَرأَةُ حاضَت فيها

- ‌بابُ أقَلِّ الحَيضِ

- ‌بابُ أكثَرِ الحَيضِ

- ‌بابُ المُستَحاضَةِ إذا كانَت مُمَيِّزَةً

- ‌بابُ غُسلِ المُستَحاضَةِ المُمَيِّزَةِ عِندَ إدبارِ حَيضَتِها

- ‌بابُ صَلاةِ المُستَحاضَةِ واعتِكافِها في حالِ استِحاضَتِها، والإِباحَةِ لِزَوجِها أن ياتيَها

- ‌بابٌ: في الاستِظهارِ

- ‌بابُ المُعتادَةِ لا تُمَيِّزُ بَينَ الدَّمَينِ

- ‌بابٌ: الصُّفرَةُ والكُدرَةُ في أيّامِ الحَيضِ حَيضٌ

- ‌بابُ الصُّفرَةِ والكُدرَةِ تَراهُما بعدَ الطُّهرِ

- ‌بابُ ما روِى في الصُّفرَةِ إذا رُئيَت في غَيرِ أيّامِ العادَةِ

- ‌بابُ المُبتَدِئَةِ لا تُمَيِّزُ بَينَ الدَّمَينِ

- ‌بابُ المَرأَةِ تَحيضُ يَومًا وتَطهُرُ يَومًا

- ‌بابُ النِّفاسِ

- ‌بابُ المُستَحاضَةِ تَغسِلُ عَنها أثَرَ الدَّمِ وتَغتَسِلُ، وتَستَثفِرُ بثَوبٍ وتُصَلِّى، ثم تَتَوَضّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ

- ‌بابُ غُسلِ المُستَحاضَةِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُبتَلَى بالمذىِ أوِ البَولِ

- ‌بابُ ما يَفعَلُه مَن غَلَبَه الدَّمُ مِن رُعافٍ أو جُرحٍ

الفصل: ‌باب غسل الجنب ووضوء المحدث إذا وجد الماء بعد التيمم

وهو مُتَيَمِّمٌ

(1)

.

وأَمّا غَسلُ الفَرجِ والكَلامُ في رُطوبَةِ فرجِ المَرأَةِ، فقَد نَقَلناه في كِتابِ الصَّلاةِ في بابِ الأنجاسِ

(2)

.

‌بابُ غُسلِ الجُنُبِ ووُضوءِ المُحدِثِ إذا وجَدَ الماءَ بعدَ التَّيَمُّمِ

1059 -

أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ الحسنُ بنُ يَعقوبَ بنِ يوسُفَ العَدلُ، حدثنا يَحيَى بنُ أبي طالِبٍ، حدثنا عبدُ الوَهّابِ بنُ عَطاءٍ، أخبرَنا عَوفُ بنُ أبي جَميلَةَ، عن أبي رَجاءٍ العُطارِدِيِّ، عن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ قال: كُنّا في سَفَرٍ مَعَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وإِنّا سِرنا لَيلَةً حَتَّى إذا كُنّا في آخِرِ اللَّيلِ وقَعنا في تِلكَ الوَقعَةِ، ولا وقعَةَ أَحلَى عِندَ المُسافِرِ مِنها. قال: فما أَيقَظَنا إِلا حَرُّ الشَّمسِ، وكانَ أَوَّلَ مِنَ استَيقَظَ فُلانٌ وفُلانٌ

(3)

-[يُسَمِّيهِم عوفٌ]

(4)

- ثم كان الرّابعَ عُمرُ بنُ الخطابِ. قال: وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا نامَ لم يُوقِظْه أَحَدٌ حَتَّى يَكونَ هو المُستَيقِظَ، لأنّا لا نَدرِي ما يَحدُثُ له في نَومِه. قال: فلَمّا استَيقَظَ عُمَرُ ورأى ما أَصابَ النّاسَ، وكانَ رجلًا أَجوَفَ جَليدًا

(5)

، كَبَّرَ

(1)

أخرجه ابن أبي شيبة (1042)، وابن المنذر في الأوسط (560) من طريق جرير به مطولًا.

