الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
44 - باب فِي الفُرُشِ
4142 -
حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ خالِدٍ الهَمْداني الرَّمْلي، حَدَّثَنا ابن وَهْبٍ، عَنْ أَبي هانِئٍ، عَنْ أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلي، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الفُرُشَ فَقالَ: "فِراشٌ لِلرَّجُلِ وَفِراشٌ لِلْمَرْأَةِ وَفِراشٌ لِلضَّيْفِ والرّابعُ لِلشَّيْطانِ"(1).
4143 -
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنا وَكِيعٌ ح، وَحَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْن الجَرّاحِ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ إِسْرائِيلَ، عَنْ سِماكٍ، عَنْ جابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبي صلى الله عليه وسلم في بَيْتِهِ فَرَأَيْتُهُ مُتَّكِئًا عَلَى وِسادَةٍ -زادَ ابن الجَرّاحِ- عَلَى يَسارِهِ.
قالَ أَبُو داوُدَ: رَواهُ إِسْحاقُ بْن مَنْصُورٍ عَنْ إِسْرائِيلَ أَيْضًا عَلَى يَسارِهِ (2).
4144 -
حَدَّثَنا هَنّادُ بْنُ السَّري، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ إِسْحاقَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو القُرَشي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابن عُمَرَ أَنَّهُ رَأى رُفْقَةً مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ رِحالُهُمُ الأَدَمُ فَقال: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَشْبَهِ رُفْقَةٍ كانُوا بِأَصْحابِ النَّبي صلى الله عليه وسلم فلْيَنْظُرْ إِلَى هؤلاء (3).
4145 -
حَدَّثَنا ابن السَّرْحِ، حَدَّثَنا سُفْيانُ، عَنِ ابن المُنْكَدِرِ، عَنْ جابِرٍ قالَ: قالَ لي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتَّخَذْتُمْ أَنْماطًا". قُلْتُ: وَأَنَّى لَنا الأَنْماطُ؟ قالَ: "أَما إِنَّها سَتَكُونُ لَكُمْ أَنْماطٌ"(4).
4146 -
حَدَّثَنا عُثْمانُ بْنُ أَبي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ قالا: حَدَّثَنا أَبُو مُعاوِيَةَ، عَنْ هِشامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائِشَةَ رضي الله عنها قالَتْ: كانَ وِسادَةُ رَسُولِ اللَّهِ
(1) رواه مسلم (2084).
(2)
رواه الترمذي (2770)، وأحمد 5/ 102.
وصححه الألباني في "مختصر الشمائل"(104).
(3)
رواه أحمد 2/ 120، وهناد في "الزهد" 2/ 418، والبيهقي في "الكبرى" 4/ 332.
وقال الألباني: صحيح الإسناد.
(4)
رواه البخاري (3631)، ومسلم (2083).
-صلى الله عليه وسلم قالَ ابن مَنِيعٍ: التي يَنامُ عَلَيْها بِاللَّيْلِ، ثُمَّ اتَّفَقا مِنْ أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ (1).
4147 -
حَدَّثَنا أَبُو تَوْبَةَ، حَدَّثَنا سُلَيْمانُ -يَعْني: ابن حيّانَ- عَنْ هِشامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائِشَةَ رضي الله عنها قالَتْ: كانَتْ ضِجْعَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ (2).
4148 -
حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا خالِدٌ الحَذّاءُ، عَنْ أَبي قِلابَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قالتْ: كانَ فِراشُها حِيالَ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (3).
* * *
باب في الفرش
الفرش بضم الفاء والراء جمع فراش ككتاب وكتب، قال اللَّه تعالى:{وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34)} (4).
[4142]
(حدثنا يزيد بن خالد) بن يزيد (الهمداني) بسكون الميم (الرملي) الفقيه الزاهد.
(ثنا) عبد اللَّه (ابن وهب، عن أبي هانى) حميد ابن هانئ الخولاني، أخرجه مسلم.
(عن أبي عبد الرحمن) عبد اللَّه بن يزيد (الحبلي) بضم الحاء المهملة والباء الموحدة، منسوب إلى بطن من المعافر من اليمن، وقيل: منسوب
(1) رواه البخاري (6456)، ومسلم (2082).
(2)
رواه ابن ماجه (4151)، وانظر ما قبله.
(3)
رواه ابن ماجه (957)، وأحمد 6/ 322.
