الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
48 - باب في التَّواضُعِ
4895 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، قالَ: حَدَّثَنِي أَبي، حَدَّثَنِي إِبْراهِيمُ بْنُ طَهْمانَ، عَنِ الحَجَّاجِ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِياضِ بْنِ حِمارٍ أَنَّهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى أَنْ تَواضَعُوا حَتَّى لا يَبْغي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ"(1).
* * *
[باب التواضع](2)
[4895]
(ثنا أحمد بن حفص) بن عبد اللَّه، شيخ البخاري (حدثني أبي) حفص بن عبد اللَّه بن راشد السلمي، قاضي نيسابور، أخرج له البخاري (حدثني إبراهيم (3) بن طهمان) الخراساني من أئمة الإسلام (عن الحجاج) بن فرافصة الباهلي البصري العابد، قال ابن شوذب: رأيته واقفًا في السوق عند أصحاب الفاكهة، فقلت: ما تصنع هاهنا؟ (4) قال: انظر إلى هذِه المقطوعة الممنوعة. قال أبو حاتم: هو شيخ صالح متعبد (5).
(1) رواه مسلم (2865).
(2)
ما بين المعقوفتين ساقط من (م)، وهو من حاشية (ل) وفوقه: خـ.
(3)
فوقها في (ل): (ع).
(4)
في النسخ: (هذا)، والمثبت من "تهذيب الكمال" 5/ 449.
(5)
كذا في النسخ، وهذا خطأ صراح صوابه:(بن الحجاج الباهلي البصري الأحول) وهو المعروف بالرواية عن قتادة بن دعامة، ويروي عنه إبراهيم بن طهمان، أما حجاج بن فرافصة، فليس له رواية عن قتادة بن دعامة، وليس لإبراهيم بن طهمان رواية عنه. =
(عن قتادة، عن يزيد بن عبد اللَّه) بن الشخير العامري (عن عياض بن حمار) بكسر المهملة، وتخفيف الميم، المجاشعي الصحابي التميمي، له وفادة، نزل البصرة.
(أنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إن اللَّه تعالى أوحى إلي) لعله وحي إلهام أو برسالة (أن: تواضعوا)(1) قال الحسن: التواضع: أن تخرج من بيتك فلا تلقى مسلمًا إلا رأيت له عليك فضلا (2). قال أبو يزيد (3): ما دام العبد يظن أن في الخلق من هو شر منه فهو متكبر (4). وقال الفضيل: التواضع: هو أن تخضع للحق، وتنقاد له، ولو سمعته من صبي قبلته، ولو سمعته من أجهل (5) الناس قبلته (6).
(حتى لا يبغي أحد على أحد) أصل البغي: مجاوزة الحد، قال اللَّه
= وحجاج بن حجاج الراوي هنا وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: ثقة من الثقات، صدوق. انظر:"تهذيب الكمال" 5/ 431 (1116)، 5/ 447 (1125)، 2/ 108 (186)، 23/ 498 (4848).
وانظر أيضًا: "تحفة الأشراف" 8/ 252 (11016) ففيه قال: عن الحجاج بن الحجاج.
(1)
بعدها في (ل)، (م): أن أتواضع. وفوقها: خـ.
(2)
روى هذا الأثر: ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(116)، والبيهقي في "الشعب" 6/ 301 (8248).
(3)
في الأصول: زيد. والمثبت من "الحلية"، وهو أبو يزيد البسطامي.
(4)
رواه أبو نعيم في "الحلية" 10/ 36.
(5)
في الأصول: أجل. والمثبت من مصادر التخريج.
(6)
رواه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(88)، وأبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية" 1/ 24.
تعالى: {فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا} (1)، أي: إن تركوا النشوز وأطعنكم فلا تجنوا عليهن بقول ولا فعل في ظلمهن (ولا يفخر أحد على أحد) بتعدد محاسنه عليه كبرًا، والفخر المدح والتطاول على الغير، ومن فخر على أحد فقد انتقصه وتكبر عليه، والفخر يحمل صاحبه على الأنفة من القرابة الفقير، والجار الفقير، فلا يحسن إليهم ويراهم بعين الاحتقار والازدراء.
* * *
(1) النساء: 34.