(2)

سيأتي في (4187 - 4190) في: باب في رطوبة فرج المرأة.

(3)

بعده في م: "وفلان".

(4)

في مصادر التخريج: "يسميهم أبو رجاء ونسيهم عوف".

(5)

الأجوف هنا: البعيد الصوت الذي صوته من جوفه. والجليد: القوي الشديد. مشارق الأنوار 1/ 149، 165.

ص: 169

ورَفَعَ صَوتَه بالتَّكبيرِ. قال: فما زالَ يُكَبِّرُ ويَرفَعُ صَوتَه بالتَّكبيرِ حَتَّى استَيقَظَ لِصَوتِه رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فلمَّا استَيقَظَ شَكَونا إِلَيه الذي أَصابَنا فقال:"لا ضير". أَو: "لا ضَرَرَ" شَكَّ عَوفٌ. فقال: "ارتَحِلوا". فارتَحَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وسارَ غَيرَ بَعيدٍ، فنَزَلَ فدَعا بوَضوءٍ فتَوَضّأَ ونادَى بالصلاةِ فصلَّى بالناسِ، فلمَّا انفَتَلَ مِن صَلاتِه إذا رجل مُعتَزِل لم يُصَلِّ مَعَ القَومِ فقال:"ما مَنَعَكَ يما فُلانُ أن تُصَلِّيَ مَعَ القَومِ؟ ". قال: يا رسولَ اللَّه، أَصابَتنِي جَنابَةٌ ولا ماءَ. قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم:"عَلَيكَ بالصعيد فإِنَّه يَكفيكَ". قال: فسارَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه الناس العَطَشَ. قال: فنَزَلَ فدَعا فُلانًا -[يُسَمِّيه عَوفٌ]

(1)

- ودَعا عليًّا فقال: "اذهَبا فابتَغِيا لنا الماءَ". فانطَلَقا فإذا هُما بامرأةٍ بَينَ مَزادَتَينِ أَو سَطيحَتَينِ

(2)

مِن ماءٍ على بَعيرٍ لها. قال: فقالا لها: أَينَ الماءُ؟ قالَت: عَهدِي بالماءِ أَمسِ هَذِه السّاعَةَ، ونَفَرُنا خُلوفٌ -قال عبدُ الوَهَّابِ: يَعنِي عِطاشٌ- قال: فقالا لها: انطَلِقِي إذن. فقالَت: إلى أَينَ؟ فقالا: إلى رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم. قالَت: هو الذي يُقالُ له: الصّابِئُ؟ قالا: هو الذي تَعنينَ فانطَلِقِي. قال: فجاءا بها إلى رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم وحَدَّثاه الحديثَ، فاستَنزَلَها عن بَعيرِها، فدَعا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بإِناءٍ فأَفرَغَ فيه مِن أَفواه المَزادَتَينِ أَوِ السَّطِيحَتَينِ، فمَضمَضَ في الماءِ وأَعادَه في أَفواه المَزادَتَينِ أَوِ السَّطِيحَتين ثم أَوكأ أَفواهَهُما، وأَطلَقَ

(1)

الذي في المصادر التي ذكرت هذا اللفظ: "كان يسميه أبو رجاء ونسيه عوف".

(2)

المزادة: هي التي يسميها الناس الراوية، والسطيحة نحوها أصغر منها، هي من جلدين، والمزادة أكبر منها. غريب الحديث لأبي عبيد 1/ 244.

