الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - باب ما جاءَ في رَبْطِ الأَسْنانِ بِالذَّهَبِ
4232 -
حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ إِسْماعِيلَ وَمُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الخُزاعي -المَعْنَى- قالا: حَدَّثَنا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَرَفَةَ أَنَّ جَدَّهُ عَرْفَجَةَ بْنَ أَسْعَدَ قُطِعَ أَنْفُهُ يَوْمَ الكُلابِ فاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ وَرِقٍ فَأَنْتَنَ عَلَيْهِ فَأَمَرَهُ النَّبي صلى الله عليه وسلم فاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ (1).
4233 -
حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ عَلي، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ هارُونَ وَأَبُو عاصِمٍ قالا: حَدَّثَنا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ عَرْفَجَةَ بْنِ أَسْعَدَ بِمَعْناهُ.
قالَ يَزِيدُ: فلْتُ لأَبي الأَشْهَبِ: أَدْرَكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ طَرَفَةَ جَدَّهُ عَرْفَجَةَ؟ قالَ: نَعَمْ (2).
4234 -
حَدَّثَنا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشامٍ، حَدَّثَنا إِسْماعِيلُ، عَنْ أَبي الأَشْهَبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَرَفَةَ بْنِ عَرْفَجَةَ بْنِ أَسْعَدَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَرْفَجَةَ بِمَعْناهُ (3).
* * *
باب ما جاء في ربط الأسنان بالذهب
[4232]
(حدثنا موسى بن إسماعيل ومحمد بن عبد اللَّه) بن عثمان (الخُزاعي) بضم الخاء المعجمة، وهو ثقة (المعنى قالا: ثنا أبو الأشهب) جعفر بن حيَّان بفتح المهملة، وتشديد المثناة تحت، العطاردي، ثقة.
(1) رواه الترمذي (1770)، والنسائي 8/ 163، وأحمد 4/ 342، وحسنه الألباني في "الإرواء"(824).
(2)
انظر الحديث السابق.
(3)
انظر حديث رقم (4232).
(عن عبد الرحمن بن طَرَفَة) بفتح المهملة والراء والفاء، ابن عرفجة التميمي، وثقه العجلي (1).
(أن جده عرفجة) بفتح العين المهملة والفاء والجيم (بن أسعد) بن كرب بفتح الكاف التميمي (قُطع أنفه) في (يوم الكُلَاب) بضم الكاف وتخفيف اللام وآخره باء موحدة، وهي وقعة كانت في الجاهلية.
قال الأصمعي: الكُلَاب: ماء لبني تميم بين الكوفة والبصرة على سبع ليالٍ من اليمامة (2).
[قال البكري: ](3) اختلف أبناء آكل المرار، وهما شرحبيل وسلمة بعد موت أبيهما، ومع شرحبيل بكر والرباب وبنو يربوع، ومع سلمة تغلب والنمر وبهراء، فقتل أبو حنش شرحبيل وانهزمت شيعته، وذلك بالكلاب، وكانت بنو تميم أيضًا لما وقع بهم كسرى بهجر، وذلك أنهم أغاروا على [لطيمته](4) يوم الصفقة، فلجؤوا إلى الكلاب وقد أمنوا أن تقطع إليهم تلك الصحاري (5).
(فاتخذ أنفًا من وَرِقٍ) أي: فضة (فأنتن عليه) الموضع مع الفضة (فأمره النبي صلى الله عليه وسلم) وهذا الأمر أمر إرشاد (فاتخذ أنفًا من ذهب) وقد استدل به على أنه يجوز استعمال الذهب فيما دعت الضرورة إليه،
(1)"معرفة الثقات" 2/ 80 (1049).
(2)
انظر: "تاج العروس" 2/ 386.
(3)
ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(4)
ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(5)
"معجم ما استعجم" 4/ 1132.
كالأنف فيمن جُدِع أنفه، وفي معنى الأنف الأنملة، ويجوز أيضًا شد السن والأنملة ونحوها بخيط ذهب؛ لأنه أقل من الأنف المنصوص عليه (1).
وروى الأثرم عن موسى بن طلحة (2) وأبي جمرة الضبعي (3)(4) وأبي رافع (5) وثابت البناني (6) أنهم شدوا أسنانهم بالذهب.
[4233]
(حدثنا الحسن بن علي) الحلواني (ثنا يزيد (7) بن هارون) السلمي الواسطي (وأبو عاصم) الضحاك المعروف بالنبيل.
(قالا: حدثنا أبو الأشهب) جعفر بن الحارث (عن عبد الرحمن بن طرفة) تقدم (عن عرفجة بن أسعد بمعناه، قال يزيد) بن هارون (قلت لأبي الأشهب أدرك (8) عبد الرحمن بن طرفة جده عرفجة؟ ) بن أسعد (قال: نعم) أدركه.
[4234]
(حدثنا مؤمل بن هشام، ثنا إسماعيل) بن إبراهيم، عرف
(1) انظر: "معالم السنن" 4/ 199 - 200.
(2)
رواه ابن أبي شيبة 5/ 205 (25250)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 258، وفي "شرح مشكل الآثار" 4/ 36.
(3)
في الأصول: والضبعي. وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه، انظر:"سير أعلام النبلاء" 5/ 243.
(4)
رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 259، وفي "شرح مشكل الآثار" 4/ 37.
(5)
رواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" 4/ 38.
(6)
رواه ابن أبي شيبة 5/ 206 (25256).
(7)
فوقها في (ل)، (ح):(ع).
(8)
فوقها في (ح): (خـ). وبعدها في جميع النسخ: أأدرك.
بابن عُلية أمه.
(عن أبي الأشهب، عن عبد الرحمن بن طرفة، عن عرفجة بن أسعد، عن أبيه) أسعد (أن عرفجة) ثم ذكر الحديث (بمعناه) المذكور.
قال الحافظ الخطيب: كذا عند القاضي. قال الترمذي: حديث حسن، إنما نعرفه من حديث عبد الرحمن بن طرفة (1). والصواب ابن طرفة بن عرفجة.
* * *
(1)"سنن الترمذي" عقب حديث (1770).