الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ بَيَانِ شيءٍ مِنْ أَنْوَاعِ السِّحْرِ
•---------------------------------•
مقصود الترجمة: بيان شيء من أنواع السحر بالمعنى العام، ولكنه يختلف عن السحر الحقيقي من حيث طريقة عمله، وحكمه الشرعي، وانطلق المصنف في هذه الترجمة من المنطلق اللغوي أكثر من المنطلق الاصطلاحي؛ ولذلك (الألف) و (اللام) في قول المصنف (السحر) هي للجنس لا العهد.
قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله: «المؤلف كان حكيمًا في تعبيره بالترجمة، حيث قال: باب بيان شيء من أنواع السحر، ولم يحكم عليها بشيء؛ لأن منها ما هو شرك، ومنها ما هو من كبائر الذنوب، ومنها دون ذلك» (1).
وعلاقة هذا الباب بالذي قبله: أنه لما ذكر في الباب السابق حكم السحر والساحر؛ اشتاقت النفوس لمعرفة ماهية السحر وأنواعه حتى تجتنبه وتحذره لكثرة وقوعها وخفائها على الناس (2).
ووجهٌ ثانٍ في المناسبة: وهو أَنَّ المصنف لما ذكر ما جاء في السحر في الباب السابق؛ أراد أَنْ يُبَيِّن في هذا الباب أَنَّ من السحر الذي يأتي في النصوص ما لا يكون شركًا أكبر، ولكنه يدخل في أنواع السحر بطريق العموم، ولكنها ليست من السحر بالمعنى الخاص لا في حقيقته ولا في حكمه (3).
(1) القول المفيد (1/ 528).
(2)
ينظر: تيسير العزيز الحميد ص (335)، وحاشية كتاب التوحيد ص (194).
(3)
ينظر: القول المفيد (1/ 528)، والتمهيد لشرح كتاب التوحيد ص (304)، والملخص في شرح كتاب التوحيد ص (204).
قَالَ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَثَّنَا عَوْفٌ، عَنْ حَيَّانَ بْن العَلاءِ، حَدَّثَنَا قَطَنُ بْنُ قَبِيصَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ العِيَافَةَ وَالطَّرْقَ وَالطِّيَرَةَ مِنَ الِجْبتِ» . قَالَ عَوْفٌ: (العِيَافَةُ: زَجْرُ الطَّيْرِ، وَالطَّرْقُ: الخَطُّ يُخَطُّ بِالأَرْضِ)، وَالجِبْتُ: قَالَ الحَسَنُ: (رَنَّةُ الشيطَانِ). إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ. وَلأَبِي دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيِّ، وَابْنِ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: المُسْنَد مِنْهُ.
•---------------------------------•
حديث قبيصة رواه أحمد وغيره من طريق عوف العبدي عن حيان بن العلاء، وحيان مجهول؛ فالحديث من هذا الطريق ضعيف (1).
(1) أخرجه عبد الرزاق في جامع معمر بن راشد-ضمن مصنفه (10/ 403) رقم (19502)، والبيهقي في السنن الكبرى (8/ 239) رقم (16515)، والآداب ص (142) رقم (344) من طريق معمر،
وأحمد في مسنده (34/ 208) رقم (20603) من طريق روح،
وأحمد في مسنده (25/ 256) رقم (15915)، وأبو داود في السنن (4/ 16) رقم (3907)، من طريق يحيى بن سعيد،
وأحمد في مسنده (34/ 208) رقم (20604)، والبيهقي في السنن الكبرى (8/ 239) من طريق محمد بن جعفر،
وابن أبي شيبة في المصنف (5/ 311) رقم (26403)، وفي الأدب ص (217) رقم (174) من طريق مروان بن معاوية،
وإبراهيم الحربي في غريب الحديث (3/ 1177) دون ذكر الطيرة، وابن قانع في معجم الصحابة (2/ 342)، والطبراني في المعجم الكبير (18/ 369) رقم (941)، وأبو نُعَيْم في معرفة الصحابة (4/ 2333) رقم (5735)، وفي تاريخ أصبهان (2/ 127) دون ذكر الطيرة من طريق هوذة بن خليفة،
والطَّحَاوي في شرح معاني الآثار (4/ 312، 313) رقم (7091) من طريق ابن المبارك.
وابن أبي حاتم في تفسيره (3/ 974) رقم (5442) من طريق النضر بن شميل،