الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: كنتُ تكهَنتُ لإنسانٍ في الجاهليةِ، وما أُحْسِنُ الكهانةَ، إلا أني خَدَعْتُهُ، فلقيني فأعطاني بذلك؛ فهذا الذي أكلتَ منه. فأدخَلَ أبو بكر يدَه، فقاءَ كلّ شيء في بطنه".
أخرجه البخاري في "صحيحه"(3842).
* * *
-
الصلاة عند القبور:
599 -
روى الحافظ عبد الرزاق الصنعاني، عن مَعْمَر، عن ثابت البُنَانِيّ، عن أنس بن مالك، قال: "رآني عمر بن الخطاب وأنَا أُصَلِّي، عند قبرٍ، فجعَلَ يقولُ: القبرَ!
قال: فحسِبْتُه يقول: القمر!
قال: فجعلتُ أرفع رأسي إلى السماءِ فأنظر، فقال: إنما أقولُ: القبرَ؛ لا تصلِّ إليه".
قال ثابت: فكان أنسُ بن مالك يأخد بيدي إذا أراد أن يصلّيَ؛ فيتنحَّى عن القبور.
صحيح. أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(1/ 404 - 405/ رقم: 1581) ومن طريقه ابن المنذر في "الأوسط"(2/ 186/ رقم: 766).
وصحَّح إسناده الألباني على شرط مسلم.
انظر: "النصيحة بالتحذير من تخريب ابن عبد المنان لكتب الأئمة الرجيحة"(ص 144)، و"تحذير الساجد"(ص 26 - ط. المكتب الإسلامي) أو (ص 35 - 36 ط. المعارف).
وأخرجه الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق"(2/ 229) من طريق: حماد بن زيد، عن ثابت البناني به؛ أقصر منه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(2/ 369 - الهندية) أو (3/ 372/ رقم: 7650 - الرشد) أو (2/ 155/ رقم: 7575 - العلمية).
من طريق؛ وكيع، ثنا سفيان، ثنا حُميد، عن أنس، قال:"رآني عمر وأنا أصلّي، فقال: القبر أمامك؛ فنهاني".
وأخرجه ابن أبي شيبة وأحمد بن منيع -كما في "المطالب العالية"(رقم: 339 - ط. العاصمة) - قالا: ثنا هشيم، أنا حميد، عن أنس رضي الله عنه، قال:"كنتُ أُصلي إلى قبر، فرآني عمر رضي الله عنه، فجعل يقول: "القبرَ القبرَ! فجعلتُ لا أفهمُ ما يريدُ، فرفعتُ رأسي إلى السماء، فقال: القبر أمامك".
ثم أخرجاه من طريق: هشيم، أنا منصور، عن الحسن، عن أنس، عن عمر رضي الله عنه بمثل ذلك.
قال الحافظ ابن حجر: "هذا خبر صحيح؛ علقه البخاري (1) ".
وأخرجه محمد بن هشام النُّميري في حديثه عن مروان الفزاري (7) ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبير"(2/ 435)، والحافظ في "تغليق التعليق"(2/ 230)، عن مروان، ثنا حميد، عن أنس، قال:"قمتُ يومًا أُصلّي وبين يدي قبرٌ لا أشعرُ به، فناداني عمر: القبر، القبر! وظننتُ أنه يعني القمر. فقال لي بعض من يليني: إنما يعني القبر؛ فتنحَّيْتُ عنه".
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(2/ 155/ رقم: 7574 - العلمية) أو (2/ 379 - الهندية) أو (3/ 472/ رقم: 7649 - الرشد) من طريق: حفص، عن حُجية، عن أنس به.
وهذا إسناد يصلح في المتابعات.
والأثر صحّحه البوصيري في "الإتحاف"(1/ 176).
فقه الأثر:
فيه النهي عن الصلاة عند القبور أو إليها -كما هو المستقرُّ في شريعتنا الغرَّاء- خلافَا لما عليه بعض الجهلة من العوام!، وكثير من مبتدعة زماننا، مضاهاة لفعل المشركين-!
(1) في "صحيحه "(1/ 624 - فتح) 8 - كتاب الصلاة، (48) باب: هل تنبش قبور مشركي الجاهلية، ويُتَّخَذُ مكانها مساجد.