الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1515 -
أخبرَنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، حدثنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ الفَضلِ، حدثنا عمرُو بنُ قُسَيطٍ الرَّقِّيُّ، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ عمرٍو، عن زَيدِ بنِ أبي أُنَيسَةَ، عن أبي إسحاقَ، عن عاصِمِ بنِ عمرٍو، عن عُمَيرٍ مَولَى عمرَ قال: جاءَ نَفَرٌ مِن أهلِ العِراقِ إلى عمرَ فقالَ لَهُم عُمَرُ: أبِإِذنٍ جِئتُم؟ قالوا: نَعَم. قال: فما جاءَ بكُم؟ قالوا: جِئنا نَسأَلُ عن ثَلاثٍ. قال: وما هُنَّ؟ قالوا: صَلاةُ الرَّجُلِ في بَيتِه تَطَوُّعًا ما هِىَ؟ وما يَصلُحُ لِلرَّجُلِ مِن امرأَتِه وهِىَ حائضٌ؟ وعَنِ الغُسلِ مِنَ الجَنابَةِ؟ فقالَ عُمَرُ: أسَحَرَةٌ أنتُم؟ قالوا: لا يا أميرَ المُؤمِنينَ، ما نَحنُ بسَحَرَةٍ. قالَ: لَقَد سأَلتُمونِى عن ثَلاثَةِ أشياءَ ما سأَلَنِى عَنهُنَّ أحَدٌ مُنذُ سأَلتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنهُنَّ قَبلَكُم؛ أمّا صَلاةُ الرَّجُلِ في بَيتِه نورٌ، فنَوِّرْ بَيتَكَ ما استَطَعتَ، وأَمّا الحائضُ فما فوقَ الإِزارِ ولَيسَ له ما تَحتَه، وأَمّا الغُسلُ مِنَ الجَنابَةِ فتُفرغُ بيَمينِكَ على يَسارِكَ، ثم تُدخِلُ يَدَكَ في الإِناءِ فتَغسِلُ فرجَكَ وما أصابَكَ، ثم تَوَضّأُ وُضوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثم تُفرغ على رأسِكِ ثلاثَ مَرَّاتٍ، تَدْلُكُ رأسَكَ كُلَّ مُرَّةٍ، ثم تَغسِلُ سائرَ جَسَدِكَ
(1)
.
بابُ الرَّجُلِ يُصيبُ مِنَ الحائضِ ما دونَ الجِماعِ
1516 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا حَمّادُ بنُ سَلَمَةَ. وأَخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا موسَى
(1)
أخرجه ابن عساكر في تاريخه 25/ 286، والضياء في المختارة (260، 261) من طريق عبيد الله به. وقال: إسناده صحيح.
ابنُ إسماعيلَ، حدثنا حَمَّادٌ، حدثنا ثابِتٌ البُنانِيُّ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ، أن اليَهودَ كانَت إذا حاضَت مِنهُمُ المَراةُ أخرَجوها مِنَ البَيتِ، ولَم يؤاكِلوها ولَم يُشارِبوها، ولَم يُجامِعوها في البَيتِ. فسُئلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن ذَلِكَ، فأَنزَلَ اللهُ عز وجل:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} إلى آخِرِ الآيَةِ [البقرة: 222]. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "جامِعوهُنَّ في البُيوتِ، واصنَعوا كُلَّ شَيءٍ غَيرَ النِّكاحِ". فقالَتِ اليَهودُ: ما يُريدُ هذا الرَّجُلُ أن يَدَعَ شَيئًا مِن أمرِنا إلا خالَفَنا فيهِ! فجاءَ أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ وعَبّادُ بنُ بشرٍ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالا: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ اليَهودَ تَقولُ كَذا وكَذا، أفَلا نَنكِحُهُنَّ في المَحيضِ؟ فتَمَعَّرَ وجهُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى ظَنَنّا أن قَد وجَدَ عَلَيهِما، فخَرَجا فاستَقبَلَتهُما هَديَّةٌ مِن لَبَنٍ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فبَعَثَ في آثارِهِما فسَقاهُما، فظَنَنّا أنَّه لم يَجِدْ عَلَيهِما
(1)
. لَفظُ حَديثِ موسَى بنِ إسماعيلَ، وفِي حَديثِ أبي داودَ الطيالِسِى: فأَمَرَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن يؤاكِلوهُنَّ وأَن يُشارِبوهُنَّ وأَن يُجامِعوهُنَّ في البُيوتِ ويَفعلوا ما شاءوا إلا الجِماعَ. وذكَر الباقِىَ بمَعناه. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن زُهَيرِ بنِ حَربٍ عن عبدِ الرحمنِ بنِ مَهدِيٍّ عن حَمّادٍ
(2)
.
