الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
30 - باب العَجْماءُ والمَعْدِنُ والبِئْرُ جُبارٌ
4593 -
حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنا سُفْيانُ، عَنِ الزُّهْري، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ وَأَبي سَلَمَةَ سَمِعا أَبا هُرَيْرَةَ يُحدِّثُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:"العَجْماءُ جَرْحُها جُبارٌ والمَعْدِنُ جُبارٌ والبِئْرُ جُبارٌ وَفي الرِّكازِ الخُمُسُ"(1).
قالَ أَبُو داوُدَ: العَجْماءُ: المُنْفَلِتَةُ التي لا يَكُونُ مَعَها أَحَدٌ وَتَكُونُ بِالنَّهارِ وَلا تَكُونُ بِاللَّيْلِ.
* * *
[4593]
(ثنا مسدد، ثنا سفيان) بن حسين (2)[قال الشافعي: حديث "الرجل جبار" غلط (3). قال الدارقطني: لم يرو "الرجل" غير سفيان بن حسين (4)](5)(عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة، سمعا أبا هريرة يحدث عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: العجماء) تقدم (جرحها) بفتح الجيم هو المصدر، وبالضم الاسم، أي: إتلافها هدر [(جبار)](6)، سواء كانت مرسلة أو عليها راكبها، وفيه تفصيل في كتب الفقه (والمعدن) بكسر الدال، من عدن بالمكان إذا أقام به ولم يبرح منه، ومنه جنات عدن، ومعناه أن الرجل يحفر بئرًا في مكان يسوغ له فيه الحفر، أو يحفر
(1) رواه البخاري (1499، 2355، 6912، 6913)، ومسلم (1710).
(2)
كذا في النسخ. وهو خطأ، والصواب: ابن عيينة كما في ترجمة مسدد.
(3)
نقله عنه البيهقي في "السنن الكبرى" 8/ 595.
(4)
"سنن الدارقطني" 3/ 152.
(5)
ما بين المعقوفتين صوابه أن يكون بعد كلمة (سفيان) في السند السابق.
(6)
ساقطة من النسخ أثبتناها من "السنن".
معدنًا فيمر مار فيقع فيه فيموت، أو يستأجر أجيرًا فيموت في حفر البئر، أو يقع فيه، فلا ضمان على حافره.
(جبار، والبئر جبار، وفي الركاز الخمس) الركاز المركوز كالكتاب المكتوب، وفي الشرع: دفين الجاهلية، وفيه الخمس.
(قال أبو داود: العجماء المنفلتة التي لا يكون معها أحد) فإتلافها هدر (وتكون بالنهار لا تكون بالليل) فإن عليه حفظها بالليل.
* * *