الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 - باب في التَّحَلُّقِ
4823 -
حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنا يَحْيَى، عَنِ الأَعْمَشِ، قالَ: حَدَّثَني المُسَيَّبُ بْنُ رافِع، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ جابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المَسْجِدَ وَهُمْ حِلَقٌ فَقالَ: "ما لي أَراكُمْ عِزِينَ"(1).
4824 -
حَدَّثَنا واصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنِ ابن فُضَيْلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ بهذا قالَ: كَأَنَّهُ مُجِبُّ الجَماعَةَ (2).
4825 -
حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الوَرْكاني وَهَنّادٌ أَنَّ شَرِيكًا أَخْبَرَهُمْ عَنْ سِماكٍ، عَنْ جابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قالَ: كُنّا إِذا أَتَيْنا النَّبي صلى الله عليه وسلم جَلَسَ أَحَدُنا حَيْثُ يَنْتَهَي (3).
* * *
باب في التحلق
[4823]
(ثنا مسدد، ثنا يحيى) القطان (عن الأعمش، حدثني المسيب بن رافع) الكاهلي الضرير (عن تميم بن طرفة) بفتح الطاء والراء المهملتين والفاء (4)، الطائي، أخرج له مسلم (عن جابر بن سمرة) بن جنادة العامري، خاله سعد بن أبي وقاص.
(1) رواه مسلم (430).
(2)
رواه من طريقه البيهقي في "الآداب"(252).
(3)
رواه الترمذي (2725)، وأحمد 5/ 91، والطيالسي (780)، والبخاري في "الأدب المفرد"(1141)، والنسائي في "الكبرى"(5899)، وأبو يعلى (7453)، وابن حبان (6433).
وصححه الألباني في "الصحيحة"(330).
(4)
في (ل)، (م): والقاف. والمثبت هو الصواب.
(قال: دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المسجد) رواية مسلم أتم، ولفظه: خرج علينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "ما لي أراكم [رافعي] (1) أيديكم كأنها أذناب خيل شمس، اسكنوا في الصلاة" قال: ثم خرج علينا فرآنا حلقا (2). بكسر الحاء وفتحها لغتان، جمع حلقة بإسكان اللام.
(فقال: ما لي أراكم عزين) أي: حلقا حلقا متفرقين وجماعة جماعة (3)، وهو بتخفيف الزاي، جمع عزة، وأصله: عزوت. فحذفت الواو، وجمعت جمع سلامة على غير قياس، كأن كل فرقة تعتزي إلى غير من تعتزي إليه الأخرى. قال اللَّه تعالى:{عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37)} (4) وكان المشركون يتحلقون حول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حلقًا حلقًا، ومعناه: النهي عن التفرق، والأمر بالاجتماع في مجلس واحد.
[4824]
(حدثنا واصل بن عبد الأعلى) شيخ مسلم (عن) محمد (ابن فضيل)(5) بن غزوان الضبي (عن الأعمش بهذا) الذي تقدم، و (قال: كأنه يحب) اجتماع (الجماعة) في مجلس واحد دون التفرق؛ لحديث: "الجماعة رحمة والفرقة عذاب"(6).
(1) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول، والمثبت من "صحيح مسلم".
(2)
"صحيح مسلم"(430).
(3)
ساقطة من (م).
(4)
المعارج: 37.
(5)
فوقها في (ل): (ع).
(6)
رواه عبد اللَّه بن أحمد في زوائد "المسند" 4/ 217، 375، والبزار 8/ 226 (3282)، وابن أبي عاصم في "السنة" 2/ 136 (93)، والطبراني 21/ 84 (84)، والقضاعي في "الشهاب" 1/ 43 (15) من حديث النعمان بن بشير مرفوعا. قال =
واجتماع المصلين على إمام أفضل، وما كثر جمعه في الصلاة والذكر والدعاء أفضل.
[4825]
(ثنا محمد بن جعفر الوركاني) شيخ مسلم (وهناد) بن السري (أن) القاضي (شريكًا أخبرهم عن سماك) بن حرب (عن جابر ابن سمرة رضي الله عنه قال: كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي) به المجلس بعد أن يسلم.
فيه: أنهم كانوا يتراصون في الجلوس على ترتيبهم في المجيء أولًا فأول كما ترص الحجارة للبناء، وكذا في الصلاة والجهاد.
* * *
= الهيثمي في "المجمع" 5/ 217 - 218: رواه عبد اللَّه بن أحمد والبزار والطبراني، ورجالهما ثقات. وقال الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (85): قال في "المقاصد"(389): في سنده ضعف، لكن له شواهد. وانظر:"كشف الخفاء"(1074)، وأورده الألباني في "الصحيحة"(667) وحسنه في "ظلال الجنة"(93).