الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقه الأثر، وذكر ما يسْتَفَادُ منه (1):
1 -
ضرورة لزوم منهج السلف في الفهم والإستدلال؛ فهؤلاء فهموا أن الإنسان إذا دخل النار، فإنه لا يخرج منها! وهذه شبهة تورث الفتنة، وفعلاً - لما حصلت في قلوبهم هذه الشبهة، ورأوا الناس على غير ما هم عليه- أرادوا أن يقاتلوا الناس وأن يخرجوا عليهم.
2 -
أنه لا يكفي حسن القصد بغير منهج صحيح؛ فهؤلاء لمَّا تبيَّن لهم الحق رجعوا عن ذلك المنكر الذي أرادوا فعله.
إذن؛ كانت نيتهم صادقة وحسنة، إلا أن هذا لا يعفيهم عند الله عز وجل.
3 -
ويستفاد منه: بيان فضل العلماء، وكيف أنهم يكونون أطباء للمرضى المبتلين بالشبهات.
4 -
أن الرجوع إلى الحق من موانع الفتنة، فهؤلاء لما رجعوا إلى الحق صار هذا مانعًا لهم من أن يقعوا في الفتنة.
* * *
-
عِظَمُ حُرْمَةِ المؤمن:
397 -
عن نافع، قال: نظر ابن عمر يومًا إلى الكعبة، فقال:"ما أعظَمَكِ وأعظَمَ حرمتكِ؛ والمؤمن أعظم حُرْمَةَ عند اللهِ منكِ".
حسن. أخرجه الترمذي (2032)، وابن حبان في "صحيحه" -الإحسان- (13/ 75 - 76/ رقم: 5763 - الرسالة)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" (13/ 104/ رقم: 3526).
من طريق: الفضل بن موسى، ثنا الحسين بن واقد، عن أوفى بن دلهم، عن نافع، عن ابن عمر به.
(1) ما تحت هذه الفقرة من الفقه والفوائد هو من كلام شيخنا العلّامة عبد الله بن صالح العُبيلان -حفظه الله تعالى-، نقلته من محاضرةٍ له بعنوان "الفتن"- الشريط الأول/ الوجه الأول - بتصرف.
وقبل هذا الجزء الموقوف -عندهم- روى ابن عمر حديثًا مرفوعًا: "يا معشر من أسلم بلسانه. .".
وحسَّنه الألباني في "غاية المرام"(ص 197/ رقم: 435).
* * *
398 -
قال البخاري رحمه الله: حدثنا ابن نمير، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا إسماعيل: قلتُ لابن أبي أوفى: رأيتَ إبراهيم ابن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم؟
قال: "ماتَ صغيرًا، ولو قُضِيَ أن يكونَ بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبيّ؛ عاش ابنُه، ولكن لا نبيَّ بعده".
أخرجه البخاري (6194)، وأحمد في "المسند"(4/ 353) أو رقم (19164 - قرطبة)، وابن ماجه (1510).
* * *
399 -
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال:"رحمةُ اللهِ على إبراهيم (1)؛ لو عاشَ كان صدّيقًا نبيًّا".
أخرجه أحمد في "المسند"(3/ 133، 280 - 281) أو رقم (12380، 14023 - قرطبة).
من طريق: أبي عوانة، عن إسماعيل السدي، عن أنس به.
قال الشيخ الألباني في في "الضعيفة"(1/ 388 - المعارف): "بسند صحيح على شرط مسلم، ورواه ابن منده، وزاد: "ولكن لم يكن ليبقى؛ لأن نبيكم آخر الأنبياء" -كما في "الفتح" للحافظ ابن حجر (10/ 476) - وصححه" اهـ.
* * *
(1) المقصود به ابن النبي صلى الله عليه وسلم.