الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
39 - باب في ذي الوَجْهَيْنِ
4872 -
حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنا سُفْيانُ، عَنْ أَبي الزِّنادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قالَ:"مِنْ شَرِّ النّاسِ ذُو الوَجْهَيْنِ الذي يَأْتي هؤلاء بِوَجْهٍ وهؤلاء بِوَجْهٍ"(1).
4873 -
حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا شَرِيكٌ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَنْظَلَةَ، عَنْ عَمّارٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ لَهُ وَجْهانِ في
الدُّنْيا كانَ لَهُ يَوْمَ القِيامَةِ لِسانانِ مِنْ نارٍ" (2).
* * *
باب في ذي الوجهين
[4872]
(حدثنا مسدد ثنا (3) سفيان) بن سعيد الثوري (عن أبي الزناد) عبد اللَّه بن ذكوان (عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من شر الناس ذو الوجهين؛ الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه) ذو الوجهين: الذي يدخل بين الناس بالشر والفساد، فيواجه كل طائفة بما يتوجه به غيرها، ويوصل الود إليها بما يرضيها من الشر والفساد بين الطائفتين، فهو ذو الوجهين: وجه يأتي إلى طائفة فيقول لها: أنا صادق في
(1) رواه البخاري (6058)، ومسلم (2526).
(2)
رواه الطيالسي (644)، وابن أبي شيبة في "المصنف" 8/ 558، والدارمي 2/ 321، والبخاري في "الأدب المفرد"(1310)، وأبو يعلى (1620)، وابن حبان (5756)، والبيهقي 10/ 246.
وصححه الألباني في "الصحيحة"(892).
(3)
ساقطة من (م).
محبتك دون فلان الفاعل التارك. ويأتي إلى الطائفة الأخرى فيقول لها كذلك، وأما من كان ذا وجهين في الإصلاح بين الطائفتين فيجتمع مع كل طائفة ويذكرها والطائفة الأخرى بخير، فيواجه كل طائفة بوجه خير، ويقول لكل طائفة منهما من الخير ما يقول للأخرى، فهو الذي يسمى المصلح بين الناس، وفعله ذلك يسمى الإصلاح، وإن كان كاذبًا؛ لقوله عليه السلام:"ليس (1) الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرًا"(2).
[4873]
(ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا) القاضي (شريك، عن الركين) بضم الراء المهملة، وفتح الكاف (3) مصغر ابن الربيع بن عميلة الفزاري أخرج له مسلم (عن نعيم) بضم النون مصغر (ابن حنظلة) ويقال: النعمان بن ميسرة (4)، ويقال: ابن قبيصة، مقبول (عن عمار) بن ياسر رضي الله عنهما.
(قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: من كان له وجهان في الدنيا) أي: يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه، على وجه الفساد (كان له يوم القيام لسانان من نار) كما كان له لسانان عند كل طائفة، ولفظ الطبراني: "ذو (5)
(1) ساقطة من (م).
(2)
رواه البخاري (2692)، ومسلم (2605) من حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.
(3)
ساقطة من (م).
(4)
في (ل)، (م):(سبرة)، والمثبت هو الصواب.
(5)
في الأصول: (ذا)، وهو خطأ؛ للمخالفة اللغوية، والمثبت من "المعجم الأوسط" 6/ 234 (6278).
الوجهين في الدنيا يأتي يوم القيامة وله وجهان من نار" ولفظ ابن أبي الدنيا: "من كان ذا لسانين جعل اللَّه له يوم القيامة لسانين من نار" (1). ورواه الطبراني (2).
* * *
(1)"ذم الغيبة والنميمة"(144).
(2)
"المعجم الأوسط" 8/ 365 (8885). ورواه في "الكبير" 2/ 170 (1697) من حديث جندب بن عبد اللَّه.