الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرجه أبو داود (316)، وابن ماجه (642)، والبيهقي في "السنن الكبير"(1/ 180)، وابن عبد البرّ في "جامع بيان العلم" (1/ 374 - 375/ رقم: 525) وغيرهم.
* * *
394 -
وقال مجاهد رحمه الله: "
لا يَتَعَلَّمُ العلمَ مُسْتَحْي ولا مُسْتَكْبِرٌ
".
صحيح. علَّقه البخاري في "صحيحه"- 3 - كتابَ العلم، (50) باب الحياء في العلم، -مجزومًا به-.
ووصله أبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 287) من طريق: علي بن المديني، عن ابن عيينة، عن منصور، عن مجاهد به.
وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري -كما قال الحافظ ابن حجر في "الفتح"(1/ 276) -.
لكن وقع في مطبوعة "الحلية"(مسعر) بدل منصور، والله أعلم.
وأخرجه أبو نعيم (3/ 287)، والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (2/ 301/ رقم: 1008)، والبيهقي في "المدخل"(410) عن مجاهد به.
وأخرجه الخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه"(2/ 300/ رقم: 1007) من طريق: سلم الخواص؛ أخبرني ابن عيينة، عن مجاهد به.
هكذا دون واسطة.
وأخرجه الدارمي في "مسنده"(1/ 459/ رقم: 570) قال: أخبرنا إبراهيم بن إسحاق، عن جرير، عن رجل، عن مجاهد به.
* * *
395 -
عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه، قال:"عليكم بالسَّبيل والسُّنَّة" فإنه ما على الأرض من عَبْدٍ على السَّبِيل والسُّنَّةِ ذَكَرَ اللهَ، ففاضَتْ عَيْنَاهُ من خَشْيَةِ رَبِّهِ؛ فيعذّبه اللهُ أبدًا.
وما على الأرضِ من عَبْدٍ على السَّبِيلِ والسُّنَّةِ ذَكَرَ اللهَ في نفسِهِ فاقشعَرَّ جلدُه من خشيةِ اللهِ إلا كانَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ شجرة قد يبسَ ورقُها،
فهي كذلكَ إذا أصابتها ريحٌ شديدة، فتحاتّ عنها ورقها؛ إلا حطَّ اللهُ عنه خطاياهُ، كما تحاتّ عن ذلك الشجرة ورقها.
وإن اقتصادًا في سبيل وسُنَّةٍ خيرٌ من اجتهادٍ في خلافِ سبيل وسُنَّةٍ -، فانظروا أن يكون عملكم -إن كان اجتهادًا أو اقتصادًا- أن يكونَ على منهاج الأنبياء وسُنَّتِهِمْ".
أخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد" -زوائد نعيم بن حماد- رقم (87)، ومن طريقه أبو نعيم في:"حلية الأولياء"(1/ 252 - 532)، واللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد" (1/ 59 - 60/ رقم: 10)، وابن بطة في "الإبانة" (رقم: 250)، والتيمي الأصبهاني في "الترغيب" (رقم: 469)، وابن الجوزي في "تلبيس إبليس"(ص 21 - ط. دار الخير)، وأبو داود في "الزهد" (رقم: 199)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "الزهد" (رقم: 1091 - ط. دار الكتاب العربي).
من طرق؛ عن ابن المبارك، عن الربيع بن أنس، عن أبي داود، عن أُبي بن كعب به.
لكن وقع عند أبي نعيم في "الحلية" وابن الجوزي في "التلبيس": (عن أبي العالية) بدل (أبي داود)، وعند أحمد في "الزهد"(أبي قتادة).
وحسَّن الشيخ علي الحلبي وفقه الله إسناد عبد الله بن أحمد في "المنتقى النفيس من تلبيس إبليس"(ص 33).
- مع التنبيه أن الذي أخرجه عبد الله بن أحمد لا الإمام أحمد-.
ورواية أبي العالية صحيحة عن أبي بن كعب.
لكن أبا داود هذا لم يتبين لي من هو، والله أعلم.
* * *
396 -
قال الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري: حدثنا حجاج بن الشاعر، حدثنا الفضل بن دُكين، حدثنا أبو عاصم -يعني: محمد بن أبي أيوب- قال: حدثني يزيد الفقير، قال: كنت قد شَغَفَنِيَ رأيٌ من رَأْي الخوارِج، فخرجنا في
عِصَابةٍ ذوي عددٍ نريدُ أن نحجَّ، ثم نخرج على الناس.
قال: فمررنا على المدينة؛ فإذا جابر بن عبد الله يُحدّثُ القومَ -جالسٌ إلى سارية- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا هو قد ذكر الجهنَّمِيين.
قال: فقلتُ له: يا صاحبَ رسول الله! ما هذا الذي تحدّثون؟! والله يقول: {إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ} [آل عمران: 192] و {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا} [السجدة: 20]، فما هذا الذي تقولون؟!.
قال: فقال: "أَتَقْرَأُ القُرْآنَ"؟
قلتُ: نعم.
قال: "فهل سَمِعْتَ بمقامِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم يعني الذي يبعثهُ الله فيه-"؟.
قلت: نعم.
قال: "فإنه مقامُ محمد صلى الله عليه وسلم المحمود، الذي يُخْرِجُ اللهُ به من يُخْرِج".
قال: ثم نَعَتَ وَضْعَ الضراطِ ومرّ الناس عليه.
قال: وأخافُ أن لا أكون أحفظُ ذلك. قال: غير أنه قد زعَمَ أن قومًا يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها. -قال: يعني: فيخرجون كأنهم عيدان السماسم-.
قال: فيدخلون نهرًا من أنهار الجنة فيغتسلون فيه، فيخرجونَ كأنهم القراطيسُ.
فرجعنا فقلنا: ويحكم أترونَ الشيخَ يكذِبُ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
فرجعنا، فلا واللهِ ما خرجَ منَّا غير رجلٍ واحد".
أخرجه مسلم في "صحيحه"(191/ 320).