الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
33 - باب فِي رَفْع الحَدِيثِ مِنَ المَجْلسِ
4860 -
حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فارِسٍ، حَدَّثَنا الفِرْيابي، عَنْ إِسْرائِيلَ، عَنِ الوَلِيدِ -قالَ أَبُو داوُدَ: وَنَسَبَهُ لَنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ-، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِسْرائِيلَ في هذا الحَدِيثِ -قالَ الوَلِيدُ بْنُ أَبِي هِشامٍ-، عَنْ زَيْدِ بْنِ زائِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يُبَلّغْني أَحَدٌ مِنْ أَصْحابي عَنْ أَحَدٍ شَيْئًا فَإِنّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنا سَلِيمُ الصَّدْرِ"(1).
* * *
باب في رفع الحديث
[4860]
(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد اللَّه بن خالد (بن فارس) الذهلي، شيخ البخاري (حدثنا) محمد بن يوسف بن واقد (الفريابي)(2) بكسر الفاء وسكون الراء وتخفيف الياء، وفرياب، ويقال: فارياب. بالترك، وهو محدث قيسارية.
(عن إسرائيل، عن الوليد) بن أبي هاشم، قال أبو حاتم الرازي: ليس بالمشهور (3).
(قال أبو داود: ونسبه لنا زهير، عن حسين (4) بن محمد) بن بهرام المروذي (عن إسرائيل في هذا الحديث، قال) هو (الوليد بن أبي
(1) رواه الترمذي (3896)، وأحمد 1/ 395، والبزار (2038).
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع"(6322).
(2)
فوقها في (ل): (ع).
(3)
"الجرح والتعديل" 9/ 5.
(4)
فوقها في (ل): (ع).
هشام (1)، عن زيد بن زائد) أو ابن زائدة، وثق (عن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: لا يُبلغني أحد من أصحابي) فيه الخوف على أصحابه بتحذيرهم من نقل الكلام إليه، وأن تبليغه أحوال الناس وما هم عليه ربما يقع فيه نميمة أو غيبة، أو كلام فيما لا يعنيه أو الخوض في الباطل (عن أحد) من الناس كان من أصحابي أو غيرهم (شيئًا) قلَّ ولا كثر.
والظاهر أن ما قال في هذا له سبب وهو أن بعض أصحابه بلَّغه شيئًا عن أحد؛ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هذا الكلام إشارة إلى أنه لا يعود، فإنه كان صلى الله عليه وسلم لا يواجه أحدًا بما قاله، بل كان يقول:"ما بال أقوام"(2) ونحوه كما تقدم.
(فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر) من ذكر من سوى اللَّه تعالى.
* * *
(1) في (م): هاشم. والمثبت من (ل) وبعدها: هاشم. وعليها: خـ.
(2)
تقدم برقم (913) من حديث أنس بن مالك مرفوعًا: "ما بال أقوام يرفعون أبصارهم في صلاتهم؟ ".
وتقدم برقم (4788) من حديث عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل: ما بال فلان يقول؟ ولكن يقول: "ما بال أقوام يقولون كذا وكذا؟ ".