ص: 170

العَزالِيَ

(1)

. ثم قال لِلنّاسِ: "اشرَبوا واستَقوا". فاستَقَى مَن شاءَ وشَرِبَ مَن شاءَ. قال: وكانَ آخِرَ ذَلِكَ أن أَعطَى الذي أَصابَته الجَنابَةُ إِناءً مِن ماءٍ فقال: "اذهَبْ فأَفرِغْه عَلَيكَ". وهىَ قائمَةٌ تُبصِرُ ما يُفعَلُ بمائِها. قال: وايمُ اللَّهِ ما أَقلَعَ عَنها حينَ أَقلَعَ وإِنَّه يُخَيَّلُ إِلَينا أَنَّها أَملأُ مِنها حينَ ابتَدأ فيها، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"اجمعوا لها". فجمعوا لها مِن ينِ دُقَيِّقَةٍ وسوَيِّقَةٍ حَتَّى جَمَعوا لها طَعامًا، وجَعَلوه في ثَوبِها، وحَمَلوه ووَضَعوه بَينَ يَدَيها. ثم قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَعلَمينَ واللَّهِ أنّا ما رَزأنا

(2)

مِن مائِكِ شَيئًا، ولَكِنَّ اللَّهَ هو الذي سقانا". قال: فأَتَت أَهلَها وقَدِ احتَبَسَت عَلَيهِم فقالوا لها: ما حَبَسَكِ يا فُلانَةُ؟ قالَت: العَجَبُ؛ أَتاني رجلانِ فذَهَبا بي إلى هذا الصّابيء، ففَعَلَ بمائي كَذا وكَذا، لِلَّذِي كان، فواللَّهِ إنَّه لأسحَرُ مَن بَينَ هَذِه وهَذِه، أَو إنَّه لَرسولُ اللَّهِ حَقًّا. قال: فكانَ المُسلِمونَ يُغِيرونَ على مَن حَولَها مِنَ المُشرِكينَ ولا يُصيبونَ الصِّرْمَ

(3)

الذي هِيَ فيه، فقالَت يَومًا لِقَومِها: إنَّ هَؤُلاءَ القَومَ عَمْدًا يَدَعونَكُم، هَل لَكُم في الإسلامِ؟ فأَطاعوها فجاءوا جَميعًا فدَخَلوا في الإسلامِ. مُخَرَّجٌ في "الصحيحين" مِن حَديثِ عَوفٍ

(4)

.

1060 -

أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ غالِبٍ الخُوارِزمِيُّ الحافظُ ببَغدادَ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ أحمدَ النَّيسابورِيُّ -وهو أَخو أبي عمرِو

(1)

تقدم تعريفها في (33).

(2)

ما رزأنا: ما نقصنا ولا أخذنا شيئًا. ينظر النهاية 2/ 218.

(3)

الصرم: الطائفة من القوم ينزلون بإبلهم ناحية من الماء. تفسير غريب ما في الصحيحين 1/ 14.

(4)

البخاري (344، 348)، ومسلم (682/

)، وتقدم في (127، 861).

ص: 171

ابنِ حَمدانَ- حدثنا محمدُ بنُ أَيّوبَ، أخبرَنا أبو الوَليدِ، حدثنا سَلْمُ بنُ زَرِيرٍ، قال: سَمِعتُ أبا رَجاءٍ يقولُ: حدثنا عِمرانُ بنُ حُصينٍ أنَّه كان مَعَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم في مَسيرٍ فأَدلَجوا لَيلَتَهُم، حَتَّى إذا كانوا في وجهِ الصُّبحِ عَرَّسَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فغَلَبَتهُم أَعيُنُهُم حَتَّى ارتَفَعَتِ الشَّمسُ، فكانَ أَوَّلَ مَنِ استَيقَظَ مِن مَنامِه أبو بكرٍ، وكانَ لا يوقِظُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم مِن مَنامِه أَحَدٌ حَتَّى يَستَيقِظَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فاستَيقَظَ عُمَرُ فقَعَدَ عِندَ رأسِه، فجَعَلَ يُكَبِّرُ ويَرفَعُ صَوتَه حَتَّى استَيقَظَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فلَمّا استَيقَظَ رأى الشمس قَد بَزَغَت قال:"ارتَحِلوا". فسارَ بنا حَتَّى ابيَضَّتِ الشمسُ، فنَزَلَ فصَلَّى، فاعتَزَلَ رجلٌ مِنَ القَومِ فلَم يُصَلِّ معنا، فلَمّا انصَرَفَ قال:"يا فُلانُ، ما مَنَعَكَ أن تُصَلِّيَ مَعَنا؟ ". قال: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّما أَصابَتنِي جَنابَةٌ. فأَمَرَه أن يَتَيَمَّمَ بالصَّعيدِ ثم صلَّى. وعَجَّلَنِي

