الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
26 - باب فِي الجِلْسَةِ المَكْرُوهَةِ
4848 -
حَدَّثَنا عَلي بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنا ابن جُرَيْجٍ، عَنْ إِبْراهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، عَنْ أَبِيهِ الشَّرِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ قالَ: مَرَّ بي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنا جالِسٌ هَكَذا وَقَدْ وَضَعْتُ يَدي اليُسْرى خَلْفَ ظَهْري واتَّكَأْتُ عَلَى أَلْيَةِ يَدي فَقالَ: "أَتَقْعُدُ قِعْدَةَ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ"(1).
* * *
باب [الجلسة المكروهة](2)
[4848]
(حدثنا علي بن بحر) بفتح الموحدة وسكون الحاء المهملة، ابن البَرِّي بفتح الموحدة وتشديد الراء المهملة المكسورة، حافظ، ثقة، فارسي الأصل (حدثنا عيسى بن يونس) بن أبي إسحاق، أحد الأعلام.
(ثنا) عبد الملك (ابن جريج، عن إبراهيم بن ميسرة) المكي (عن عمرو بن الشريد) بفتح الشين المعجمة وكسر الراء المخففة، أخرج له الشيخان (عن أبيه الشريد بن سويد) الثقفي، قيل: إنه من حضرموت، فخالف ثقيفًا، وشهد الحديبية. روى عمرو بن الشريد [عن أبيه] (3) قال: استنشدني النبي صلى الله عليه وسلم من شعر أمية بن أبي الصلت (4).
(قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا) ثم بَيَّن جلسته التي كان
(1) رواه أحمد 4/ 388، وابن حبان (5674).
وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب"(3066).
(2)
بياض في (م).
(3)
ما بين المعقوفتين ليس في الأصول، وأثبتناه من "صحيح مسلم".
(4)
رواه مسلم (2255).
عليها (وقد وضعت يدي) بسكون ياء المتكلم، ويجوز تحريكها بالفتح (اليسرى خلف ظهري واتكأت) بهمزة ساكنة بعد الكاف (على ألية) بفتح الهمزة وسكون اللام (يدي) بكسر الدال، وألية اليد هي اللحمة التي في أصل الإبهام، والصرة هي اللحمة التي في أصل الخنصر ومنه الحديث: فتفل في عين علي ومسحها بألية إبهامه (1). وحديث البراء: السجود على أليتي الكف (2). أراد ألية الإبهام وصرة الخنصر فغلب، كالقمرين والعمرين.
(قال: أتقعد) استفهام إنكار وتوبيخ (قعدة) بكسر القاف الهيئة والحالة، وأما فتح القاف فللمرة الواحدة من القعود (المغضوب عليهم؟ ) يحتمل أن يكون الألف واللام للعهد المذكور في قوله تعالى:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} (3)، وهم اليهود، فلعل هذِه القعدة من عادتهم، ويحتمل أن يكون المغضوب عليهم هم الغاضبين للَّه تعالى، ويحتمل أن تكون هذِه القعدة قعدة المتكبرين أو المبتدعين، ويحتمل غير ذلك.
* * *
(1) انظر: "الغريبين" 1/ 99، "الفائق في غريب الحديث والأثر" 1/ 53، "غريب الحديث" لابن الجوزي 1/ 39، "النهاية في غريب الحديث والأثر" 1/ 64.
(2)
رواه أحمد 4/ 294، وابن خزيمة 1/ 323 (639) والحاكم 1/ 227، والبيهقي 2/ 107 مرفوعا. قال الهيثمي في "المجمع" 2/ 125: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وانظر:"الصحيحة"(2966).
(3)
الفاتحة: 7.