الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
35 - باب فِي هَدي الرَّجْلِ
4863 -
حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أَخْبَرَنا خالِدٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قالَ: كانَ النَّبي صلى الله عليه وسلم إذا مَشَى كَأَنَّهُ يَتَوَكَّأُ (1).
4864 -
حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ مُعاذِ بْنِ خلَيْفٍ، حَدَّثَنا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنا سَعِيدٌ الجُرَيْري، عَنْ أَبي الطُّفَيْلِ قالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قُلْت: كَيْفَ رَأَيْتَهُ قالَ: كانَ أَبْيَضَ مَلِيحًا، إِذا مَشَى كَأَنَّما يَهْوي في صَبُوبٍ (2).
* * *
باب في هدي الرَّجْل
[4863]
(حدثنا وهب بن بقية) الواسطي شيخ مسلم (أبنا خالد) بن الحارث البصري، أنجرج له البخاري (عن حميد) الطويل.
(عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مشى كأنه يتوكأ) أي: يعتمد على من يتكئ عليه ويعتضد به، وذلك لشدة حركته في مشيه وسرعته، وروى الترمذي عن أبي هريرة لكنه: ما رأيت أحدًا أسرع في مشيته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، كأنما الأرض تُطوى له، كنا إذا مشينا معه نجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث (3).
= قال الألباني في "الإرواء"(1215): ضعيف، ذكره ابن إسحاق بدون إسناد.
(1)
رواه أبو يعلى (3764)، والطبراني في "الأوسط"(3145)، والحاكم 4/ 281، والبيهقي في "الآداب"(665).
وصححه الألباني في "الصحيحة"(2083).
(2)
رواه ابن شبة في "تاريخ المدينة" 2/ 613، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(222). وروى مسلم (2340) الفقرة الأولى منه.
(3)
"سنن الترمذي"(3648). قال: غريب. ورواه أيضًا أحمد في "المسند" 2/ 350 =
[4864]
(ثنا حسين بن معاذ بن خليف) بضم الخاء المعجمة مصغرًا، وقيل: بالمهملة. البصري، ثقة (حدثنا عبد الأعلى، ثنا سعيد)(1) بن إياس (الجريري) بضم الجيم، وجرير هو ابن عباد أخو الحارث بن عباد (عن أبي عبيد، عن أبي الطفيل)(2) عامر بن واثلة رضي الله عنه.
(قال: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. قلت) له (كيف رأيته؟ قال: كان أبيض) وفي حديث آخر: ليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم (3). والأمهق: هو الناصع البياض، والآدم: الأسمر اللون، وفي حديث آخر: كان أزهر اللون (4)؛ أي: نيره، وقيل: أزهر حسن، ومنه: زهرة الدنيا. أي: زينتها.
(مليحًا إذا مشى كأنما (5) يهوي) أي: يهبط ويتدلى، وتلك مشية القوي، كما تقدم أنه إذا مشى كان يتوكأ، وهذِه أيضًا مشية القوي؛ يقال: هوى الشيء -بفتح الواو-، يهوي إذا نزل من فوق إلى أسفل.
(في صبوب) قال في "النهاية": يروى بالفتح والضم، فالصَّبوب -بفتح الصاد-: اسم لكل ما يُصب على الإنسان من ماءٍ وغيره، مثل الطَّهور والغَسول، ومن رواه بضم الصاد على أنه جمع (6).
= واللفظ له، وابن سعد في "الطبقات" 1/ 415.
(1)
فوقها في (ل): (ع).
(2)
كذا في (ل)، (م)، والصواب إسقاط:(عن أبي عبيد)، كما في "السنن".
(3)
رواه البخاري (5900)، ومسلم (2347) من حديث أنس.
(4)
رواه البخاري (3547)، ومسلم (2330/ 82) من حديث أنس.
(5)
بعدها في (ل)، (م): نسخة كأنه.
(6)
روى هذا اللفظ من حديث علي الطيالسي 1/ 142 (166)، وأحمد 2/ 144، وأبو يعلى 1/ 304 (370)، والضياء في "المختارة" 1/ 393 (750) والبغوي في "شرح =
(صبب)، وهو ما انحدر من الأرض، وقيل: الصبب والصبوب تصوب نهر أو طريق، وقد جاء في رواية: إذا مشى كأنما ينحط في صبب؛ أي: في موضع منحدر (1). قال المنذري: والأكثر في الرواية: كأنما ينحط في صبب.
* * *
= السنة" 1/ 794. ورواه من حديث هند بن أبي هالة الطبراني 22/ 155 (414) والبيهقي في "الشعب" 3/ 24 (1362)، والبغوي في "شرح السنة" 1/ 370.
(1)
"النهاية في غريب الحديث" 3/ 3.