الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من طريق: شعبة به.
وإسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك "(2/ 352) من طريق: أبي نعيم، ثنا بسام الصيرفي، ثنا أبو الطفيل عامر بن واثلة، قال: سمعتُ عليًّا رضي الله عنه قام، فقال:"سلوني قبل أن تفقدوني، ولن تسألوا بعدي مثلي".
فقام ابنُ الكوَّاء، فقال: مَنْ {الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} [إبراهيم: 28]؟
قال: "منافقو قريش".
قال: فمَنْ {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 104]؟
قال: "منهم أهل حروراء".
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح عالٍ، وبسام بن عبد الرحمن الصيرفي من ثقات الكوفيين ممن يجمع حديثهم، ولم يخرجاه".
وأخرجه ابن جرير (13/ 146) -الشطر الأول منه-.
وأخرجه (16/ 27) من طريق؛ سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، قال: سأل عبد الله بن الكوَّاء عليًا عن قوله: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} ، قال:"أنتم يا أهل حروراء".
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "السُّنَّة"(1443) من طريق: وكيع، حدثنا بسام، عن أبي الطفيل به.
* * *
-
دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيبِ:
676 -
قال البخاري: حدثنا بِشْرُ بن محمد، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا حَيْوَةُ، قال: أخبرنا شُرَحْبِيل بن شريك المَعَافري: أنه سَمِعَ أبا عبد الرحمن الحبلي: أنه سَمِعَ الصَّنابحيَّ؛ أنه سمع أبا بكر الصديق - رضي الله
عنه-: يقول: "إن دَعوَةَ الأَخِ في اللهِ تُسْتَجَابُ".
صحيح. أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(624)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على زهد أبيه (573).
من طريق: عبد الله بن يحيى المعافري، حدثنا حيوة به.
قال الشيخ الألباني في تعليقه على "الأدب المفرد"(ص 215/ رقم: 624): "صحيح الإسناد".
* * *
677 -
وقال البخاري: حدثنا محمد بن سلام، قال: حدثنا يحيى بن أبي غنية، قال: أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي الزبير، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان -وكانت تحتَه الدَّرداء بنت أبي الدرداء-، بهال: "قَدِمْتُ عليهمُ الشَّامَ، فَوَجَدتُ أُمَّ الدرداءِ في البيتِ، ولم أَجدْ أبا الدَّرداءِ.
قالَتْ: أَتُرِيدُ الحجَّ العام؟
قلتُ: نعم.
قالَتُ: فَادْعُ الله لنَا بخيبر؛ فإنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقول: "إنَّ دعوَةَ المَرْءِ المسلمِ مُسْتَجَابَةٌ لأخيه بِظَهْرِ الغَيْبِ، عند رأسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ؛ كُلَّمَا دَعَا لأخيه بخير. قال: آمين، ولكَ بِمِثْل".
قال: فلقيتُ أبا الدَّرداء في السُّوقِ، فقال مثل ذلك، يَأْثُرُ عن النبي صلى الله عليه وسلم".
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(625)، ومسلم (2733)، وأحمد (6/ 52)، وابن ماجه (2895)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 197 - 198)، والطبراني في "المعجم الكبير" (24/ رقم: 651).
من طريق: عبد الملك بن أبي سليمان به.
وانظر: "الصحيحة"(1399).
فقه الأثر:
فيه: جواز طلب الدعاء من الغير، خلافًا لمن يمنعه بحجة عدم ورود الدليل عليه، فإليكه!
وفيه: حثّ المؤمنين للدعاء لإخوانهم بظهر الغيب.
وفيه: إثبات الأجر لمن يدعو لأخيه بظهر الغيب، وأن ملكًا موكل له.
تنبيه: هذا الأثر -وإن كان فيه رواية مرفوعة- فهو على شرطي في هذا الكتاب؛ لما ورد فيه من فَهمٍ وفِقْهِ للصحابة.
* * *
- مَا يُكْرَهُ من الصَّدَقَةِ:
678 -
روى مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه؛ أنه قال: قال لي عبد الله بن الأرقم: "ادْلُلْنِي على بعير منَ المَطَايَا أَسْتَحْمِلُ عليه أميرَ المؤمنين.
قلتُ: نعم؛ جَمَلَا مِنَ الصَّدَقَةِ.
فقال عبدُ الله بن الأرقم: أَتُحِبُّ لو أن رجلاً بَادِنَا في يومٍ حارٍّ، غَسَلَ لكَ ما تَحتَ إزارِه ورُفْغَيْهِ، ثم أَعطَاكهُ؛ فَشَرِبْتَهُ؟!.
قال: فغضِبْتُ، وقلتُ: يَغْفِرُ اللهُ لكَ! أَتقول في مِثْلَ هذا؟!.
فقال عبدُ الله بن الأرقم: إنَّما الصَّدَقَةُ أَوْسَاخُ الناسِ؛ يَغْسِلُونها عنهم".
صحيح. أخرجه مالك في "الموطأ"(4/ 545/ رقم: 2042 - ط. الهلالي)، وابن زنجويه في "الأموال" (3/ 1113 - / 1114 رقم: 2063).
وصححه العلّامة الألباني رحمه الله في "صحيح الترغيب والترهيب"(/ 1/ 493 رقم: 807).