الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
499 -
قال الدارقطني: حدثنا أحمد بن عبد الله، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا روح، ثنا سعيد، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن جبيرة أن ابن عباس قال لِأُمّ ولدٍ له حُبلى -أو تُرْضِعُ-:"أنتِ من الذين لا يطيقون الصيام؛ عليك الجزاء، وليس عليك القضاء".
صحيح. أخرجه الدارقطني في "السنن"(2/ 206)، وابن جرير الطبري في تفسيره "جامع البيان"(2/ 136).
وقال الدارقطني: "إسناد صحيح".
* * *
-
القلوب أوعية؛ فاشغلوها بالقرآن:
500 -
قال أبو عُبيد القاسم بن سلَّام الهروي: حدثنا محمد بن عُبيد، عن هارون بن عنترة، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، قال:
"أَصَبْتُ أنا وعلقمةُ صحيفةً، فانطلقنا إلى ابن مسعود بها، وقد زالتِ الشمسُ، أو كادَتْ تزولُ، فجلسنا بالباب، ثم قال للجارية: "انظري من بالبابِ". فقال: علقمةُ والأسودُ. فقال: "ائَذني لهما".
قال: فدخَلْنَا، فقال:"كأنكما قد أَطَلْتُمَا الجلوسَ"؟! قلنا: أجل.
قال: "فما منعكما أن تستأْذِنَا"؟ قالا: خشينا أن تكون نائمًا.
فقال: "ما أُحِبُّ أن تَظُنَّا بي هذا؛ إن هذه ساعة كنَّا نقيسُها بصلاة الليل".
فقلنا: هذه صحيفةً فيها حديثٌ حسنٌ.
فقال: "هَاتِهَا يا جارية، هاتي الطِّسْتَ فاسكبي فيها ماءً".
قال: فجعل يمحوها بيده ويقول: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} [يوسف: 3].
فقلنا: انظر فيها؛ فإن فيها حديثًا عجيبًا.
فجعل يمحوها، ويقول:"إنَّ هذه القلوبَ أوعيةٌ، فأشغلوها بالقرآن، ولا تشغلوها بغيره".
لا بأس به. أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 73 - ط. ابن كثير)، والخطيب البغدادي في "تقييد العلم" (رقم: 74 - العصرية)، وابن عبد البرّ في "جامع بيان العلم" (1/ 283/ رقم: 358 - الزهيري).
وأخرج ابن أبي شيبة في "مصنفه"(6/ 126/ رقم: 30002 - العلمية) قول ابن مسعود رضي الله عنه الأخير، دون القصة.
من طريق: محمد بن عبيد الطنافسي به.
وهذا إسناد لا بأس به.
رجاله كلهم ثقات؛ غير هارون بن عنترة؛ قال الحافظ: "لا بأس به".
* * *
- الخروج من المسجد بعد الأذان:
501 -
عن أبي الشَّعثاء المحاربي، قال: كُنَّا قعودًا في المسجد، فأذَّنَ المؤذّنُ، فقام رجلٌ من المسجد يمشي، فأتبعه أبو هريرة بصره، حتى خرج من المسجد، فقال أبو هريرة:"أمَّا هذا؛ فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وآله وسلم".
أخرجه مسلم (655)، وأحمد (2/ 410، 416، 417، 506، 537)، وأبو داود (536)، والنسائي (2/ 29)، وابن ماجه (733)، والحميدي (998)، وابن خزيمة (1506)، والدارمي (1/ 274) وغيرهم.
قال الإمام الترمذي: "وعلى هذا العملُ عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن بعدهم؛ ألَّا يخرج أحدٌ من المسجد بعد الأذان إلا من عذرٍ = أن يكون على غير وضوء، أو أمرٍ لا بُدَّ منه".