وصححه الألباني.
(4)
الواقعة: 34.
إلى الحبلى، وسمي بذلك لعظم (1) بطنه، أخرج له مسلم في مواضع.
(عن جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنهما قال: ذكر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الفرش) بضم الفاء والراء جمع فراش كما تقدم ([فقال: ] (2) فراش للرجل، وفراش للمرأة) استدل بعضهم بهذا على أنه لا يلزم الرجل النوم مع امرأته وأن له الانفراد عنها بفراش ثان، قال النووي: والاستدلال به في هذا ضعيف؛ لأن المراد بهذا وقت الحاجة بالمرض وغيره وإن كان النوم مع الزوجة ليس واجبًا، والصواب في النوم مع الزوجة أنه إذا لم يكن لواحد منهما عذر في الانفراد فاجتماعهما في فراش واحد أفضل، وهو ظاهر فعل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الذي واظب عليه، مع مواظبته صلى الله عليه وسلم على قيام الليل فنام معها، فإذا أراد القيام لوظيفته قام وتركها فيجمع بين وظيفته وقضاء حقها المندوب وعشرتها بالمعروف، لا سيما إن عرف من حالها حرصها على هذا، ثم إنه لا يلزم من النوم معها الجماع (3). انتهى.
(وفراش للضيف) قال القرطبي: يتعين إعداد فراش للضيف؛ لأنه من باب إكرامه والقيام بحقه (4).
(والرابع للشيطان) قال العلماء: معناه أن ما زاد على الحاجة فاتخاذه إنما هو للمباهاة والاختيال والالتهاء بزينة الدنيا، وما كان بهذِه الصفة فهو مذموم يضاف إلى الشيطان؛ لأنه الداعي إليه بوسوسته، وقيل: إنه
(1) في (ل، م): لكبر.
(2)
ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول، وأثبت من "السنن".
(3)
"شرح مسلم" 14/ 60.
(4)
"المفهم" 5/ 404.
على ظاهره وأنه إذا كان لغير حاجة كان للشيطان عليه مبيت، كما أنه يستبيح النوم في البيت لا يذكر اللَّه صاحبه عند دخوله عشاء والأكل من الطعام الذي لا يذكر اسم اللَّه عليه، وهذا الحديث إنما جاء مبينًا لعائشة ما يجوز للإنسان أن يتوسع فيه ويترفه به من الفرش، إلا أن الأفضل أن يكون فراش واحد له ولزوجته، فقد كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لم يكن له إلا فراش واحد في بيت عائشة ينامان عليه ليلًا ويجلسان عليه بالنهار.
[4143]
(حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا وكيع ح، وثنا عبد اللَّه بن الجراح) التميمي القهستاني، الحافظ الثقة (عن وكيع، عن إسرائيل)(1) ابن يونس (عن سماك) بن حرب (عن جابر بن سمرة رضي الله عنه)، خاله سعد بن أبي وقاص.
(قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته) بعد الاستئذان (فرأيته متكئًا على وسادة) فيه جواز إتكاء الرجل في بيته في غير وقت النوم على وسادة ودونها، وفيه أن من إكرام الزائر دخوله إلى البيت للأكل إن حضر أو للمؤانسة (زاد) عبد اللَّه (ابن الجراح) في روايته (على يساره) لعله فعل ذلك لبيان الجواز أو لعذر تداوٍ أو غيره، فإن النوم على اليسار أنفع من جهة الطب، وإنما استحب الجانب الأيمن؛ لأنه أسرع للاستيقاظ لكون القلب مرتفعًا، وسيأتي الاتكاء المنهي عنه في الأدب عن الشريد بن سويد قال: مر بي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنا جالس وقد وضعت
(1) فوقها في (ح، ل): (ع).
يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على ألية يدي، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لا تقعد (1) قعدة المغضوب عليهم"(2)، وزاد ابن حبان في "صحيحه": قال ابن جريج: وضع راحتيه على الأرض (3).
(قال) المصنف (رواه إسحاق بن منصور) السلولي الكوفي (عن إسرائيل أيضًا) وقال (على يساره).
[4144]
(حدثنا هناد بن السري) التميمي الكوفي، شيخ مسلم (عن وكيع، عن إسحاق بن سعيد بن عمرو) بن سعيد (القرشي) أخرج له الشيخان (عن أبيه) سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، أخرج له الجماعة سوى الترمذي.
(عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه رأى رفقة) وهم الجماعة يترافقون في السفر (من أهل) بلاد (اليمن) و (رحالهم) جمع رحل، كبحار جمع بحر، وهو رحل البعير الذي يركب عليه، ويطلق على كل ما يعد للرحيل في السفر من وعاء للمتاع (الأدم) بفتح الهمزة والدال جمع أديم وهو الجلد المدبوغ، ويجمع أدم بضمتين، والمراد أن رحال إبلهم معمولة من الجلود.
(فقال: من أحب أن ينظر إلى أشبه رفقة كانوا) يجوز أن يكون هذا شاهدًا على جواز حذف كان والضمير الذي أسندت إليه، والتقدير: إلى أشبه رفقة (بأصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم) ومنه قول الشاعر:
(1) كذا في الأصول، وفي المطبوع من "سنن أبي داود": أتقعد.
(2)
سيأتي برقم (4848).
(3)
12/ 488 (5674).
فكيف إذا مررت بدار قوم
…
وجيران لنا كانوا كرام (1)
التقدير: وجيران كرام، ووجه مشابهتهم لهم أنهم يعملون أرحال الإبل التي تحشى ويوضع عليها القتب للركوب عليها والتحميل من الجلود، وقد كثر هذا في أهل السراة من اليمن أرض جرير بن عبد اللَّه البجلي.
وفيه دليل على فضيلة أهل اليمن ومكارم أخلاقهم في حسن المرافقة والمعاشرة في السفر على ما كان عليه أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ويشبه أن يستأنس في كون حالهم من الجلود بقوله تعالى:{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ} (2)(3) فإن البيوت المتخذة من الجلود ليستظلوا بها في السفر هي من الرحال؛ فإن الرحل لا يختص برحال الإبل كما تقدم (فلينظر إلى هؤلاء) أهل اليمن، وفيه الحث على الاقتداء بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتشبه بهم ومدح من كان على طريقتهم.
[4145]
(حدثنا) أحمد بن عمرو (ابن السرح) المصري، شيخ مسلم (ثنا سفيان) بن عيينة.
(عن) محمد (ابن المنكدر) بن عبد اللَّه المدني.
(1) هذا البيت من قصيدة للفرزدق يمدح بها هشام بن عبد الملك ويهجو جريرًا، وهي من بحر الوافر، انظر:"خزانة الأدب" 9/ 222، وهذا الشاهد دليل على زيادة كان وليس على جواز خذفها مع الضمير.
(2)
وردت هذِه الآية في جميع النسخ: (واللَّه جعل لكم من جلود الأنعام. . .).
(3)
النحل: 80.
(عن جابر) بن عبد اللَّه رضي الله عنهما (قال: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أتخذتم) بفتح همزة الاستفهام، والقاعدة أن همزة الاستفهام إذا دخلت على همزة الوصل المكسورة حذفت همزة الوصل؛ لأمن الالتباس مع اختلاف حركتي الهمزتين، نحو قوله تعالى:{أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا} (1)، {أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153)} (2).
(أنماطًا) ولفظ البخاري: "هل لكم من أنماط"(3). والأنماط واحدها: نمط كأسباب واحدها سبب، وهو ضرب من البسط له خمل رقيق، وقال النووي: هو ظهارة الفراش (4). وقيل: ثوب من صوف يطرح على الهودج، وقد يجعل سترًا. وفيه علم من أعلام النبوة. (قلت: وأنى) تحصل (لنا الأنماط؟ قال: أما إنها ستكون لكم أنماط) زاد البخاري: فأنا أقول لها -يعني: امرأته- أخري عني أنماطك. فتقول: ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم إنها ستكون لكم الأنماط فأدعها (5). انتهى. وفيه جواز اتخاذ الأنماط فرشًا؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لم ينكر اتخاذها، فإذا كانت غير حرير جاز اتخاذها للرجال والنساء، وفيه معجزة بإخباره صلى الله عليه وسلم عما لم يكن بعد أنه سيكون، فكان كما قال، وقوله في رواية البخاري: أخري عني (6). يعني: أبعديه عني لما فيه من زينة الدنيا لا أنه حرام.
(1) ص: 63.
(2)
الصافات: 153.
(3)
"صحيح البخارى"(3631).
