الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنبيه:
استفدتُ في تخريج الأثر السابق كثيرًا من تحقيق الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان على "المجالسة"، وتحقيق الدكتور عبد الرحمن الفريوائي على "الزهد" للإمام وكيع بن الجراح.
* * *
-
من السّنَنِ المهجورة: سُنَّهُ حلّ الأزرار: [
وتحته أحاديث] (1)
379 -
عن محمد بن علي بن الحسين-[الإمام الباقر]- قال: "دخلنا على جابر بن عبد الله، فسأل عن القوم، حتى انتهى إليَّ، فقلتُ: أنا محمد بن علي بن الحسين، فأهوى بيده إلى رأسي؛ فنزَعَ زرّي الأعلى، ثم نزَعَ زرّي الأسفل، ثم وضَعَ كفَّهُ -بين ثَدْيَيَّ- وأنا يومئذٍ غلامٌ شابٌ- فقال: "مرحبًا بِكَ يا ابن أخي؛ سَلْ عمَّا شِئْتَ".
فسَألْتُهُ -وهو أعمى-، وحضر وقت الصلاة .. ".
الحديث؛ وفيه ذِكْرُ جابر لحجَّةِ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.
أخرجه مسلم (1218) من طريق: ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 319 / 14752 - العلمية) وغيرهما.
* * *
380 -
وعن عمرو بن ميمون، قال: "ما أَخْطَأَني ابنُ مسعودٍ عَشِيَّةَ خميسٍ إلا أَتَيتُهُ فيه.
قال: فما سمِعْتُهُ يقول بشئٍ قطُّ: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فلما كان ذات عَشِيَّةٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
(1) انظرها في "تذكير الطائفة المنصورة ببعض السنن المهجورة" لأبي معاذ محمود بن إمام بن منصور، نشر دار المآثر بالمدينة النبوية.
قال: فنكسَ.
قال: فنظرْتُ إليه وهو قائم مُحَلَّلَةً أزرارُ قميصِهِ، قد اغْرَوْرَقَتْ عَينَاهُ، وانتفخَتْ أوداجُه - قال: أو دون ذلك، أو فوق ذلك، أو قريبًا من ذلك، أو شبيهًا بذلك".
صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(5/ 294 - 295/ رقم: 26213 - العلمية) وأحمد في "المسند"(1/ 452) أو رقم (4321 - شاكر) أو (7/ 343/ رقم: 4321 - الرسالة)، وابن ماجه (23)، والدارمي في "مسنده" -أو "سننه"- (1/ 325/ رقم: 278 - الداراني)، والشاشي في "مسنده" (رقم: 668)، والطبراني في "المعجم الكبير" (9/ رقم: 8617)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 111).
من طريق: ابن عون، حدثني مسلم بن البطين، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن عمرو بن ميمون به.
وهذا إسناد صحيح؛ كما قال البوصيري في "مصباح الزجاجة"(1/ 48)، والشيخ المحدث أحمد محمد شاكر في تحقيقه على "المسند"، والشيخ الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه".
وسقط من "المعجم الكبير" من السند: "عن أبيه".
قال البوصيري: "وقد اختُلِفَ فيه على مسلم بن عمران البطين اختلافًا كثيرًا؛ فقيل: عنه عن أبي عمرو الشيباني.
وقيل: عنه عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود.
وقيل: عنه عن أبي عبد الرحمن السُّلمي.
وقيل: عنه عن إبراهيم التيمي، عن عمرو بن ميمون.
وقيل: عنه عن عمرو بن ميمون. كلهم؛ عن ابن مسعود.
قال البيهقي في "المدخل": "ورواية ابن عون أكملها إسنادًا ومتنًا، وأحفظها، والله أعلم".
ورواه أبو داود الطيالسي في "مسنده" عن المسعودي: ثنا مسلم البطين، عن عمرو بن ميمون، قال: اختلفتُ إلى عبد الله سنة لا أسمعه يقول فيها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إلا أنه جرى ذات يوم حديث، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
فعلاه كرْب، وجعل العرق ينحدر عن جبينه، ثم قال: إما فوق ذلك، أو دون ذلك، أو قريبًا من ذلك" اهـ.