(1)

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في رَكوبٍ

(2)

بَينَ يَدَيه لِطَلَبِ

(3)

الماءِ، وكُنّا قَد عَطِشنا عَطَشًا شَديدًا، فبَينَما نَحنُ نَسيرُ إذا نَحنُ بامرأةٍ سادِلَةٍ رِجلَيها

(4)

بَينَ مَزادَتَينِ، فقُلنا لها: أَينَ الماءُ؟ فقالَت: أَيْهاهْ أَيْهاهْ

(5)

لا ماءَ. فقُلنا: كم بَينَ أَهلِكِ وبَينَ الماءِ؟ قالَت: يَوم ولَيلَةٌ. قُلنا: انطَلِقِي إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

(1)

في صحيح البخاري "جعلني".

(2)

ركوب: أي: ركائب جمع رِكاب. هدي الساري ص 125.

(3)

في س: "فطلبت"، وفي د:"نطلب".

(4)

سادلة رجليها أي: مرسلتهما على الجمل، ويروى: سابلة بالموحدة. هدى الساري ص 131.

(5)

قال النووي: هو بمعنى هيهات هيهات، ومعناه البعد من المطلوب واليأس منه. صحيح مسلم بشرح النووي 5/ 191.

ص: 172

فقالَت: وما رسولُ اللَّهِ؟ فلَم نُمَلِّكْها مِن أَمرِها شَيئًا حَتَّى استَقبَلْنا بها رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فحَدَّثَته بمِثلِ الذي حَدَّثَتنا، غَيرَ أَنَّها حَدَّثَته أَنَّها مُؤتِمَةٌ

(1)

. فأَمَرَ بمَزادَتَيها، فمَجَّ في العَزلاوَينِ العَلْياوَينِ، فشَرِبنا عِطاشًا أَربَعينَ رجلًا حَتَّى رَوِينا ومَلأْنا كُلَّ قِربَةٍ معنا وإِداوَةٍ، وغَسَّلنا صاحِبَنا

(2)

، غَيرَ أَنا لم نَسْقِ بَعيرًا، وهِيَ تكادُ تَبِضُّ

(3)

مِنَ المِلْءِ. ثم قال لَنا: "هاتوا مماِ عندَكم". فجَمَعنا لها مِنَ الكِسَرِ والتَّمرِ حَتَّى صَرَّ لها صُرَّةً فقال لها: "اذهَبِي فأَطعِمِي هذا عيالَكِ، واعلَمِي أَنّا لم نرزأ مِن مائكِ شيئًا". فلمَّا أَتَت أَهلَها قالَت: لَقَد لَقِيتُ أَسحَرَ النَّاس أَو هو نَبِيٌّ كما زَعَموا. فهَدَى اللَّهُ ذَلِكَ الصِّرْمَ بتِلكَ المَرأَةِ فأَسلَمَت وأَسلَموا

(4)

. رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي الوَليدِ، ورواه مسلمٌ عن أحمدَ بنِ سعيدٍ عن عبَيدِ اللَّهِ بنِ عبدِ المَجيدِ عن سَلمِ بنِ زَرِيرٍ

(5)

.