(4)
"شرح مسلم" 14/ 58.
(5)
"صحيح البخاري"(3631).
(6)
السابق.
[4146]
(حدثنا عثمان بن أبي شيبة وأحمد بن منيع) البغوي (حدثنا أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير (عن هشام بن عروة عن أبيه) عروة بن الزبير.
(عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانت وسادة)(1) بكسر الواو (رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم) المشهور أن الوساد والوسادة المخدة جمعها وسائد، وقيل: هي الفراش؛ لقوله بعده (قال) أحمد (ابن منيع) في روايته: (التي ينام عليها بالليل) وفي رواية: التي [يتكئ عليها](2)(3). وهما بمعنى، وفيه استعمال آلات الأدم من فراش ومخدة وجراب ونحو ذلك، وفيه اتخاذ الفرش المحشوة للنوم لكن بغير إسراف، بحيث لا تحشي ما خلقه اللَّه تعالى للبس الآدميين كقطن وكتان وصوف، بل ما لا تشتد الحاجة إليه.
(ثم اتفقا من أدم) بفتح الهمزة والدال (حشوه ليف) وفي رواية: محشوة إذخرًا (4). ذكرها ابن ماجه (5).
[4147]
(حدثنا أبو توبة) الربيع بن نافع الحلبي، أخرج له الشيخان (ثنا سليمان (6) بن حيان) بفتح المهملة وتشديد المثناة تحت، الأزدي (عن هشام) بن عروة (عن أبيه) عروة بن الزبير.
(1) في هامش (ح)، وصلب (ل): نسخة: كان وساد.
(2)
بياض في (ح، ل) بمقدار كلمتين.
(3)
رواه مسلم (2082).
(4)
في النسخ كلها: الإذخر، والمثبت من "سنن ابن ماجه"(4152).
(5)
في "سننه"(4152) من حديث علي رضي الله عنه.
(6)
فوقها في (ح): (ع).
(عن عائشة) رضي الله عنها (قالت: كانت ضجعة) بكسر الضاد من الاضطجاع وهو النوم، كالجلسة من الجلوس، وهو ما كان يضطجع عليه، وفي الكلام حذف مضاف تقديره: ذات ضجعته، أي: ذات اضطجاعه، أو آلة اضطجاعه (رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حشوه (1) ليف) لفظ ابن ماجه: كان ضجاع رسول اللَّه أدمًا حشوه ليف (2) أدم. وأدمًا هو قاعدة العربية.
[4148]
(ثنا مسدد، ثنا يزيد (3) بن زريع) البصري (ثنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة) عبد اللَّه بن زيد الجرمي.
(عن زينب بنت (4) أم سلمة) واسمها زينب كما صرح به ابن ماجه، وهي: زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي ربيبة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ولدتها أمها بأرض الحبشة.
(عن أم سلمة) زوج النبي صلى الله عليه وسلم (قالت: كان فراشها حيال) بكسر الحاء المهملة وتخفيف المثناة تحت، أي: بإزاء (مسجد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم) وأصل الياء من (حيال) واو فقلبت، والمسجد اسم لمكان السجود بكسر الجيم وفتحها.
قال أبو شامة في كتابه "نور المسرى في تفسير آية الإسرا"(5):
(1) في هامش (ح) وصلب (ل، م): رواية: حشوها.
(2)
"سنن ابن ماجه"(4151).
(3)
فوقها في (ح، ل): (ع).
(4)
بعدها في (ح، ل): نسخة: ابنة.
(5)
في (ل، م): المسرى. والمثبت الصواب.
المسجد (1) في اللغة موضع السجود، وهو أحد الأسماء التي جاءت على مفعل بكسر العين، والقياس فتحها، وقيل: بالفتح لموضع السجود وبالكسر: اسم للموضع المتخذ مسجدًا. ولأبي الشيخ من حديث أم سلمة: كان فراش النبي صلى الله عليه وسلم نحو ما يوضع للإنسان في قبره (2)، أي: قدره نحو موضع القبر.
قال الغزالي: كان طول فراشه ذراعين (3) أو نحوه، وعرضه ذراع وشبر أو نحوه (4).
* * *
(1) في (م): الموضع.
(2)
"أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" 2/ 502 (476)
(3)
في النسخ كلها: ذراعان والصواب ما أثبتناه.
(4)
"إحياء علوم الدين" 2/ 376.