الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الصيام
الصّيام والصّوم: مصدرُ صام، والصّيام -بكسر الصاد المهملة والياء بدل الواو- ربعُ الإيمان؛ لقوله عليه الصلاة والسلام:"الصَّومُ نصفُ الصبر"(1)، وقوله:"الصبرُ نصفُ الإيمان"(2).
وهو لغةً: الإمساكُ.
قال تعالى-: {فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا} [مريم: 26]؛ أي: إمساكًا وسكوتًا، ويقال: صامتِ الخيلُ: إذا أمسكتْ عن السير، قال النابغة (3):[من البسيط]
خَيْلٌ صِيَامٌ وَخَيْلٌ غَيْرُ صَائِمَةٍ
…
تَحْتَ الْعَجَاجِ وَأُخْرَى تَعْلُكُ اللُّجُما
ويقال: صامت الريح: إذا أمسكت عن الهبوب.
قال أَبو عبيدة: كلُّ ممسكٍ عن طعامٍ أو كلامٍ أو سيرٍ فهو صائم.
(1) رواه الترمذي (3519)، كتاب: الدعوات، باب:(87)، وقال: حسن، والإمام أحمد في "المسند"(4/ 260)، عن رجل من بني سليم.
(2)
رواه تمام الرازي في "فوائده"(1083)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(9716)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(158)،، عن ابن مسعود رضي الله عنه. قال البيهقي: والمحفوظ عن ابن مسعود من قوله غير مرفوع.
(3)
انظر: "ديوانه"(ص: 112)، (ق 13/ 25).
وشرعًا: إمساكٌ عن أشياءَ مخصوصةٍ، في زمنٍ مخصوصٍ، من شخصٍ مخصوصٍ، بنيةٍ مخصوصة (1).
وفرض في السنة الثّانية من الهجرة إجماعًا، فصام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات إجماعًا (2).
وذكر الحافظ -رحمه اللَّه تعالى- في الباب الذي هو صدر كتاب الصّيام سبعةَ أحاديث.
* * *
(1) انظر: "المطلع على أبواب المقنع" لابن أبي الفتح (ص: 145).
(2)
انظر: "العدة في شرح العمدة" لابن العطار (2/ 839).