الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صحيح. أخرجه ابن جرير في تفسيره "جامع البيان"(2/ 403) أو (4/ 275/ رقم: 4048 - شاكر)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 442، 546).
من طريق: همام به.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه".
ووافقه الذهبي.
وهو كما قالا.
وانظر "تفسير الحافظ ابن كثير"(1/ 250)، و"تحذير الساجد" للألباني (ص 101 - 102 ط. المكتب الإسلامي).
* * *
-
عدم جواز تحريق الناس بالنار، وانِ ارتدُّوا:
492 -
قال الإمام الحافظ أبو عبد الله البخاري: حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل، حدثنا حمَّادُ بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، قال: أُتِيَ عليٌّ رضي الله عنه بزنادقةٍ، فأحرَقَهُمْ، فبَلَغَ ذلك ابنَ عباس، فقال:"لو كنتُ أنا؛ لَمْ أحرقهم؛ لنَهْي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: "لا تُعَذِّبُوا بعذاب اللهِ"، ولقَتَلْتُهُم؟ لقولِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ بَدَّلَ دينَهُ فاقتُلُوه".
زاد الترمذي: "فبلَغَ ذلك عليًا رضي الله عنه" فقال: صَدَقَ ابنُ عباس".
أخرجه البخاري (3017، 6922) - واللفظ للموضع الثاني - وأحمد في "المسند"(1/ 217) أو رقم (1871 - شاكر)، وأبو داود (4351)، والنسائي في "المجتبى"(7/ 104)، والترمذي (1458)، وابن ماجه (2535)، والحميدي في "مسنده" (رقم: 533)، وغيرهم.
من طرق؛ عن أيوب به.
493 -
قال عبد الرزاق: أخبرنا مَعْمَرٌ، عن عليّ بن بَذِيمَةَ، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس، قال:
"قَدِمَ على عمرَ رجلٌ، فجعَلَ عمرُ يَسْألُهُ عن الناس، فقال: يا أميرَ المؤمنينَ؛ قد قرأَ القرآنَ منهم كذا وكذا.
فقلتُ: واللهِ ما أُحِبُّ أنْ يُسَارِعُوا يومَهم هذا في القرآنِ هذه المسارعة.
قال: فزَبَرَني عمر، ثم قال: مَهْ!
فانطَلَقْتُ إلى منزلي مُكْتَئِبًا حزينًا، فقلتُ: قد كنتُ نزلتُ من هذا بمنزلة، ولا أُراني إلَّا قد سقطتُ من نفسهِ؛ فاضطجعتُ على فراشي، حتى عادني نسوةُ أهلي، وما بي وجَعٌ، فبينا أنا على ذلك؛ قيل لي: أَجِبْ أميرَ المؤمنين. فخرجتُ، فإذا هو قائمٌ على الباب ينتظرني، فأخَذَ بيدي ثم خلا بي، فقال: ما الذي كرهتَ مما قال الرجلُ آنفًا؟
قلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ؛ إنْ كنتُ أَسَأْتُ فإني أَستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه، وأنزلُ حيثُ أحبَبْتَ.
قال: لتُخْبِرَنِّي.
قلتُ: متى ما يُسَارعوا هذه المسارعة يَحْتَقُّوا، ومتى ما يحتقُّوا يَخْتَصِمُوا، ومتى ما يَخْتَصِمُوا يختلفوا، ومتى ما يختلفوا يقتتلوا.
قال: لِلَّهِ أبوكَ! لقد كنتُ أكتُمَها الناسَ حتى جئتَ بها".
صحيح. أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(/ 11/ 217 رقم: 20368)، والفسوي في "التاريخ والمعرفة"(1/ 516 - 517)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء"(3/ 348 - 349).
من طريق: معمر به.
وإسناده صحيح.
فقه الأثر:
فيه: فضل ابن عباس، وفضل فقهه وعلمه، وبُعد نظره، وسعة حدسه، وفراسته الدقيقة.
وفيه: كراهة قراءة القرآن بسرعة ودون تدبَّر، لما في ذلك من تفويت التدبر والفهم والتأمل في القرآن الكريم.
* * *
- الهَدْيُ والسَّمْت الحَسَن، ومقارنة بين حال زمننا وحال زمن أصحاب النبي صلي الله عليه وآله وسلم -:
494 -
قال الإمام أبو عبد الله البخاري: حدثنا عبدُ الله بن أبي الأسود، قال: حدثنا عبدُ الواحد بن زياد، قال: حدثنا الحارثُ بن حصيرة، قال: حدثنا زيدُ بن وهب، قال: سمعتُ ابنَ مسعود يقول:
"إنكم في زَمَانٍ: كثيرٌ فقهاؤه، قليلٌ خُطباؤه، قليلٌ سُؤَّالُهُ، كثيرٌ معطُوهُ، العملُ فيه قائدٌ للهوى.
وسيأتي من بعدِكم زمانٌ: قليلٌ فقهاؤه، كثيرٌ خطباؤُه، كثيرٌ سُؤَّالُهُ، قليلٌ مُعْطُوهُ، الهوى فيه قائدٌ للعمل، اعلَمُوا أن حُسْنَ الهَدْي في آخرِ الزمانِ خيرٌ من بعضِ العملِ".
صحيح. أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(789).
قال الألباني في "الصحيحة"(7/ 576 - 577):
"وهذا إسناده جيد رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير الحارث بن حصيرة، وثَّقه الجمهور، وضعَّفه العقيلي وابن عدي، وقال الحافظ في "التقريب": "صدوق يخطئ ورُمي بالرفض".
قلت: ومع هذا؛ فقد صحَّح الحافظ في "الفتح" إسناده، فقد ذكر فيه (10/ 510) الجملة الأخيرة منه، وقال:"وسنده صحيح، ومثله لا يقال من قبل الرأي".اهـ.
وأخرجه زهير بن حرب في "العلم"(ص 109/ رقم: 135) من طريق: كميل بن زياد، عن عبد الله بن مسعود به. بنحوه.