1517 -
أخبرَنا أبو الحسينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو صالِحٍ وابنُ بُكَيرٍ واحمَدُ بنُ يونُسَ وابنُ رُمحٍ، عن اللَّيثِ بنِ سَعدٍ قال: حدَّثنى ابنُ شِهابٍ، عن
(1)
الطيالسى (2165)، وأبو داود (258، 2165).
(2)
مسلم (302).
حَبيبٍ مَولَى عُروةَ، عن نُدبَةَ
(1)
مَولاةِ مَيمونَةَ، عن مَيمونَةَ زَوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يُباشِرُ المَرأَةَ مِن نِسائه وهِىَ حائضٌ، إذا كان عَلَيها إزارٌ يَبلُغُ أنصافَ الفَخِذَينِ أوِ الرُّكبَتَينِ مُحتَجِزَةً بهِ
(2)
.
1518 -
وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرِ ابنُ الحسنِ القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ خالِدِ بنِ خَلِىٍّ، حدثنا بشرُ بنُ شُعَيبِ بنِ أبي حَمزَةَ، عن أبيه، عن الزُّهرِىِّ قال: أخبرَنِى حَبيبٌ مَولَى عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، أن نُدبَةَ مَولاةَ مَيمونَةَ زَوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أخبرَته أنَّها أرسَلَتها مَيمونَةُ إلى عبدِ اللَّهِ بنِ عباسٍ في رِسالَةٍ، فدَخَلت عليه، فإِذا فِراشُه مَعزولٌ عن فِراشِ امرأَتِه، فرَجَعَت إلى مَيمونَةَ فبَلَّغَتها رِسالَتَها، ثم ذَكَرَت ذَلِكَ لها. فقالَت لها مَيمونَةُ: ارجِعِى إلى امرأَتِه فسَلِيها عن ذَلِكَ. فرَجَعَتْ إلَيها فسأَلَتْها، فأَخبَرَتها أنَّها إذا طَمِثَت عَزَلَ عبدُ اللَّهِ فِراشَه عَنها. فأَرسَلَت مَيمونَةُ إلى عبدِ اللَّهِ بنِ عباسٍ فتَغَيَّظَت عليه وقالَت: أتَرغَبُ عن سُنَّةِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فواللهِ إن كانَتِ المَرأَةُ مِن أزواجِه لَتأْتَزِرُ بالثَّوبِ ما يَبلُغُ أنصافَ فخِذَيها، ثم يُباشِرُها بسائرِ جَسَدِه
(3)
.
1519 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو
(1)
في النسائي، وبعض نسخ المسند:"بُدَيّة". وهما واحد، وقال في المجتبى 1/ 155، 156: وكان الليث يقول: ندبة. وينظر سنن أبي داود عقب (267)، وتبصير المنتبه 1/ 72.
(2)
يعقوب بن سفيان 1/ 421. وأخرجه أحمد (26820)، والدارمى (1097)، وأبو داود (267)، والنسائي (286) من طريق الليث به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (239).
(3)
في س، م:"جسدها". والحديث أخرجه الطبراني 24/ 12، 13 (20، 21) من طرق عن الزهري به.
داودَ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحيَى، عن جابرِ بنِ صُبْح
(1)
. قال: سَمِعتُ خِلاسًا الهَجَرِيَّ قال: سَمِعتُ عائشةَ تَقولُ: كُنتُ أنا ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَبيتُ في الشِّعارِ
(2)
الواحِدِ وأَنا حائضٌ طامِثٌ، فإِن أصابَه مِنِّى شَيءٌ غَسَلَ مَكانَه لم يَعْدُه، وإِن أصابَ - تَعنِى ثَوبَه - غَسَلَ مَكانَه ولَم يَعْدُه وصلَّى فيهِ
(3)
.
