الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
54 - باب فِيمَنْ دَعَا عَلَى مَنْ ظَلَمَ
4909 -
حَدَّثَنَا ابن مُعاذٍ، حَدَّثَنَا أَبي، حَدَّثَنَا سُفْيانُ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ عَطاءٍ، عَنْ عائِشَةَ رضي الله عنها قالَتْ: سُرِقَ لَها شَيء فَجَعَلَتْ تَدْعُو عَلَيْهِ، فَقَالَ لَها رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لا تُسَبِّخي عَنْهُ"(1).
* * *
باب فيمن دعا على من ظلمه
[4909]
(ثنا) عبيد اللَّه (ابن معاذ) شيخ مسلم وغيره (ثنا أبي) معاذ بن معاذ العنبري (ثنا سفيان) الثوري (عن حبيب) بن أبي ثابت الأسدي.
(عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: سرق لها شيء، فجعلت تدعو عليه) أي: على من ظلمها بالسرقة.
(فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: لا تسبَّخي) بتشديد الباء الموحدة بعدها خاء معجمة (عنه) بدعائك عليه أي: لا تخففي عنه الإثم الذي استحقه بالسرقة بدعائك عليه.
يقال: سبخ اللَّه الحمى عنك. أي: خففها، ومنه حديث علي رضي الله عنه: أمهلنا يسبخ عنا الحَر (2). أي: يخففه.
وقد تقدم الحديث بأبسط من هذا في الصلاة للترمذي من حديث
(1) رواه أحمد 6/ 45، وإسحاق بن راهويه (1222)، والنسائي في "السنن الكبرى"(7359). وصححه الألباني في "صحيح الترغيب"(2468).
(2)
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" 2/ 332.
عائشة: "من دعا على من ظلمة فقد انتصر (1) "(2)، وقيل: إن المظلوم ليدعو على الظالم حتى يكافئه، ثم يبقى للظالم فضلة يوم القيامة.
* * *
(1) في (ل)، (م): استنصر. وما أثبتناه كما في "سنن الترمذي".
(2)
"سنن الترمذي"(3552) مرفوعًا. وضعفه كثير من الحفاظ، انظر:"العلل الكبير" للترمذي (681)، "تخريج أحاديث الإحياء" للعراقي 1/ 1016، "كشف الخفاء"(2473).