قلتُ: وما أشار إليه الحافظ البوصيري؛ أخرجه: الطيالسي في "مسنده"(رقم: 326)، والشاشي في "مسنده"(667)، والطبراني في "المعجم الكبير" (9/ رقم: 8612، 8615، 8616)، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (رقم:
734)، والحاكم (3/ 314).
من طريق: مسلم بن البطين، عن عمرو بن ميمون به.
غريب الأثر:
قوله: "ما أخطأني" أي: ما فاتني لقاؤه.
"اغرورقت": دمعت.
وانظر باقي الآثار في الكتاب المشار إليه آنفًا "تذكير الطائفة المنصورة". وانظر رقم (415).
381 -
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، قال: "إنَّ أَهْلَ النَّارِ يدعونَ مالكًا، فلا يُجِيبُهم أربعينَ عامًا، ثم يقولُ:{إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} [الزخرف: 77]
ثم يَدْعُونَ ربَّهُم، لْيقولونَ:{رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)} [المؤمنون: 107]،فلا يجيبُهم مثل الدنيا، ثم يقول:{اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: 108].
ثم يَيْأَسُ القومُ؛ فما هو إلا الزَّفِيرُ والشهيقُ، تُشْبِهُ أصواتُهم أَصْوَات الحَمِيرِ، أوَّلُها شهيق، وآخرها زفير".
صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(13/ 152 - 153/ رقم: 15969 - الهندية) أو (7/ 72/ رقم: 34111 - العلمية)، ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "صفة النار" (رقم: 168)، والبيهقي في "البعث والنشور"(648)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 395 و 4/ 598)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (8/
2509/ رقم: 14047)، ونعيم بن حماد في "زوائد الزهد" لابن المبارك (رقم: 319)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" (15/ 254 - 255/ رقم: 4420)، وابن جرير في "تفسيره"(25/ 99)، والدينوري في "المجالسة" (5/ 420 - 421/ رقم: 2293).
من طريق: سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو به.
[ووقع في طبعة دار الكتب العلمية! من "المصنف": "عن سعيد، عن ابن أبي عروبة"!!].
قال الحاكم -في الموضع الأول-: "هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه".
وفي الموضع الثاني: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 296): "رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح".
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب"(4/ 393/ رقم: 5432 - ط. دار ابن كثير): "رواه الطبراني موقوفًا، ورواته محتجٌّ بهم في الصحيح. . .".
وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب"(3/ 487/ رقم: 3691).
382 -
عن ابن أبي مليكة، قال: جلسنا إلى عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما في الحِجْرِ، فقال:"ابكوا؛ فإن لم تَجدُوا بكاءً فتباكوا، لو تعلمونَ العِلْمَ لصَلَّى أحدُكم حتى ينكسِرَ ظَهْرُهُ، ولبَكَى حتى ينقطَعَ صَوْتُهُ".
صحيح. أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 578 - 579) أو (5/ 42/ رقم: 8786 - ط الشيخ الوادعي بدار الحرمين).
من طريق: الحسن بن محمد بن القباني، ثنا عمرو بن علي، ثنا يحيى بن سعيد، عن عثمان بن الأسود، حدثني ابن أبي مليكة به.
ووقع في مطبوعة "المستدرك" -الهندية-: "القيساني"! وصوّبه الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(رقم: 1007 - زوائد المروزي) من طريق: الفضل بن موسى، عن عثمان بن الأسود به.
وأخرجه وكيع في "الزهد"(رقم: 20)، وأحمد في "الزهد" -كما في "الدر المنثور"(3/ 265) - وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 289).
من طريق: عبد الجبار بن ورد ونافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة به بنحو منه.
وأخرجه هناد في "الزهد"(457) من طريق: أبي معاوية، عن حجاج، عن ابن أبي مليكة به.
والأثر صححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب"(3/ 301/ رقم: 3328).
- مَنْقَبَةٌ لعبدِ اللهِ بن مسعود رضي الله عنه:
383 -
قال الحافظ الإمام أبو عبد الله البخاري رحمه الله: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: سَألْنَا حذيفَةَ عن رجُلٍ قريبِ السَّمْتِ والهَدْي من النبي صلى الله عليه وسلم؛ حتى نَأْخُذَ عنه؟
فقال: "مَا أَعْرِفُ أَحَدًا أَقْرَبَ سَمْتًا، وهَدْيًا، ودَلًّا بالنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم من ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ".