1520 -
وأَخبرَنا أبو عليٍّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ مَسلَمَةَ، حدثنا عبدُ اللَّه يَعنِى ابنَ عمرَ بنِ غانِمٍ، عن عبدِ الرحمنِ يَعنِى ابنَ زيادٍ، عن عُمارَةَ بنِ غُرابٍ، أن عَمَّةً له حَدَّثَته أنَّها سأَلَت عائشةَ قالَت: إحدانا تَحيضُ ولَيسَ لها ولِزَوجِها إلا فِراشٌ واحِدٌ. قالَت: أُخبِرُكِ ما صَنَعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؛ دَخَلَ فمَضَى إلى مَسجِدِه - قال أبو داودَ: تَعنِى مَسجِدَ بَيتِه - فلَم يَنصَرِفْ حَتَى غَلَبَتنِى عَينِى وأَوجَعَه البَردُ فقالَ: "ادنِى مِنِّى". فقُلتُ: إنِّى حائضٌ. قال: "وإِن، اكشِفِى عن فخِذَيكِ". فكَشَفتُ فخِذَيَّ، فوَضَعَ خَدَّه وصَدرَه على فخِذَيَّ، وحَنَيتُ عليه حَتَّى دَفِئَ ونامَ
(4)
.
1521 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، حدثنا
(1)
في س، م:"صبيح". وينظر تهذيب الكمال 4/ 441.
(2)
الشعار: الثوب الذي يستشعره الإنسان، أي: يجعله مما يلى بدنه. معالم السنن 1/ 114.
(3)
أبو داود (269، 2166). وأخرجه أحمد (24173)، والنسائي (283، 772) من طرق عن يحيى بن سعيد به. صحيح أبي داود (241).
(4)
أبو داود (270). قال الذهبي 1/ 312: سنده واه.
أبو مُسلِمٍ، حدثنا أبو عمرَ
(1)
، حدثنا حَمّادٌ، عن أيّوبَ، عن عِكرِمَةَ، عن بَعضِ أزواجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أرادَ مِنَ الحائضِ شَيئًا أمَرَها فأَلقَت على فرجِها ثَوبًا ثم صَنَعَ ما أرادَ
(2)
. قال أبو بكرٍ: وكُلُّ أزواجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ثِقاتٌ.
1522 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا العَبّاسُ بنُ الفَضلِ، حدثنا أحمدُ بنُ يونُسَ، حدثنا زُهَيرٌ، حدثنا أبو إسحاقَ، عن أبي مَيسَرَةَ، عن عائشةَ قالَت: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُباشِرُنِى في شِعارٍ واحِدٍ وأَنا حائضٌ، ولَكِنَّه كان أملَكَكُم لإِرْبِه، أو يَملِكُ إرْبَه
(3)
. كَذا رواه زُهَيرُ بنُ مُعاويَةَ، وتابَعَه إسرائيلُ
(4)
.
ورواه شُعبَةُ فبَيَّنَ أن ذَلِكَ كان بعدَ الاتِّزارِ:
1523 -
أخبرَناه أبو الحسنِ المُقرِئُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا عمرُو بنُ مَرزوقٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي مَيسَرَةَ، عن عائشةَ قالَت: كُنتُ أتَّزِرُ وأَنا حائضٌ وأَدخُلُ مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في لِحافِهِ
(5)
.
(1)
في م: "عمرو". وينظر تهذيب الكمال 7/ 45.
(2)
أخرجه أبو داود (272) من طريق حماد به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (242). وينظر فتح الباري 1/ 404.
(3)
أخرجه الطحاوي في شرح المعانى 3/ 37 من طريق أحمد بن يونس به. وأخرجه أحمد (25275)، والنسائي (284، 371) من طرق عن أبي إسحاق به، وصححه الألباني في صحيح النسائي (361).
(4)
أخرجه أحمد (24824) من طريق إسرائيل به.
(5)
أخرجه أحمد (25416)، والدارمى (1088) من طريق شعبة به.