الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من فقه الأثر:
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "الفتح"(3/ 503):
"ويؤخذ منه: إكرام من أخبر المرء بما يسرُّه وفرح العالم بموافقته الحق، والإستئناس بالرؤيا لموافقة الدليل الشرعي، وعرض الرؤيا على العالم، والتكبير عند المسرَّة، والعمل بالأدلة الظاهرة، والتنبيه على اختلاف أهل العلم ليعمل بالراجح منه الموافق للدليل" اهـ.
* * *
-
الإغتسال والوضَوء بالماء الساخن:
554 -
عن زيد بن أسلم، عن أبيه:"أن عمر بن الخطاب كان يغتسل ويتوضأ بالحميم".
وفي لفظ: "كان لعمر قمقم يسخّن فيه الماء؛ فيتوضأ".
صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(1/ 25)، وعبد الرزاق (1/ 174 - 175/ رقم: 675)، وأبو عبيد في "الطهور"(255)، وابن المنذر في "الأوسط" (1/ 251/ رقم: 166)، والشافعي في "الأم"(1/ 16)، والدارقطني في "السنن"(1/ 37)، والبيهقي في "السنن الكبير"(1/ 6)، وفي "السنن الصغير"(60)، وفي "معرفة السنن والآثار"(1/ 64).
من طرق؛ عن زيد بن أسلم به.
وعلّقه البخاري مجزومًا به (1/ 298) - كتاب "الوضوء"، باب: وضوء الرجل مع امرأته.
وصحَّحه الشيخ الألباني في "إرواء الغليل"(1/ 48 - 50/ رقم: 16).
وانظر: "البدر المنير" لابن الملقِّن (1/ 432 - 434 ط. دار الهجرة).
* * *
555 -
وقال أبو عبيد: ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، قال: سألت نافعًا: عن الماء المسخَّن. فقال: "كان ابنُ عمر يتوضَّأ بالحميم".
وفي رواية: "أنه كان يغتسل بالحميم".
وفي رواية: "كان يتوضأ بالحميم ويغتسل منه".
صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 25)، وأبو عبيد (256)، وعبد الرزاق (1/ 175/ رقم: 676)، وابن المنذر في "الأوسط"(1/ 251).
من طريقين: إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب به.
ومعمر عن أيوب به.
وصححه الشيخ الألباني في "إرواء الغليل"(1/ 50/ رقم: 17).
* * *
556 -
قال الحافظ أبو عبد الرحمن النسائي: أخبرني محمد بن آدم بن سليمان، عن حفص -وهو ابن غِياث-، عن فُضيل بن غَزْوَان، قال: ضمَّني إليه أبو إسحاق، فقال: إني لأحبكَ في الله؛ حدثني أبو الأحوص، عن عبد الله [بن مسعود]، قال:"لمَّا أنزِلَتْ هذه الآية: {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ} [الأنفال: 63]، قال: همُ المُتَحَابُّونَ في اللهِ".
صحيح. أخرجه النسائي في "الكبرى"(6/ 352/ رقم: 1121)، وابن جرير الطبري في تفسيره "جامع البيان"(10/ 44)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (5/ 1727/ رقم: 9130)، وابن المبارك في "الزهد"(363)، والبزار في "مسنده" (رقم: 2215 - كشف الأستار)، وابن أبي الدنيا في "الإخوان"(14)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 329)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء"(5/ 396 - 397).
من طرق؛ عن فضيل بن غزوان به.
وصحّحه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي -رَحِمَهُمَا اللهُ-.
* * *
- مجلسُ عبد الله بن عباس رضي الله عنه:
557 -
قال عطاء بن أبي رباح: "ما رأيتُ مجلسًا قطُّ أكرم من مجلسِ ابنِ عباس، أكثر فقهًا وأعظم؛ إنَّ أصحابَ الفقهِ عنده، وأصحابَ القرآن عنده، وأصحابَ الشِّعْرِ عنده، يُصْدِرُهم كلهم في وادٍ واسع".