الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في الرَّكعة الأخرى من صلاةِ الظهر، وصلاة العشاء، وصلاة الصُّبح، بعدما يقول: سَمِعَ اللهُ لمن حَمِدَهُ؛ فيدعو للمؤمنين، وَيلْعَنُ الكفَّارَ".
أخرجه البخاري (797)، ومسلم (676)، وأحمد (2/ 255، 337، 370)، وأبو داود (1440)، والنسائي (2/ 202)، وأبو عوانة في "صحيحه" -أو مستخرجه- (2/ 284)، وابن حبان (1981)، والدارقطني (2/ 38)، والبيهقي (2/ 198).
من طريق: هشام الدستوائي به.
وانظر: "الفتح"(2/ 333).
* * *
-
التقوى من أهم وسائل دَفْعِ الفِتَنِ
، وصِفَةُ التقوى:
520 -
عن بكر بن عبد الله، قال: لما كانت فتنة ابن الأشعث قال طلقُ بنُ حبيب: "إذا وقعتِ الفتنةُ فادفعوها بالتقوى".
قالوا: وما التقوى؟
قال: "أَنْ تَعْمَلَ بطاعةِ اللهِ، على نورٍ من اللهِ، تَرْجُو ثوابَ اللهِ، وأَنْ تَتْرُكَ معصيةَ اللهِ، على نورٍ من الله، تخافُ عقابَ اللهِ".
صحيح. أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(1343)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (11/ 23 و 13/ 488) أو (6/ 163 - / 164 رقم: 20347) و (7/ 190/ رقم: 35150 - العلمية)، وفي "الإيمان"(99)، وهناد في "الزهد"(522)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 64).
من طريق: سفيان الثوري، عن عاصم الأحول، عن بكر بن عبد الله المزني به.
غير أن ابن أبي شيبة لم يذكر بكر بن عبد الله.
قال الشيخ الألباني رحمه الله في تحقيقه على كتاب "الإيمان" لابن أبي شيبة (ص 39/ رقم: 99): "وهذا الأثر صحيح السند إلى طلق بن حبيب، وهو تابعي عابد".
فقه الأثر:
قال الحافظ شمس الدين الذهبي رحمه الله في "السير"(4/ 601):
"قلت: أَبْدَعَ وأوجزَ، فلا تقوى إلا بعملٍ، ولا عمل إلا بتروّ من العلم والإتباع، ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله، لا ليقال: فلان تارك للمعاصي بنور الفقه، إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها، ويكون الترك خوفًا من الله، لا ليُمدحَ بتركها، فمن دام على هذه الوصية فقد فاز".
قال أبو عبد الله - غفر الله له -: وهذه الوصية وصية جامعة نافعة في زماننا هذا، زمن الفتن، والله المستعان.
* * *
521 -
قال أبو عبد الله البخاري: حدثنا يحيى بن بُكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة؛ أنه سأل عائشة رضي الله عنها زوجَ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم: "أرأيتِ قوَله: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} [يوسف: 110]، أو كُذِبُوا؟
قالت: "بل كذبَهُم قومُهم".
فقلتُ: والله لقد استيقنوا أنَّ قومَهم كذَّبوهم، وما هو بالظن.
قال: "يا عُرَيَّةُ! لقد اسْتَيْقَنُوا بذلك".
قلتُ: فلعلها (أو كُذِبُوا).
قالت: "معاذَ الله! لم تكن الرُّسُلُ تظُنُّ ذلك بربِّها.
وأما هذه الآية - قالت: هم أتباعُ الرُّسُل؛ الذين آمنوا بربهم، وصدَّقوهم، وطالَ عليهم البلاءُ، واستأخَرَ عنهم النصرُ، حتى إذا استيأسَت ممَّن كذبهم من قومهم، وظنُّوا أنَّ أتباعَهم كذَّبوهم، جاءهم نصرُ اللهِ".
أخرجه البخاري (3389) و (4695).
وأخرجه برقم (4524) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، عن