الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب صلاة الاستسقاء
هو استفعال من السُّقيا، قال القاضي عياض: الاستسقاء: الدعاء بطلب السقيا (1)؛ فكأنه يقول: باب الصلاة لأجل طلب السقيا، انتهى (2).
وهي عند الحاجة إليها سنة مؤكدة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها، وكذلك خلفاؤه؛ وهذا قول سعيد بن المسيب، ومالك، والأوزاعي، والشافعي، وداود، وهو مذهب جمهور الفقهاء.
وقال أبو حنيفة: لا تسن صلاة الاستسقاء، ولا الخروج لها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى على المنبر يوم الجمعة، ولم يخرج، ولم يصل لها.
وليس هذا بشيء (3)؛ لما سنذكره من الأحاديث الصحيحة الصريحة.
وذكر الحافظ في هذا الباب حديثين.
* * *
(1) انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (2/ 228).
(2)
انظر: "المطلع على أبواب المقنع" لابن أبي الفتح (ص: 110).
(3)
انظر: "شرح المقنع" لابن أبي عمر المقدسي (2/ 283 - 284).