الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من طرق؛ عن الأعمش ومنصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله به.
وهذا إسناد صحيح.
ولا تعارض بين هذا الأثر والذي قبله، فإن الآية نزلت في أمية بن أبي الصلّت، والمذكور في الآية هو بلعام أو بلعم.
* * *
-
هل تصلِّي المرأة في ثوبٍ حاضت فيه
؟:
[430]
قال البخاري: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا إبراهيم بن نافع، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: قالت عائشة:
"ما كان لإحدانا إلَّا ثوبٌ واحدٌ، تحيضُ فيه، فإذا أصابَهُ شيء من دَمٍ، قالت برِيقِها، فقَصَعَتْهُ بظُفْرِها".
أخرجه البخاري (312).
وأخرجه أبو داود (358)، والبيهقي (2/ 455) من طريق: محمد بن كثير العبدي، أخبرنا إبراهيم بن نافع، قال: سمعتُ الحسن -يعني ابن مسلم- يذكر عن مجاهد به.
وأخرجه أبو داود (364)، والبيهقي (1/ 14)، والدارمي (1/ 238)، وعبد الرزاق (1/ 320/ 1229).
من طريق: سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن عطاء، عن عائشة به.
قال البيهقي: "والمشهورة عن إبراهيم، عن الحسن بن مسلم بن ينَّاق، عن مجاهد.
وعن ابن أبي نجيح، عن عطاء، عن عائشة رضي الله عنها.
فهو صحيح من الوجهين" اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح"(1/ 492):
"فائدة: طعن بعضهم في هذا الحديث من جهة دعوى الإنقطاع، ومن جهة دعوى الإضطراب.
فأما الإنقطاع، فقال أبو حاتم: لم يسمع مجاهد من عائشة.
وهذا مردود؛ فقد وقع التصريح بسماعه منها عند البخاري في غير هذا الإسناد، وأثبته علي بن المديني، فهو مقدَّم على من نفاه.
وأما الإضطراب، فلرواية أبي داود له عن محمد بن كثير، عن إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم، بدل ابن أبي نجيح.
وهذا الإختلاف لا يوجب الإضطراب؛ لأنه محمول على أن إبراهيم بن نافع سمعه من شيخين، ولو لم يكن كذلك، فأبو نعيم شيخ البخاري فيه أحفظ من محمد بن كثير شيخ أبي داود فيه، وقد تابع أبا نعيم خلادُ بن يحيى، وأبو حذيفة، والنعمان بن عبد السلام، فرجحت روايته، والرواية المرجوحة لا تؤثر في الرواية الراجحة، والله أعلم".
* * *
431 -
عن علقمة بن قيس -في قوله تعالى-: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ} [التغابن: 11]، قال:"هو الرَّجلُ يُصَابُ بالمصيبةِ، فيعلم أنها من اللهِ، فيسلّم لذلك ويرضى".
صحيح. أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(3/ 295)، وابن جرير الطبري في "تفسيره"(28/ 138)، وابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه" (رقم: 7)، والبيهقي في "السنن الكبير"(4/ 66)، وفي "شعب الإيمان" (7/ 196/ رقم: 9977).
من طرق؛ عن الأعمش، عن أبي ظبيان حصين بن جندب، عن علقمة بن قيس به.
* * *
432 -
قال البخاري رحمه الله: حدثنا يحيى، حدثنا وكيع، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} [الأعراف: 199]- قال: "ما أنزل الله إلا في أخلاق الناس".
وفي لفظ عنده -علَّقه-: "أمر الله نبيَّه صلى الله عليه وآله وسلم أن يأخذَ العفوَ من أخلاق الناس".