الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ مَا جَاءَ فِي السِّحْرِ
•---------------------------------•
مقصود الترجمة: تقرير أَنَّ السحر شرك محرمٌ وبيان ما ورد فيه من الوعيد، وأنه ينافي التوحيد، وبيان تكفير فاعله (1).
فيكون معنى قوله: «بَابُ مَا جَاءَ فِي السِّحْرِ» : أي ما جاء فيه من الوعيد الشديد.
قال ابن كثير: «السحر في اللغة عبارة عما لطف وخفي سببه، ولهذا جاء في الحديث: «إِنَّ مِنْ الْبَيَانِ لَسِحْرًا» (2)، وسمي السحور سحورًا لكونه يقع خفيًّا آخر الليل» (3).
وأما في الاصطلاح: فهو عبارةٌ عن عزائمَ ورُقًى وعُقَد يستعملها الساحر بالاستعانة ببعض الشياطين؛ للتأثير في بعض الناس: إما في أبدانهم بالقتل أو المرض، أو الإخلال بعقولهم، أو في التفريق بين الزوجين، أو أحدهما عن الآخر، ونحو ذلك (4).
والسحر إجمالًا نوعان:
1 -
سحر التخييل: وهو «مختص بكل أمر يخْفَى سببه، ويُتَخَيَّل على غير حقيقته، ويَجْرِي مجرى التمويه والخداع، قال تعالى: {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} [طه: 66]» (5). وهذا النوع من السحر يسحر أعين الناظرين، ولا حقيقة له.
(1) ينظر: حاشية كتاب التوحيد ص (186).
(2)
أخرجه البخاري (5/ 1976) رقم (4851).
(3)
تفسير ابن كثير (1/ 212).
(4)
ينظر: إحياء علوم الدين (1/ 29)، والكافي في فقه الإمام أحمد لابن قدامة (4/ 64).
(5)
المصباح المنير (1/ 268).