الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أعاذل ما يدريك إلاّ تظنّيا
…
إذا رحل السّفّار من هو راجع
تبكي على إثر الشّباب الّذي مضى
…
ألا إنّ إخوان الشّباب الرّعارع
أتجزع ممّا أحدث الدّهر بالفتى
…
فأيّ كريم لم تصبه القوارع
مضى ما مضى منّي وفيّ بقيّة
…
كأنّي سيف ناجل الأثر ساطع
لعمري ما تدري الضّوارب بالحصا
…
ولا زاجرات الطّير ما الله صانع
ذكر عمرو بن كلثوم، جاهليّ
هو عمرو بن كلثوم، صاحب القصيدة المعلّقة، إحدى السبع معلّقات، جاهليّ، وقصيدته هذه التي فيها يفتخر على بكر بن وائل ويتوعّد عمرو بن هند بسبب قتله لطرفة بن العبد. وقد أثبتّها بجملتها في كتابي:
حدائق الأحداق في باب الافتخار، ولا بدّ ما نذكر منها ها هنا أبياتا وهي (من الوافر):
ألا هبّي بصحنك وانذرينا
…
ولا تنسي خمور الأندرينا
ألا يا عمرو لا تعجل علينا
…
وأنظرنا نخبّرك اليقينا
متى ننقل إلى قوم رحانا
…
يكونوا في اللّقاء لنا طحينا
كأنّ سيوفنا منّا ومنهم
…
خضبن بأرجوان أو طلينا
بفتيان يرون القتل فخرا
…
وشيب في الحروب مجرّبينا
لنا الدّنيا ومن أضحى عليها
…
ونبطش حين نبطش قادرينا
إذا ما الملك سام النّاس خسفا
…
أبينا أن يقرّ الخسف فينا
إذا بلغ الفطام لنا وليدا
…
تخرّ له الجبابر ساجدينا
ونحن الحاكمون إذا أطعنا
…
ونحن العازمون إذا عصينا
ونحن التّاركون لما سخطنا
…
ونحن الآخذون لما رضينا
ونحن الشّاربون الماء صفوا
…
وشرب القوم كدرا وطينا