الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - باب فِي رَدِّ الطِّيبِ
4172 -
حدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ عَلِى وَهارُونُ بْن عَبْدِ اللَّهِ -المَعْنَى- أَنَّ أَبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئَ، حَدَّثَهمْ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبي أيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبي جَعْفَرٍ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ طِيبٌ فَلا يَرُدَّهُ فَإنَّهُ طيِّبُ الرِّيحِ خَفِيفُ المَحْمَلِ"(1).
* * *
باب في رد الطيب
[4172]
(حدثنا الحسن بن علي وهارون بن عبد اللَّه) بن مروان البغدادي، شيخ مسلم (أن أبا (2) عبد الرحمن) عبد اللَّه بن يزيد (المقرئ حدثهم عن سعيد (3) بن أبي أيوب) المصري (عن عبيد (4) اللَّه) بالتصغير (ابن أبي جعفر) المصري الفقيه.
(عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: من عرض عليه) أخذ شيء من (طيب).
قال القرطبي ما معناه أن الطيب في رواية المصنف بيان للريحان الذي في رواية مسلم (5)، فإن المراد بالريحان كل الطيب؛ لأنه كله
(1) رواه مسلم (2253).
(2)
فوقها في (ح): (ع).
(3)
فوقها في (ح)، (ل):(ع).
(4)
فوقها في (ح)، (ل):(ع).
(5)
"صحيح مسلم"(2253).
خفيف المحمل طيب الريح (1). انتهى، ورواه أحمد (2) وسبعة أنفس معه بلفظ "الطيب" كرواية أبي داود، ورواية الترمذي: الدهن (3). ثم فسره بالطيب. فيدخل في الطيب أنواع الرياحين المشمومة وأنواع طيب العطر.
(فلا يرده) بضم الدال للإتباع، ثم بيَّن العلة في عدم رده (فإنه طيب الريح) والنفس تستطيب الرائحة الطيبة (خفيف المحمل) قال القرطبي: هو بفتح الميمين، ويعني به: الحمل، وهو مصدر حمل، وبفتح الأولى وكسر الثانية هو الزمان والمكان، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبول عطية الطيب؛ لأنه لا مؤنة لحمله، ولا منة تلحق في قبوله لجريان عادتهم بذلك (4). لكن المسك المنة فيه ظاهرة؛ لغلاء ثمنه.
وفيه: من الفقه الترغيب في استعمال الطيب وعرضه على من يستعمله (5). لا سيما عند حضور الجمعة والجماعات ونحوها.
* * *
(1)"المفهم" 5/ 558.
(2)
"المسند" 2/ 320.
(3)
"سنن الترمذي"(2790).
(4)
"المفهم" 5/ 558.
(5)
"المفهم" 5/ 558.