أخرجه البخاري (3762).
وأخرجه برقم (6097) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: قلتُ لأبي أسامة: حدّثكم الأعمش: سمعتُ شقيقًا قال: سمعتُ حذيفة يقول: "إن أشْبَهَ الناسِ دلًّا، وسَمْتًا، وهَدْيًا برسول الله صلى الله عليه وسلم لابْنُ أمّ عبد؛ من حين يخرجُ من بيته إلى أن يرجِعَ إليه، لا ندري ما يصنعُ في أهلِهِ إذا خلا".
وأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 389، 395، 401، 402) أو رقم (33415، 23457، 2315، 23520 - قرطبة)، وفي "فضائل الصحابة" (رقم: 1541، 1544)، والترمذي (3815)، والنسائي في "الكبرى" (5/ 73/ رقم: 8265)، وابن سعد في "الطبقات الكبير"(3/ 54)، والطبراني في "المعجم الكبير" (9/ رقم: 8487، 8488، 8489)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 540، 543)، وابن الأثير في "أسد الغابة"(3/ 388)، والطيالسي في "مسنده" (رقم: 426) أو (2/ 151/ رقم: 2563 - منحة المعبود)، وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 126 - 127).
من طرق؛ عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 394) رقم (23448، 23449 - قرطبة)، وفي "فضائل الصحابة" (رقم: 1543)، وابن سعد في "الطبقات الكبير"(3/ 154)، والبزار (1/ 282)، والحاكم في "المستدرك"(3/ 315)، وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 126)، والطبراني في "الكبير" (9/ رقم: 8480 - 8486).
من طرق؛ عن شقيقٍ أبي وائل به.
وقد وهم الحاكم بقوله: "صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه". فقد أخرجه البخاري بنفس الإسناد كما تقدم.
غريب الأثر:
قوله: "دَلًّا"؛ أي: سيرة وحالاً وهيئة.
384 -
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: "لقد قدِمْتُ أنا وأخي من اليمن، وما نرَى حينًا إلَّا أنَّ عَبْدَ اللهِ بن مسعودٍ رجُلٌ من أَهْلِ بَيْتِ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم؛ لِمَا نرى من دخوله ودخولِ أَمِّهِ على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم".
أخرجه البخاري (3763، 4384)، ومسلم (4620)، وأحمد في "المسند"(4/ 401)، والطبراني في "الكبير" (9/ رقم: 8497) و (رقم: 8498) - بنحو منه- وكذا النسائي في "الكبرى"(5/ 72/ رقم: 8263)، والحاكم (3/ 314 - 315)، وغيرهم.
من طرق؛ عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد، عن أبي موسى به.
وقد وهم الحاكم في استدراكه.
385 -
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه، قال:"من السُّنَّةِ ألَّا تَخْرُجَ يَوْمَ الفِطْرِ حتَى تَطْعَمَ، ولا يوم النحْرِ حتَّى تَرْجِعَ".
صحيح. أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(1/ 143/ رقم: 451 - الحرمين) أو (1/ 280/ رقم: 454 - الطحان)، قال: حدثنا أحمد بن خُليد، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله التميمي الأذَني، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلية، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس به.
وحسَّن إسناده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 199).
وتعقّبه الألباني في "الصحيحة"(7/ 8 (2)؛ فانظره لزامًا.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 484/ 5583 - الهندية)، والطبراني في "المعجم الكبير" (11/ رقم: 11296)، والدارقطني في "السنن"(2/ 44)، والفريابي في "أحكام العيدين" (رقم: 4).
من طريق: عبد الرحيم بن سليمان، عن حجاج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:"إن من السُنَّة أن لا تخرجَ يوم الفطر حتى تطعمَ، وأن تُخْرِجَ صدقةَ الفطر قبل الصلاة".
وإسناده فيه ضعف؛ لأجل حجاج بن أرطأة، لكن يشهد له ما قبله.
وأخرجه ابن عبد البرّ في "الاستذكار"(7/ 40/ رقم: 9581 - قلعجي) أو (3/ 25 - مؤسسة النداء) من طريق: ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: سمعتُ ابن عباس يقول: "لا يغدو أحدٌ يوم الفطر حتى يطعم".
وأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 312/ 651 - كشف الأستار) من طريق: إبراهيم بن هانئ، ثنا محمد بن عبد الواهب، عن أبي شهاب عبد ربه بن نافع -كوفي مشهور- عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن ابن عباس، قال:"من السُّنَّة أن يطعم قبل أن يخرج؛ ولو بتمرة".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 199): "وفي إسناد البزار من لم أعرفه".
وتعقَّبه ابن حجر في "مختصره"(1/ 299/ رقم: 457)، فقال:"لا أدري من عنى بهذا! فكلُّهم ثقات معروفون، والإسناد متَّصل".
وانظر لزامًا: "الصحيحة" للعلامة الألباني (7/ 80 - 84/ رقم: 3038).
تنبيه:
قول الصحابي: "من السُّنَّةِ كذا. . ." هو في حكم المرفوع.
* * *
386 -
عن عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما قال: "جَادَلَ المُشْرِكُونَ المسلمينَ؛ فقالوا: ما بالُ ما قَتَلَ اللهُ لا تأكلونَهُ، وما قَتَلْتُمْ أنتُم أكَلْتُمُوهُ، وأنتُم تَتَّبِعونَ أَمْرَ الله؟! فأنزلَ اللهُ: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121)} [الأنعام: 121] ".
صحيح. أخرجه الطبري في "تفسيره"(8/ 13) أو (8/ 23 - ط. دار إحياء التراث العربي)، والنسائي في "السنن الكبرى" (6/ 342/ رقم: 11171)، وفي "المجتبى" -"السنن الصغرى"- (7/ 237) أو رقم (4449 - المعرفة) وأبو جعفر النحاس فىِ "ناسخ القرآن"(ص 178)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 233).
من طريق: سفيان، حدثني هارون بن أبي وكيع -[هو هارون بن عنترة بن عبد الرحمن الشيباني]-، عن أبيه، عن ابن عباس به.
وصحَّح إسناده الحاكم، ووافقه الذهبي.
وقال الشيخ الألباني في "صحيح أبي داود"(8/ 166 - غراس): "وهو كما قالا".
وأخرجه أبو داود (2818)، وابن ماجه (3173)، والطبري (8/ 13) أو (8/ 23)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (4/ 1380/ رقم: 7845)، والحاكم (4/ 113، 231)، والبيهقي في "السنن الكبير"(9/ 241).
من طريق: إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "إن
الشياطين ليوحون إلى أوليائهم، فيقولون: ما ذُبِحَ لله فلا تأكلوه، وما ذبحتم أنتم فكلوه. فأنزل الله:{وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ} ".
[وسقط ذكر (عكرمة) من الطريق الأولى عند الحاكم!].
قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم". وسكت عنه الذهبي.
وصحَّح إسناده الحافظ ابن حجر في "الفتح"(9/ 264).
وقال الشيخ الألباني في "صحيح أبي داود"(8/ 164/ رقم: 2509 - غراس): "قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم؛ لكن في رواية سماك -وهو ابن حرب- عن عكرمة ضعف، لكنه توبع كما سأبينه إن شاء الله تعالى".
ثم ذكر رحمه الله هذه المتابعات؛ فانظرها هناك.
وأخرجه ابن جرير الطبري (8/ 23) من طريق: عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس به نحوه.
وإسناده ضعيف، لكنه يصح بما قبله.
وقد أخرج أبو داود (3819)، والترمذي (3069)، والطبري في "تفسيره"(8/ 24)، والطبراني في "المعجم الكبير" (رقم: 12295)، والبيهقي (9/ 240).
من طريق: عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: "أتى أناس النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله؛ أنأكل ما نقتلُ ولا نأكلُ ما يقتلُ الله؟!
فأنزل الله: {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ} الآية".
وعطاء بن السائب كان قد اختلط، وانظر "صحيح أبي داود"(8/ 165 - 167).
وفي لفظ أبي داود: "جاءت اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم. .".
وهي لفظة منكرة.
قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره"(2/ 231): "وفيه نظر من وجوه ثلاثة:
أحدها: أن اليهود لا يرون إباحة الميتة حتى يجادلوا.