الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - باب ما جاءَ في الشَّعَرِ
4183 -
حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْن مَسْلَمَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمانَ الأَنْباري، قالا: حَدَّثَنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ أَبي إِسْحاقَ، عَنِ البَراءِ قالَ: ما رَأَيْتُ مِنْ ذي لِمَّةٍ أَحْسَنَ في حُلَّةٍ حَمْراءَ مِنْ رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زادَ مُحَمَّدُ بْن سُلَيْمانَ: لَهُ شَعْرُ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ.
قالَ أَبُو داوُدَ: وَكَذا رَواهُ إِسْرائِيلُ، عَنْ أَبي إِسْحاقَ قالَ يَضْرِب مَنْكِبَيْهِ وقالَ شُعْبَةُ: يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ (1).
4184 -
حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبي إِسْحاقَ، عَنِ البَراءِ قالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَهُ شَعْرٌ يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ (2).
4185 -
حَدَّثَنا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنا عَبْد الرَّزّاقِ، أَخْبَرَنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قالَ: كانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ (3).
4186 -
حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنا إِسْماعِيلُ، أَخْبَرَنا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِكٍ قالَ: كانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَنْصافِ أُذُنَيْهِ (4).
4187 -
حَدَّثَنا ابن نُفَيْلٍ، حَدَّثَنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبى الزِّنادِ عَنْ هِشامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: كانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوْق الوَفْرَةِ وَدُونَ الجُمَّةِ (5).
* * *
باب ما جاء في الشَّعَر
بفتح الشين والعين.
(1) رواه مسلم (2337)، وسلف برقم (4072).
(2)
سلف برقم (4072).
(3)
رواه البخاري (5905)، ومسلم (2338).
(4)
رواه مسلم (2338/ 96)، وانظر الحديث السابق.
(5)
رواه الترمذي (1755)، وابن ماجه (3635)، وأحمد 6/ 108، 118، وصححه الألباني في "صحيح الجامع"(4817).
[4183]
(حدثنا عبد اللَّه بن مسلمة) القعنبي (ومحمد بن سليمان الأنباري) بتقديم النون على الباء (قالا: ثنا وكيع، عن سفيان) بن سعيد الثوري (عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد اللَّه السبيعي، وسبيع بطن من همدان (عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: ما رأيت من ذي لمة) قال شمر: الجمة أكبر من الوفرة، والجمة إذا سقطت على المنكبين، والوفرة إلى شحمة الأذن، واللمة التي ألمت بالمنكبين (1).
(أحسنَ) مجرور بالصفة (في حلة) وهي لا تكون إلا من ثوبين يتزر بأحدهما ويرتدي بالآخر (حمراء) فيه دليل على جواز لباس الأحمر، وقد أخطأ من كره لباسه مطلقًا، لكن إذا اختص بلباسه أهل الفسق والدعارة كره لباسه؛ لأنه تشبه بهم، و"من تشبه بقوم فهو منهم"، لكن ليس هذا مخصوصًا بالحمرة، بل هو جار في كل الألوان والأحوال (من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم) هذا يدل على أنه كان أحسن الناس شعرًا وبشرًا.
(زاد محمد) بن سليمان الأنباري (له شعر يضرب منكبيه) أي: يصل إليهما، والمنكب: مجتمع رأس العضد والكتف.
(قال) المصنف: و (كذا رواه إسرائيل) بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي (عن) جده (أبي إسحاق: يضرب منكبيه. وقال شعبة) عن أبي إسحاق (يبلغ) شعره إلى (شحمة) أي ما لان من (أذنيه) في أسفلهما وهو متعلق القرط.
[4184]
(حدثنا حفص بن عمر) بن الحارث الحوضي شيخ البخاري (ثنا شعبة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن البراء بن عازب) رضي الله عنهما
(1) انظر: "إكمال المعلم" 7/ 304.
(قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم له شعر يبلغ شحمة أذنيه) من اليمين واليسار.
[4185]
(حدثنا مخلد بن خالد، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ثابت) البناني (عن أنس رضي الله عنه قال: كان شعر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم) يبلغ (إلى شحمة أذنيه) كما تقدم.
[4186]
(حدثنا مسدد، ثنا إسماعيل) بن إبراهيم، ابن علية (أنا حميد) الطويل (عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان شعر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم) يبلغ (إلى أنصاف أذنيه).
قيل: الجمع بين هذِه الألفاظ في شعر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن ما يلي منها الأذن هي التي تبلغ شحمة أذنيه، وهي ما بين الأذن والعاتق، وما خلفه هو الذي يضرب منكبيه. وقيل: بل ذلك لاختلاف الأوقات والأحوال، فإذا ترك صلى الله عليه وسلم تقصيرها بلغت المنكب، وإذا قصر كانت إلى أنصاف أذنيه، وبحسب ذلك يطول ويقصر.
[4687]
(حدثنا) عبد اللَّه بن محمد (ابن نفيل) النفيلي (ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد) عبد اللَّه بن ذكوان، قال ابن معين (1): هو أثبت الناس في روايته (عن هشام بن عروة، عن أبيه) عروة بن الزبير.
(عن عائشة) رضي الله عنها (قالت: كان شعر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فوق الوفرة) بفتح الواو، وهو ما نزل إلى شحمة الأذن (ودون الجمة) بضم الجيم وتشديد الميم، وهو قريب المنكبين.
* * *
(1)"تاريخ أسماء الثقات" لابن شاهين (805)، "تاريخ بغداد" 10/ 228، "تهذيب الكمال" 17/ 98.