1061 -

وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمد بن الحسنِ القاضي وأبو سعيدِ بنُ أبي عمرٍو قالوا: حدثنا أبو العباس محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا أبو عمرٍو

(6)

أحمدُ بنُ عبدِ الجَبَّارِ العُطارِدِيُّ، حدثنا يونُسُ وهو ابن بُكَيرٍ، عن

(1)

مؤتمة: أي: ذات صبية أيتام. غريب الحديث للخطابى 2/ 79.

(2)

قال النووي: غسلنا صاحبنا: يعنى الجنب، هو بتشديد السين، أي: أعطيناه ما يغتسل به. صحيح مسلم بشرح النووي 5/ 191.

(3)

في حاشية الأصل: في نسخة "تتضرج". وتبض: تسيل؛ يعنى المزادتين. فتح البارى 6/ 584.

(4)

أخرجه أبو عوانة (890، 2099)، والمصنف في دلائل النبوة 6/ 130 من طريق محمد بن أيوب به. والطبرانى 18/ 137 (289)، والدارقطنى 1/ 196 من طريق أبي الوليد به.

(5)

البخاري (3571)، ومسلم (682/ 312).

(6)

كذا في النسخ في هذا الموضع وفي (13380). وسيأتي في (8880): "عُمر" بضم العين، وهو =

ص: 173

عَبّادِ بنِ مَنصورٍ النّاجِيِّ، قال: حدَّثَني أبو رَجاءٍ العُطارِدِيُّ، عن عِمرانَ بنِ حُصينٍ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لِلرَّجُلِ:"ما مَنَعَكَ أن تُصَلِّيَ؟ ". قال: يا رسولَ اللَّهِ، أَصابَتني جَنابَة. قال:"فتيمم بالصّعيدِ فإِذا فرَغتَ فصلِّ، فإِذا أَدرَكتَ الماءَ فاغتَسِلْ". وذَكَروا الحديثَ

(1)

.

1062 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مِهرانَ بنِ خالِدٍ، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ موسَى، أخبرَنا إِسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن ناجيَةَ بنِ كَعبٍ قال: تَمارَى ابنُ مَسعودٍ وعَمّار في الرَّجُلِ تُصيبُه الجَنابَةُ ولا يَجِدُ الماءَ، فقالَ ابنُ مَسعودٍ: لا يُصَلِّي حَتَّى يَجِدَ الماءَ. وقالَ عَمَّارٌ: كُنتُ في الإبِلِ فأَصابَتنى جَنابَةٌ فلَم أَقدِرْ على الماءِ، فتَمَعَّكتُ كما تتَمَعَّكُ -يَعنِي الدَّوابَّ- ثم أَتَيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذَكَرتُ ذَلِكَ له، فقالَ:"إنَّما كان يَكفيكَ مِن ذَلِكَ التيمُّم بالصعيد، فإِذا قَدَرتَ على الماءِ اغتَسَلتَ"

(2)

.

1063 -

أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ الفقيهُ، أخبرَنا أبو المُثَنَّى، حدثنا مُسدَّد، حدثنا خالِدٌ

، عن خالِدٍ

= كذلك في مصادر ترجمته، وفي حاشية الأصل: المعروف فيه أبو عمر بضم العين. وانفرد ابن حبان فكناه أبا عمرو بفتح العين، قال مغلطاى: كذا هو في عدة نسخ مجودا. اهـ. ينظر ثقات ابن حبان 8/ 45، وتهذيب الكمال 1/ 378، وسير أعلام النبلاء 13/ 55، وتهذيب التهذيب 1/ 51.

(1)

المصنف في دلائل النبوة 4/ 279، وأخرجه الشافعيُّ 1/ 45 من طريق عباد بن منصور مختصرا. والطبرانى في الصغير 1/ 258، والدارقطنى 1/ 200 من طريق أبي رجاء بنحوه. قال الذهبي 1/ 230: عباد واه.

(2)

أخرجه ابن المنذر في الأوسط 2/ 13 (508) من طريق إسرائيل به.

ص: 174