الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يُخالِفُ فيه الثِّقاتِ
(1)
، وبالله التَّوفيقُ.
بابُ نَجاسَةِ ما ماسَّه الكلبُ بسائرِ بَدَنِه إذا كان أَحَدُهُما رَطبًا
1165 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ وهبٍ. قال: وأَخبَرَني أبو القاسِمِ عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ النَّسَوِيُّ، أخبرَنا الحسنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا حَرمَلَةُ بنُ يَحيَى، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَني يونسُ، عن ابنِ شِهابٍ، عن ابنِ السَّبَّاقِ، أن عبدَ اللَّهِ بنَ عباسٍ قال: حَدَّثَتنِي مَيمونَةُ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَصبَحَ يَومًا واجِمًا، قالَت مَيمونَةُ: يا رسولَ اللَّهِ، لَقَدِ استَنكَرتُ هَيئَتَكَ مُنذُ اليَومِ. قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إن جِبريلَ كان وعَدَنِي أن يَلقانِي الليلَةَ فلَم يَلقَنِي، أَما واللَّهِ ما أَخلَفَنِي". قال: فظَلَّ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَومه ذَلِكَ على ذَلِكَ، ثم وقَعَ في نَفسِه جِرْوُ كَلبٍ تَحتَ فُسطاطٍ لَنا
(2)
، فأَمَرَ به فأُخرِجَ، ثم أَخَذَ بيَدِه ماءً فنَضَحَ مَكانَه، فلَمّا أَمسَى لَقيَه جِبريلُ عليه السلام فقالَ له: "قَد كُنتَ وعَدتَنِي أن
= الخلافيات (902 - 904) من طريق عبد الملك به.
(1)
هو عبد الملك بن أبي سليمان واسمه ميسرة العرزمي، أبو محمد، وقيل: أبو سليمان. وقيل: أبو عبد الله، الكوفي. ينظر الكلام عليه في: تاريخ بغداد 10/ 393، وتهذيب الكمال 18/ 322، وسير أعلام النبلاء 6/ 107، وميزان الاعتدال 2/ 656، وتهذيب التهذيب 6/ 396. قال ابن حبان في التقريب 1/ 519: صدوق له أوهام.
(2)
الجرو؛ بكسر الجيم وضمها وفتحها: الصغير من أولاد الكلب وسائر السباع. والفسطاط: نحو الخباء. ينظر صحيح مسلم شرح النووي 14/ 83. وقال القاضي عياض: والمراد به ههنا بعض حجر البيت. إكمال المعلم 6/ 318.
تَلقانِي البارِحَةَ". قال: أَجَل، ولَكِنَّا لا نَدخُلُ بَيتًا فيه كَلبٌ ولا صورَةٌ. فأَصبَحَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَومَئذٍ فأَمَرَ بقَتلِ الكِلابِ حَتَّى إنَّه يأمُرُ بقَتلِ كَلبِ الحائطِ الصَّغيرِ، ويَترُكُ كَلبَ الحائطِ الكَبيرِ
(1)
. رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن حَرمَلَةَ بنِ يَحيَى هَكَذا
(2)
. وهَكَذا أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه بحَديثِ بَحرِ بنِ نَصرٍ مَقرونًا بحَديثِ حَرمَلَةَ.
1166 -
وقَد أخبرَنا به أبو عبدِ اللَّه الحافظُ في "فوائد الشيخ"
(3)
، وأبو زكريا بنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّي في "مسند ابن وهب"، قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرِ بنِ سابقٍ الخَولانيُّ في جُمادَى الأولَى سنةَ سِتٍّ وسِتينَ ومِائَتَينِ، حدثنا عبدُ اللَّه بنُ وهبِ بنِ مُسلِمٍ القُرَشِيُّ، أخبرَني يونُسُ بنُ يَزيدَ، عن ابنِ شِهاب الزُّهريِّ، عن عُبَيدِ اللَّه، عن ابنِ عباسٍ قال: حَدَّثَتني مَيمونَةُ زَوجُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أَصبَحَ يَومًا واجِمًا. فذكَر الحديثَ وفيه: ثم أَخَذَ بيَدِه ماءً فنَضَحَ به مَكانَه
(4)
. وفي حَديثِ أبي عبدِ اللَّه الحافظِ: عُبَيدُ اللَّه بنُ عبدِ اللَّه.
(1)
أخرجه ابن حبان (5856) من طريق حرملة به. والطحاوى في شرح المعاني 4/ 283، وابن عبد البر في التمهيد 7/ 590 من طريق ابن وهب به، وعندهما مقتصرًا على قول جبريل. والطبرانى 24/ 17 (31) من طريق يونس به مقتصرًا على الأمر بقتل الكلاب.
(2)
مسلم (2105).
(3)
في س، م:"النسخ".
(4)
أخرجه أبو داود (4157) من طريق ابن وهب به. وابن حبان (5649) من طريق يونس به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3503).
ورواه شَبيبُ بنُ سعيدٍ عن يونُسَ عن ابنِ شِهابٍ عن ابنِ السَّبّاقِ عن مَيمونَةَ. ورواه شُعَيبُ بنُ أبي حَمزَةَ وسُلَيمانُ بنُ كَثيرٍ عن ابنِ شِهابٍ عن عُبَيدِ بنِ السبَّاق عن ابنِ عباسٍ عن مَيمونَةَ بمَعناه
(1)
.
وروِي عن عُقَيلٍ عن ابنِ شِهابٍ عن عُبَيدِ اللَّه بنِ عبدِ اللَّه عن ابنِ عباسٍ عن مَيمونَةَ:
1167 -
أخبرَناه أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو الوَليدِ الفقيهُ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ مُسلِمٍ، حدثنا محمدُ بنُ عُزَيزٍ الأيلِيُّ، حدثنا سَلامَةُ، عن عُقَيلٍ، أخبرَني محمدُ بنُ مُسلِمٍ، أن عُبَيدَ اللَّهِ بنَ عبدِ اللَّه أخبرَه، أن عبدَ اللَّهِ بنَ عباسٍ أخبرَه، أن مَيمونَةَ زَوجَ النبي صلى الله عليه وسلم أخبرَته أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم. وذكَر الحديثَ إلى أن قال:"وعَدَنِي جِبريلُ عليه السلام أن يَلقانِي". قالَت مَيمونَةُ: وكانَ في بَيتِي جِرْوُ كَلبٍ، فأَخرَجَه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثم نَضَحَ مَكانَه بالماءِ
(2)
.
وفِي هذا وفِي الذي قَبلَه مِن أَخبارِ الوُلوغِ دِلالَةٌ على نَسخِ ما:
1168 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو الحسنِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ الحسنِ، حدثنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ علي بنِ زَيدٍ الصائغُ، حدثنا أحمدُ
(1)
أخرجه النسائي (4294) من طريق شعيب به. والطبراني 23/ 431، 17/ 24 (1048، 32) من طريق سليمان بن كثير به. وصححه الألباني في صحيح النسائي (3994).
(2)
أخرجه ابن خزيمة (299) عن محمد بن عزيز الأيلي به. وضعف إسناده الألباني في تعليقه على ابن خزيمة، وصحح الحديث بالطرق السابقة.