الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - باب فِي حَلْقِ الرَّأْسِ
4192 -
حَدَّثَنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ وابْنُ المُثَنَّى قالا: حَدَّثَنا وَهْب بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنا أَبي قالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبي يَعْقُوبَ يُحَدِّثُ، عَنِ الحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم أَمْهَلَ آلَ جَعْفَرٍ ثَلاثًا أَنْ يَأْتِيَهُمْ، ثُمَّ أَتاهُمْ فَقالَ:"لا تَبْكُوا عَلَى أَخي بَعْدَ اليَوْمِ". ثُمَّ قالَ: "ادْعُوا لي بَني أَخَي". فَجَيءَ بِنا كَأَنّا أَفْرُخٌ فَقالَ: "ادْعُوا لي الحَلَّاقَ". فَأَمَرَهُ فَحَلَقَ رُؤُوسَنا (1).
* * *
باب في حلق الرأس
[4192]
(حدثنا عقبة بن مُكرَم) بضم الميم وفتح الراء العمي البصري شيخ مسلم (و) محمد (ابن المثنى قالا: ثنا وهب (2) بن جرير) بن حازم (قال: ثنا أبي)(3) جرير بن حازم الأزدي رأى جنازة أبي الطفيل.
(قال: سمعت محمد بن) عبد اللَّه بن (أبي يعقوب)(4) التميمي البصري (يحدث عن الحسن بن سعد) بن معبد الكوفي مولى الحسن ابن علي، أخرج له مسلم.
(عن عبد اللَّه بن جعفر) بن أبي طالب بحر الجود، يقال: لم يكن في
(1) رواه النسائي 8/ 182، وأحمد 1/ 204، وصححه على شرط مسلم الألباني في "أحكام الجنائز"(ص 21).
(2)
فوقها في (ح)، (ل):(ع).
(3)
فوقها في (ح)، (ل):(ع).
(4)
فوقها في (ح)، (ل):(ع).
الإسلام أسخى منه (1).
(أن النبي صلى الله عليه وسلم أمهل آل جعفر) يعني: زوجته أسماء بنت عميس ومن عندها من أقاربه (ثلاثًا) وللنسائي: ثلاثة. يعني: ثلاثة أيام (أن يأتيهم) أي: أمهلهم عن الإتيان إليهم لينهاهم عن البكاء ثلاثة أيام (ثم أتاهم) بعد مضي الثلاث من مجيء نعي جعفر الطيار الصادق.
وفيه أن البكاء على الميت يمتد إلى ثلاثة أيام من حين وصول خبر الميت إذا مات عند غير أهله.
(فقال: لا تبكوا على أخي) في الإسلام، وفيه أنه عليه السلام قال لجعفر:"أشبهت خلقي وخلقي"(2) فلذلك سماه أخا، ويكون قرابته منه.
(بعد اليوم) الثالث (ثم قال: ) لمن حوله (ادعوا لي بني أخي) جعفر بن أبي طالب ذي الجناحين، وكان ولد له بالحبشة من أسماء بنت عميس عبد اللَّه وعون ومحمد.
(فجيء بنا) يدل على أنهم كانوا صغارًا يحملون (كأنا أفرخ) جمع فرخ، وهو صغير ولد الطير، ووجه تشبيه صغار أولاد جعفر بصغار أولاد الطير أن شعرهم يشبه زغب الطير، والزغب صغار الريش أول ما يطلع فهو يشبه صغير شعر الأولاد أول ما يطلع، وفي الحديث أنه أهدي له أجر زغب (3). أي: قثاء صغار، فشبه ما على القثاء من
(1) نقل هذا الإمام النووي عن الحافظ عبد الغني، عن بعض الأئمة. انظر:"تهذيب الأسماء واللغات" 1/ 263، وانظر أيضًا:"تهذيب الكمال" 14/ 367.
(2)
رواه البخاري (2699).
(3)
رواه أحمد في "المسند" 6/ 359، والترمذي في "الشمائل"(203).
الزغب بصغار الريش أول ما يطلع من ولد الطير.
(فقال: ادعوا لي) نسخة: الحالق (الحلاق فأمره فحلق رؤوسنا) وفيه أن الكبير من أقارب الأطفال يتولى أمرهم وينظر في مصالحهم من حلق رأس وغيره. والظاهر أن أمر الحالق بحلق رؤوسهم أنهم لم يحلق رؤوسهم يوم السابع كما جاء في السنن من حلق رأس الصبي يوم سابعه وتسميته (1)، فلما لم يحلق رؤوسهم يوم السابع استدرك ذلك بعده؛ لما في حلق رأس الصغير من الفوائد في نفع الجسم وإزالة قذر الولادة، وغير ذلك.
* * *
(1) سبق برقم (2838).